السودانية صاحبة قضية السروال تتحدى حظر السفر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تحدت السودانية التي عوقبت بتهمة انتهاك قواعد الحشمة لارتدائها سروالا حظر السفر المفروض عليها وجاءت الى فرنسا للترويج لكتابها الجديد.
الخرطوم: اعتقلت لبنى حسين في يوليو تموز وادينت بعدم الاحتشام في قضية لاقت اهتماما اعلاميا عالميا. وحكم عليها بغرامة مع الحبس شهرا ان لم تدفعها لكنها جنبت عقوبة الجلد 40 جلدة التي حكم عليها بها في بادئ الامر. وقالت "منعت من مغادرة السودان جوا او برا او بحرا ونجحت في الخروج... لذلك اعتقد ان هذا الكتاب سيصل الى السودان." وصدر كتابها "اربعون جلدة من أجل سروال" باللغة الفرنسية وسيترجم الى الانجليزية والعربية والسواحيلية ولغات اخرى.
ويعرض الكتاب تفاصيل اعتقال حسين في يوليو تموز مع 12 امرأة اخرى لارتدائهن ثيابا "غير محتشمة" وهي في حالتها سروال اخضر. ويصف الكتاب ايضا الصعوبات التي لاقتها في بحثها عن عمل كصحفية ونشأتها في السودان قبل ادماج بعض احكام الشريعة في قانون العقوبات في 1983.
وقالت حسين التي كانت ترتدي سروالا أرجواني اللون وسترة "هذا القانون وهذه الممارسات تشوه صورة الاسلام. لم يجد احد نصا في القران يبرر جلد امرأة بسبب ملابسها." وادينت الاف النساء بتهم مماثلة لتهمة حسين في السنوات الاخيرة وعوقبن بالضرب بموجب قواعد الحشمة المعمول بها في السودان. ويقول انصار حسين انها اول امرأة تتحدى مثل هذه المعاملة.
ويشكو كثير من النشطاء من ان قواعد الحشمة السودانية غامضة وتعطي ضباط الشرطة سلطة تقديرية واسعة في تحديد ما هو مقبول من الثياب بالنسبة للنساء. وقالت حسين وهي صحافية سابقة وكانت تعمل في الامم المتحدة وقت اعتقالها انها استقالت من وظيفتها للتخلي عن اي حصانة قانونية حتى تستطيع الاستمرار في القضية واثبات براءتها وتحدي قانون الاحتشام. وقالت حسين "الاف النساء ذهبن الى السجن وقدمن للمحاكمة بسبب ملابسهن .. ولم يكن لديهن سبيل للدفاع عن انفسهن."
وغيرت السلطات عقوبتها من 40 جلدة الى غرامة قدرها 200 دولار رفضت حسين دفعها مفضلة السجن كوسيلة لتحدي شرعية القانون. واطلق سراحها في سبتمبر ايلول بعد ان قالت نقابة الصحافيين السودانيين انها دفعت الغرامة نيابة عنها. وقالت حسين ان المجموعة التي دفعت الغرامة لها علاقات وثيقة مع الحكومة السودانية التي ارادت انهاء القضية في هدوء. وقالت انها تعتزم مواصلة حملتها من خلال المحاكم وستذهب في النهاية الى محكمة العدل الافريقية اذا اقتضى الامر. وقالت "تلقيت كثيرا من التهديدات. وكان بعضها تهديدات صريحة بالقتل. لكنني مؤمنة واعتقد انني لن أموت الا حين يأتي أجلي."