أخبار

صفقة تبادل الأسرى دخلت مرحلة الحسم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يصل وفد من حركة حماس اليوم الى القاهرة لوضع اللمسات الاخيرة على صفقة تبادل الجندي الاسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليط بفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، كاشفة عن ان السلطات الاسرائيلية بدأت بعزل عدد من "الأسرى الكبار" الذين ستشملهم الصفقة وهو اجراء عادة ما يسبق عمليات الافراج.

القاهرة، تل أبيب: قال مسؤولون يوم الاثنين ان اسرائيل خففت من شروطها لابرام اتفاق لمبادلة السجناء مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وان الخصمين اقتربا من التوصل الى اتفاق لمبادلة مئات السجناء الفلسطينيين بجندي اسرائيلي معتقل في قطاع غزة.

ويعتزم وفد من حماس التي تسيطر على قطاع غزة الاجتماع مع مسؤولي امن مصريين في العاصمة القاهرة في وقت لاحق من يوم الاثنين لبحث الاتفاق الذي تتوسط فيه مصر والمانيا.

وقال مسؤولون قريبون من المحادثات ان اسرائيل وافقت على ان يشمل اتفاق مبادلة الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط الافراج عن نحو 160 سجينا رفضت اطلاق سراحهم من قبل.

وأسر شليط في هجوم لنشطين فلسطينيين دخلوا اسرائيل عبر نفق من غزة عام 2006 . وربطت اسرائيل بين اي تخفيف رئيسي للحصار الذي تفرضه على قطاع غزة والافراج عن الجندي.

وقال احد المسؤولين "قصة شليط على وشك ان تنتهي."

وأبلغت مصادر من الجانبين رويترز ان هناك أملا في ابرام اتفاق بحلول نهاية الاسبوع مع بدء عيد الاضحى.

وفي القدس احجم مسؤولون في الحكومة الاسرائيلية عن التعليق على احتمال التوصل الى اتفاق مع حماس التي ترفض مطالب الغرب بالاعتراف باسرائيل ووقف المقاومة المسلحة والقبول باتفاقات السلام المؤقتة القائمة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وقالت مصادر قريبة من المفاوضات ان حماس في الجزء الاول من الاتفاق ستسلم شليط الى مصر وان اسرائيل ستفرج عما يتراوح بين 350 و450 سجينا.

وفي مؤشر على مرونة من جانب حماس قالت مصادر ان الحركة الاسلامية وافقت على خروج البعض الى المنفى بدلا من العودة الى الضفة الغربية او قطاع غزة.

كما سيتم الافراج عن مزيد من السجناء بعد نقل شليط من مصر الى اسرائيل في حين ان استكمال الافراج عن مزيد من السجناء قد يستغرق عدة اسابيع اخرى.
وذكر المسؤولون الذين تحدثوا عن قرب التوصل الى اتفاق ان هناك عددا من عرب اسرائيل من بين 160 سجينا أدرجت اسماؤهم حديثا في القائمة. وكانت اسرائيل قد رفضت من قبل ادراج عرب اسرائيل في اتفاق المبادلة.

وتنامت الضغوط على الحكومة الاسرائيلية لابداء مرونة في اتفاق المبادلة حتى اذا عني ذلك الافراج عن نشطين سجنوا بسبب التخطيط لبعض من التفجيرات الانتحارية الفلسطينية التي أوقعت أكبر عدد من القتلى في اسرائيل.

ووسط تنامي التكهنات بقرب التوصل الى اتفاق التقى يوم الاثنين والدا شليط (23 عاما) مع كبير المفاوضين الاسرائيليين في الاتصالات غير المباشرة مع حماس.

وفي الثاني من اكتوبر تشرين الاول أفرجت اسرائيل عن 20 سجينة فلسطينية مقابل شريط فيديو يثبت ان شليط على قيد الحياة.

الى ذلك، أكدت مصادر لوكالة (اكي) الايطالية للأنباء أن الوسيط الألماني في الصفقة يتواجد حاليا في القاهرة وانه حال التوصل الى اتفاق مع (حماس) فان المكلف الاسرائيلي بملف شاليت حجاي هداس سيصل الى القاهرة للقاء الوسيطين الالماني والمصري ومن ثم سيصار الى اقرار الصفقة في اجتماع للحكومة الاسرائيلية.

وقالت المصادر انه تم الاتفاق على ان تشمل الصفقة معتقلين من مدينة القدس اما المعتقلين من أصحاب الاحكام العالية جدا فانه سيصار الى ابعادهم الى دول مثل النرويج وسويسرا وايضا سوريا واليمن وقطر، وقالت "فيما يتعلق بالأسرى من الداخل الفلسطيني (إسرائيل) فإنه سيجري الإفراج عنهم وفق جدول زمني وضمانات يتم الاتفاق عليها"، على حد وصفها

ونوهت إلى أن هناك صلة وثيقة بين زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى المانيا الاسبوع المقبل للقاء المستشارة انجيلا ميركل وبين ابرام هذه الصفقة حيث ان الصفقة تتطلب ضمانات على مستوى عال.

واكدت على ان الصفقة ستتم في مصر حيث يتم الافراج عن الدفعة الاولى من المعتقلين الفلسطينيين لدى وصول شاليت الى مصر ومن ثم يتم الافراج عن باقي الـ450 لدى وضع شاليت رجله في طائرة رسمية اسرائيلية ستقله من مصر الى تل ابيب.

واشارت الى انه سيلي ذلك بعدة اشهر الافراج عن 550 آخرين من السجون الإسرائيلية ضمن مواصفات محددة ولكن دون الاتفاق على الأسماء.

استقبال ذوي شاليط في وزارة الدفاع الاسرائيلية

الى ذلك، استقبلت وزارة الدفاع الاسرائيلية الاثنين عائلة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة وشقيقه، في الوقت الذي تحدثت فيه معلومات عن "احراز تقدم" في المفاوضات الجارية لاطلاق سراحه، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس.

والتقى نعوم شاليط وزوجته افيفا وابنهما يوئيل بالضابط السابق في جهاز الموساد الاسرائيلي هاغاي هداس المكلف اجراء الاتصالات غير المباشرة مع حركة المقاومة الاسلامية حماس التي تحتجز شاليط منذ حزيران/يونيو 2006.

ورفضت العائلة الادلاء باي تصريح للصحافة لدى وصولها الى وزارة الدفاع في تل ابيب. واكتفى والد شاليط بالقول "هذا ليس وقت الكلام". واستمر اللقاء ساعتين.

ومن المقرر ان يلتقي والد شاليط عددا من الوزراء والنواب في القدس التي يتوجه اليها بعد الظهر.

من جهته، اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الاثنين ان اسرائيل لم تتوصل بعد الى اتفاق لتبادل الاسرى مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، وسط تزايد الجهود للافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة.

وقال نتانياهو في اجتماع مع عدد من اعضاء حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه "لم يتم التوصل الى اتفاق بعد"، بحسب مسؤول حضر الاجتماع.

واضاف "ستتخذ الحكومة قرارا بهذا الشان ثم تجري مناقشته في الكنيست".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البلد الايهزم
falah_altamimi -

ان احترام الدوله لمواطنيها يطيل بعمرها وحبها في القلوب حاضر وتستحق التضحيه وبذل الغالي والنفيس في سبيل هذه الحكومه الوفيه لشعبها فألم مواقف الدول العربيه الهزيل لشعوبها وخصوصا العراق الذي الان في بدايت التجربه الديمقراطيه ولا نرى احترامه الملموس لشعبه وخصوصا حول الاف الاسرى المغلوب على امرهم عد بلد الاسلام والمسلمين والعاقل يفهم ولايضعوا ولو يوم واحد بمنهاجهم مطالبت ايران لمصير اسراهم القابعين تحت الرض الايرانيه بل بالعكس فتحت كل انابيب النفط لايران وكل بوب الحكومه بأفكارها المقفوله بمفتاح ابراني فالصدق في اقوالنا اقوى لنا والكذب في افعالنا افعى لنا فالحيات لكل حكومه تحب شعبها وتسهر لاجله وتضحي له كفاكم القذف على دولت من تحب شعبها والله فشله مسلمين ندعي ولا مستفادين من اسلامنا ياولاية الفقيه