أخبار

تحذير من مخاطر إزدياد عمليات خطف الأطفال العراقيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مع تصاعد العنف والهجمات اليومية والعمليات العسكرية والميليشياوية الإعتيادية وكل المحاولات الجارية للحد منها في العراق تبرز قضية إنسانية عاجلة لا يمكن بأي حال السكوت عنها وهي تزايد عمليات خطف الأطفال وطلب فديات لإعادتهم إلى ذويهم.

حذرت نائبة عراقية من ظاهرة انتشار عمليات اختطاف الاطفال مشيرة الى ان وراءها جهات تمتلك امكانيات كبيرة تمارس تكتيكا ارهابيا جديدا يستهدف البلاد كلها .

وقالت النائبة المستقلة صفية السهيل ان الفترة الاخيرة شهدت انتشار ظاهرة استهداف الأطفال بقتلهم او باختطافهم واغتصابهم وهي ظاهرة غريبة تثير أكثر من تساؤل حول ما اذا كانت هذه الممارسات تندرج ضمن الجرائم الجنائية التي تبتز المواطنين ام انها أسلوب جديد ينتهجه الارهاب الذي يستهدف كل جزء من أجزاء العراق. وقالت في تصريح مكتوب الى "ايلاف" اليوم انه "برغم سماعنا في أكثر من مناسبة قيام قواتنا الامنية القاء القبض على اكثر من عصابة مختصة باختطاف الأطفال الا إننا نشاهد ان هناك اصرار غريب من قبل المتبنين لهذه العمليات الإجرامية مما يعني ان القضية اكبر من كونها قضية جنائية يدبرها بعض الإفراد ليحاولوا من خلالها الربح الحرام من عوائل ضحاياهم الأطفال".

واكدت السهيل ان انتشار هذه الظاهرة بهذا الاتساع المخيف يدلل ان من يقف ورائها جهات تملك إمكانيات كبيرة تستهدف البلد بأكمله وانه تكتيك جديد للارهاب يسير بشكل متوازي مع عمليات التفجير التي ينفذها بين الفينة والاخرى في عدد من محافظات البلد وخاصة العاصمة بغداد المكتظة بالسكان والتي يتواجد فيها العدد الاكبر من اطفال العراق. وعبرت عن قلقها الشديد لهذه الظاهرة التي تروع وتخيف المواطنين وتحاول ان تشل الحياة في العراق داعية الى تشكيل قسم مختص من مديرية مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية يعنى بهذه الجرائم مع تشديد الحراسة للمدارس والأماكن والحدائق العامة التي هي اليوم المتنفس الوحيد للعائلة العراقية بعد تحسن الوضع الأمني مع ضرورة التركز على الأطفال المختلين عقليا الذين يسهل اصطيادهم واستغلالهم من قبل الإرهابيين لتنفيذ أعمالهم الدنيئة.

وشددت على وجود قصور واضح في معالجة القضايا التي تخص الطفل في العراق وقالت ان "هناك العديد من الظواهر المنتشرة في المجتمع العراقي التي تحتاج الى الوقوف عندها ومعالجتها منها ظاهرة عمالة الأطفال في الأسواق التي تعد من اخطر الظواهر التي تعرض الطفل الى العنف بكافة أنواعه وهي منافية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكل قوانين العمل خاصة ان العراق عضو في المنظمة الدولية للعمل والمنظمة العربية للعمل وعليه ان يلتزم بتعاليم هاتين المنظمتين. واشارت الى اهمية قيام وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان بالتنسيق مع كل الجهات الرقابية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة.

وقالت انه "صحيح ان قسما كبيرا من الأطفال يلجأون الى العمل في الشوارع والأسواق بسبب ظروف اجتماعية قاهرة منها نتيجة الإرهاب الذي اختطف معيلهم الا ان هذا لا يمنع من إيجاد طرق وأساليب جديدة وبديلة لهم منها تخصيص ميزانية من خزينة الدولة العراقية لإعالتهم وإعانتهم على الحياة الصعبة وتوفير الرعاية لهم ولعوائلهم" .

وحذرت النائبة السهيل القوات الامنية من مغبة تجاهل هذه الظاهرة وطالبتها بتكثيف الجهود وتوفير الامكانيات البشرية التي تملكها من خلال تعاون هذه الاجهزة على المستوى الاستخباراتي والمعلوماتي وبث الوعي الاعلامي واشراك جميع القيادات الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني لخلق ثقافة عالية تواجه التوجه الارهابي الجديد الذي يريد فتح جبهة اخرى ضد القوات الأمنية من اجل تخفيف الضغط عليه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أرهاب العراقيين
عراقي -

نفس الجهات التي فجرت و فخخت و ذبحت و زرعت العبوات هي نفسها تقف وراء خطف الاطفال . فالخطط مصنفة لديهم و تنتقل التكتيكات من نوع الى اخر حسب اهداف المرحلة . و الهدف الان اشاعة الفوضى و الرعب لاقصى حالاته يعني للانذار ج كما نسميه عندما كنا بالعسكرية .و اثناءهذا تمرر المخططات السياسية الجهنمية. من المؤكد أن الاصرار على المحكمة الدولية و الاسراع بخطواتها سيكشف لنا الكثير .لكن لو تموتون مترجعون للحكم مهما فعلتم.

نفس السيناريو
ali72 -

في كل مرة يتكرر نفس السيناريو , نفس الصور تتكرر :أم مفجوعة باكية نائحة وصورة الطفل المخطوف ومناشدات من الام ومن نساءاخريات بأطلاق سراح او اعادة الطفل الى اهله المفجوعين ..ولكن هنالك شيء اخر يتكرر هناك قناة فضائية واحدة دائما تنفرد بنقل هذا الخبر ودائما يطلع علينا الخبر بعد ساعات قليلة من وقوع الجريمة واحيانا يتكرر الحادث في الشهر مرتين واحيانا كل شهرين او ثلاثة شهور .. وفي كثير من الاحيان عمر الطفل اقل من سنتين(الطفل لايستطيع الكلام في هذا العمر غير ان يقول عدة كلمات ) .تُرى اليس هذا شيئا غريبا.. الايستدعي ذلك المسؤولين الامنيين التحقيق في الموضوع على الاقل لمعرفة هذا الترابط العجيب بين هذه القناة الفضائية وبين سرعة وصولها الى ضحايا هذه الاعمال الاجرامية .. وكذلك لمكافحة هذا النوع من الجرائم.. هل انتم حقا عاجزون الى هذا الحد ??.. ام انكم تعرفون الاسباب والمسببين وكالعادة تُدفن الحقيقة ونتائج التحقيقات كغيرها في اعماق سحيقة ليس لها قرار. لاأبرئ احدا ولاأتهم احدا بعينه فقط اطالب بتحقيق وعرضه على الملاء ..اين روح المسؤولية اين احترام الواجب اين حب العراق واهله عن اية قيم انتم تدافعون ??

....
لور -

يقدر لهذه النائبة موقفها واهتمامها بهذا الموضوع الخطير لكن السؤال هو لمن توجهين التحذير والتنبيه، واذا كنت انت عضوة البرلمان تطلقين التحذيرات فمن اذا سيتحرك لايجاد الحل. اذا كان دور البرلمانيين هو الاشارة والشكوى فما هو فرقهم عن باقي الشعب وما هي فائدة وجود البرلمان اصلا هل هو تعطيل الدولة والتمتع بالرواتب الخيالية فقط... الكتل الكبيرة مهمومة فقط بتأمين نفسها وقوتها وتغطية الفاسدين من اعضاءها والمستقلين يكتفون بالاشارات الخافتة على المشاكل... والمواطن من يهتم به ويدافع عنه اذا؟؟؟

خطف وطن أم طفل؟
مخطوف ابدي -

نحن نحب أن نضحك على انفسنا ونجزئ القضية المركزية الى مسائل فرعية ... ما قيمة خطف طفل أمام خطف وطن؟ خطف ثروة؟ خطف تاريخ؟ سلطة؟ كرامة؟ ارض؟ نفط؟ دماء الشهداء؟ كل شيء.

منكم لله
fawaz -

وماذا بعد سيحصل في العراق اكثر من كل الذي حصل بدءا في تحرش دولة صغيرة اسمها الكويت بمعتوه اسمه صدام وسرقة النفط ومن ثم احتلال هذه الدولة 1990 من قبل نفس الشخص ومن ثم الحرب الكونية والحصار المدمر ثم الحروب الاخرى المستمرة ليومنا هذا والميليشيات وتدخل كل دول الجوار كل واختصاصهما شاء الله حتى الست تركيا الان تقطع ماء دجلة والفرات وشتى انواع القتل والرعب والخطف والجوع والتهجير والطائفية وكل انواع مودات القتل غير البشير وتفجير البشر او تفجير الحيوانات والمعاقين والان خطف الاطفال وماذا بعد ياناس اليست تلك علامة مهمة في انحطاط وزوال تاريخ البشر

رجعت البطة
سعدي أبو ستيل -

حذرنا من عدم أطلاق سراح المجرمين والقتلة المدربين والمدعومين باحدث أسلحة كاتم الصوت والسيارات الدفع رباعي من قبل أيران وكل العالم يعرف قبل فترة قليلة طالب قائد المجرمين (مقتدة الصدر) نوري المالكي باطلاق سراح قادة جيش المهدي وسراية عصائب أهل الباطل وهم رجعت الجريمة المنظمة الى الشوارع وسرقة البنوك ومحلات الصياغة ومكاتب الصيرفة وخاصة الان الشارع العراقي فارغ وبدون رقيب قوات الاحتلال أنسحبت والكل يعرف أن الشرطة لاتواجة هؤلاء لان وزارة الداخلية أصلا تابعة لهم وظباط الجيش يتجنبون المواجة المباشرة لهم لان الحكومة لاتستطيع حمايتهم وأهاليهم من هؤلاء الهمج

كذب الملالي
الخالدي -

خلي يفرح المالكي وحكومته المريضه التعبانه حكومة الاحتلال الفاشله الفاسده ..ماذا نتوقع من حكومه دينيه تابعه لأيران وماذا نتوقع من احزاب شيعيه مريضه فاسده متخلفه همها الولاء للعمامه وايران ودفع الخمس لعن الله الاحتلال الذي جلب هذه الحثالات التعبانه لتحكم دوله وهي اعجز من ان تحكم نفسها ونقول ليس فقط الاطفال بل طل شيىء بالعراق مخطوف

كلام بلا أرقام
عراقي -

هذه مسألة خطيرة جدا. الكلام بها يحتاح لأرقام دقيقة ومقارنات مع بقية البلدان في المنطقة وقي العالم. يبدو ان النائبة المحترمة لم تكلف نفسها عناء المشقة في جمع البيانات الدقيقة وأستغلت المسألة للدعاية الانتخابية بأعتبار ان الانتخابات قريبة.