بريطانيا لم تملك الخطط لمرحلة ما بعد الحرب العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لم تشمل خطة التحالف على اية تفاصيل عن ما سيحدث بعد السيطرة على بغداد والبصرة والاطاحة بالنظام
لندن:نقلت صحيفة "صنداي تلغراف" عن تحليل عسكري مسرب ان بريطانيا لم تكن لديها خطط فعالة لما ستفعله في العراق بعد اطاحة قوات التحالف بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في الغزو عام 2003.
وجاء في تحليل عسكري سري لاول عامين من الحرب في العراق ان "خطة التحالف لم تشتمل على اية تفاصيل عن ما سيحدث بعد السيطرة على بغداد والبصرة والاطاحة بالنظام".
وقال التقرير ان ذلك ادى الى "فقدان الزخم بشكل كبير" وسمح للمسلحين بتجميع صفوفهم.
واضاف "كان هناك غياب للتوجه السياسي لما تريد بريطانيا تحقيقه بشكل عام".
وتم الكشف عن التحليل قبل يومين من بدء جلسات استماع الثلاثاء في تحقيق مستقل بشان دور بريطانيا في العراق بهدف تعلم الدروس من النزاع.
وقد انهت القوات البريطانية مهمتها في العراق في تموز/يوليو.
وسيعيد التحقيق فتح النقاش المثير للجدل حول المشاركة البريطانية في غزو العراق الذي قتل فيه 179 جنديا بريطانيا.
وتحتوي الوثائق المسربة على مقابلات قال فيها قادة من الجيش ان جنودهم معرضون "لمخاطر كبيرة" بسبب التسرع في العملية "وعدم وجود موارد".
وقال القادة ان خطط غزو العراق لم تشتمل على "تفاصيل لمرحلة ما بعد سقوط بغداد".
واضافوا ان العديد من العوامل اعاقت العمليات ومن بينها نقص المعدات، بما فيها الدروع الشخصية للجنود، وعدم توفر الاحذية المناسبة للصحراء والحماية من الاسلحة الكيميائية.
وتكشف نصوص مقابلات سرية مع قادة ميدانيين في العراق عن شعورهم بالاحباط في اعقاب الغزو بسبب غياب التخطيط والموارد لاعادة الاعمار.
وقال الكولونيل جيم كاستل قائد احدى الكتائب البريطانية "لم تتوفر لنا مطلقا الموارد الكافية لكي نستطيع العمل بالشكل الملائم، وقد اثر ذلك على مصداقيتنا بشكل كبير".