رئيس اندونيسيا يواجه ضغوطا بسبب فضيحة فساد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
انطلقت تظاهرات طلابية الثلاثاء في اندونيسيا احتجاجا على قرار الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو عدم معاقبة مسؤولين كبار في الشرطة والقضاء متورطين في فضيحة فساد كبيرة.
جاكرتا: تجمع المتظاهرون، بحسب الشرطة ووسائل الاعلام، في مدن عدة مثل جاكرتا ومكسر، وعمد البعض الى احراق صور والمطالبة باستقالة يودويونو الذي اعيد انتخابه في تموز/يوليو لولاية جديدة من خمس سنوات بسبب قرار عدم معاقبة مسؤولين كبار في الشرطة والقضاء متورطين في فضيحة فساد كبيرة.
وعبر الرئيس الاندونيسي في كلمة عبر التلفزيون مساء الاثنين عن امله في التوصل الى حل لهذه الفضيحة التي تحتل الصفحات الاولى للصحف منذ اسابيع.
ودعا الشرطة والقضاء الى وضع حد للملاحقات التي بدأت ضد نائبي رئيس لجنة استئصال الفساد، وهي مؤسسة انشئت اخيرا وكلفت ملاحقة عمليات الاختلاس الكبيرة في احد البلدان الاكثر فسادا في العالم.
وتم التنديد بتوقيف هذين المسؤولين، شاندرا حمزه وبيبيت صمد ريانتو، باعتباره مؤامرة دبرها مسؤولون كبار في الشرطة والقضاء لاضعاف لجنة استئصال الفساد.
وتعتبر المنظمات المدافعة عن الحقوق المدنية الناشطة في جاكرتا ان تدخل يودويونو لم يكن كافيا لتهدئة المسالة. وراى ايليان ديتا ارتا ساري من الجمعية الاندونيسية لمراقبة الفساد ان "كل الوعود بمحاربة الفساد تقتصر على الخطاب من اجل كسب الانتخابات".
كذلك يواجه يودويونو والقريبون منه مسألة اخرى تتعلق بانقاذ المصرف المحلي "سينشوري بنك" الذي انقذته الدولة من الافلاس بدفع نحو سبعمئة مليون دولار. ووافق الرئيس الاندونيسي على فتح تحقيق حول ظروف تعويم المصرف الذي اضطلع فيه نائب الرئيس الجديد بوديونو الحاكم السابق لمصرف اندونيسيا المركزي بدور رئيسي.
وتهدد هاتان القضيتان بتشويه سمعة اندونيسيا التي وصفت في السنوات الاخيرة بانها نموذج ديموقراطي جديد في جنوب شرق آسيا.