الاردنيون في السجون الاسرائيلية يضربون عن الطعام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قالت اللجنة الوطنية للاسرى والمفقودين الاردنيين في المعتقلات الاسرائيلية ان الاسرى الاردنيين في السجون الاسرائيلية بداوا اليوم اضرابا عن الطعام احتجاجا على اوضاعهم.
عمان: اعربت اللجنة في مؤتمر صحافي عقد عن تخوفها على حياة الاسير الاردني محمد فهمي الريماوي "المعزول في زنزانته بعد اصابته بمرض معد خطير". وقال وجدي الريماوي شقيق الاسير محمد الريماوي ان شقيقه مصاب بمرض خطير ومحجور عليه معربا عن خشيته من ان تكون السلطات الاسرائيلية قد استخدمت شقيقه حقلا للتجارب على الامراض المعدية والخطيرة. من جانبها قالت اللجنة في بيان قراه مقرر اللجنة ميسرة ملص خلال المؤتمر الصحافي ان مرض الريماوي اجبر اعضاء احدى المنظمات الحقوقية الفلسطينية على مقابلته من خلف عازل زجاجي بعد تدهور صحته.
وطالب البيان بالضغط على اسرائيل للافراج الفوري عن الريماوي نظرا لظروفه الصحية القاسية والتي قد تؤدي الى وفاته وتكليف وفد اردني لزيارته ومعالجته. كما دعا البيان الى الضغط على اسرائيل لتعود عن سياسة اجبار الاسرى على ارتداء ملابس الاعدام (الزي البرتقالي) والسماح لهم باجراء الاتصال الهاتفي وتبادل الرسائل مع اهاليهم وتامين زيارات لعوائل الاسرى ومطالبة اسرائيل بالالتزام باتفاقية جنيف الثالثة بخصوص معاملة الاسرى وذلك باخراجهم من الزنازين الانفرادية التي يقبعون فيها ووقف التنكيل بهم.
واكدت اللجنة انها ستبقى في حالة انعقاد دائم لمتابعة حالة التدهور الشديد في اوضاع الاسرى الاردنيين ولمتابعة حال الريماوي وستعمل على مخاطبة المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية وستقيم النشاطات التضامنية الدورية حسب تطور وضع الاسرى الاردنيين. وقدم عدد من اهالي الاسرى خلال المؤتمر الصحافي شهادات عن واقع الاسرى الاردنيين ومعاناتهم خاصة اولئك الذين يقبعون في سجون انفرادية ويمارس بحقهم ضغوط يومية من قبل السجانين. ووفق ارقام اللجنة فان عدد الاسرى الاردنيين في سجون اسرائيل 27 اسيرا فيما تقدر اللجنة عدد المفقودين لدى اسرائيل ب29 مفقودا
مسؤول فلسطيني: نريد اعترافا دوليا بأن المعتقلين الفلسطينيين أسرى حرب
الى ذلك، قال عيسى قراقع وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينية يوم السبت ان العمل قد بدأ من أجل الذهاب الى الأمم المتحدة لانتزاع اعتراف دولي بأن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية هم أسرى حرب. وأضاف قراقع في مؤتمر صحفي في رام الله "ان نقل ملف المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية الى الأمم المتحدة جاء بناء على قرار المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية."واضاف "ان اجتماعات للجان قانونية فلسطينية ستبدأ بعد عطلة العيد مع اللجان الفنية والقانونية في جامعة الدول العربية للتحضير للذهاب الى محكمة لاهاي للحصول على راي استشاري بأن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية هم أسرى حرب يجب ان تطبق عليهم الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة."
وتشير احصائيات وزارة شؤون الاسرى الفلسطينية الى وجود ثمانية الاف معتقل فلسطيني يتوزعون على 23 سجنا اسرائيليا منهم 34 أسيرة و337 طفلا . وتوضح الاحصائيات ان هناك 109 اسرى مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما إضافة الى وجود 778 أسيرا صدرت عليهم أحكام بالسجن مدى الحياة. وقال قراقع "نريد انتزاع اعتراف دولى بأن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية هم أسرى حرب ومقاتلي حرية حسب اتفاقية جنيف الرابعة وليسوا ارهابين أو مجرمين." واضاف "نريد ان نضع المؤسسات الدولية التي وضعت هذه اللوائح والقوانين أمام مسؤولياتها لاجبار اسرائيل على احترام هذه القوانين."
وحصل الفلسطينيون في عام 2004 على رأي استشاري من محكمة لاهاي بعدم شرعية الجدار الذي تقيمه اسرائيل على الاراضي الفلسطينية ودعت الى وقف البناء فيه الا ان ذلك لم يتحقق وواصلت اسرائيل عمليات بناء الجدار الذي يقول الفلسطينيون ان الهدف منه منع قيام دولتهم الفلسطينية فيما تقول اسرئيل انه يهدف الى منع أفراد الجماعات الفلسطينية المسلحة من الوصل اليها. وأوضح قراقع ان اسرائيل ترفض تطبيق الاتفاقيات الدولية على المعتقلين الفلسطينيين وتطبق عليهم أوامر عسكرية وقوانين "بائدة من عهد الانتداب البريطاني".
ويبدو ان الأمم المتحدة اصحبت وجهة الفلسطينيين بعد تعثر مفاوضات السلام مع الجانب الاسرائيلي حيث اعلن مسؤولون فلسطينيون قبل ايام عن قرار السلطة الفلسطينية التوجه الى مجلس الامن لاستصدار قرار حول تحديد الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقال قراقع "التوجه نحو الامم المتحدة فيما يتعلق بقضية الاسرى هو جزء من التحرك الفلسطيني باتجاه مجلس الامن الدولي لتحديد الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67." ويعمل الفلسطينيون على حشد مشاركة دولية في مؤتمر حول الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية تبدأ فعالياته في 24 نوفمبر الجاري ويستمر اربعة ايام في مدينة اريحا بالضفة الغربية.
وقال قراقع "الهدف العام للمؤتمر الذي يعقد بمشاركة اربعين شخصية حقوقية هو حشد اكبر مساندة دولية لاطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين ونقل قضية الاسرى من الاطار المحلي الى الاطار الاقليمي والعربي." واضاف "نريد وضع حد للانتهاكات الاسرائيلية التي تتم على مدار الساعة بحق المعتقلين