ثلاثة أشخاص يفجرون أنفسهم في باكستان

فجر ثلاثة أشخاص انفسهم اليوم السبت بعدما اشتبكت معهم الشرطة الباكستانية في اقليم كشمير، وسيثير الحادث المخاوف مجددا من ان المتشددين يحاولون توسيع حملة عنفهم لتحويل انتباه الجيش.

مظفر اباد: قالت الشرطة الباكستانية ان ثلاثة يشتبه في انهم من متشددي طالبان فجروا أنفسهم يوم السبت بعدما اشتبكت الشرطة معهم في الجزء الذي تسيطر عليه باكستان من اقليم كشمير. ونفذ المتشددون سلسلة تفجيرات عبر باكستان في الأسابيع الماضية ردا على هجوم للجيش في شمال غرب البلاد ولكن لم تقع هجمات في الشطر الباكستاني من اقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند.

وسيثير حادث يوم السبت المخاوف مجددا من ان المتشددين يحاولون توسيع حملة عنفهم لتحويل انتباه الجيش في الوقت الذي يحرز فيه الجيش تقدما في هجوم يشنه في وزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان. وقالت الشرطة انها بدأت حملة مطاردة في مظفر اباد عاصمة كشمير الباكستانية بعد ان قال سكان ان ثلاثة رجال ألقوا بحقيبة أسلحة على طريق في وسط المدينة.

وقال مسؤول كبير بالشرطة يدعى طارق قيوم لرويترز "هرعوا باتجاه الجبال عندما طاردهم رجالنا وفجروا انفسهم عندما اقتربنا منهم." واضاف "تمزقت جثثهم. وجدنا رأسين وجذع انسان (جسد بلا رأس ولا اطراف)." وتأتي كشمير في جوهر نزاع مستمر منذ عقود بين باكستان والهند وكانت السبب في اندلاع حربين من ثلاثة حروب خاضها البلدان منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني عام 1947.

وخاض انفصاليون بدعم من باكستان معارك ضد قوات الامن الهندية في الجزء الخاضع للهند من اقليم كشمير على مدى العشرين عاما الماضية لكن كشمير الباكستانية تنعم الى حد كبير بالهدوء. وقتل جنديان باكستانيان في اول هجوم انتحاري في كشمير الباكستانية في يونيو/ حزيران.

وأثار هذا المخاوف من ان المتشددين يوسعون نطاق هجماتهم الى مناطق جديدة لصرف انتباه قوات الأمن. ونفذ متشددون اسلاميون سلسلة من التفجيرات معظمها في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان منذ ان شن الجيش هجوما في وزيرستان الجنوبية في 17 اكتوبر تشرين الاول.