القوى الكبرى أعدت مسودة قرار للضغط على ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
احمدي نجاد وموراليس يدافعان عن امتلاك النووي
قلص اعتراف ايران بمحطة فردو للتخصيب الثقة في عدم اضطلاعها بالمزيد من النشاط السري.
فيينا: قال دبلوماسيون يوم الثلاثاء ان ست قوى عالمية أعدت مشروع قرار لطرحه على الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يحث ايران على توضيح الغرض من موقعها الخاص بتخصيب اليورانيوم الذي كان في الماضي مُحاطا بالسرية وتأكيد أنها لا تعكف على أي نشاط خفي آخر في المجال الذري.
ويتوقع تقديم مسودة القرار الذي تدعمه الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين خلال اجتماع نهاية العام لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 دولة والذي سيبدأ يوم الخميس.
ويكتسب الدعم الروسي والصيني أهمية خاصة حيث عارض البلدان كثيرا في الماضي إجراءات أكثر صرامة ضد ايران في مجلس محافظي الوكالة الذرية وفي مجلس الامن التابع للامم المتحدة بما في ذلك السعي لفرض عقوبات أشمل وأكثر تأثيرا ضد طهران .
ورغم ذلك فليس مؤكدا أن تنال مسودة القرار موافقة أغلبية أعضاء مجلس محافظي الوكالة الذين ينتمي نحو نصفهم الى كتلة من الدول النامية تشمل ايران.
واذا تمت الموافقة على هذا القرار فانه سيكون الاول الذي تصدره الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ايران في نحو اربع سنوات. وقد يصدر هذا الاجراء في صورة بيان من الدول الست اذا فشلت في حشد تأييد غالبية الدول في محادثات تجري قبل الاجتماع.
وذكرت الوكالة في تقرير الاسبوع الماضي أن اعتراف ايران بمحطة فردو للتخصيب قلص الثقة في عدم اضطلاعها بالمزيد من النشاط السري.
وقال دبلوماسيون مطلعون على فحوى مشروع القرار لرويترز مشترطين عدم ذكر أسمائهم لحساسية الموضوع من الناحية السياسية ان المسودة ستدعو ايران الى اطلاع الوكالة على جدول زمني يفصل الغرض الأصلي للموقع وتصميمه.
وقال دبلوماسي كبير "كان هناك اتفاق قوي خلال اجتماع 5 زائد 1 (القوى الست الكبرى) في بروكسل الاسبوع الماضي على أن الكشف (عن فردو) تطور جديد خطير."
وكانت آخر مرة أصدر فيها مجلس وكالة الطاقة الذرية قرارا ضد ايران في فبراير شباط عام 2006 عندما أحال الحكام ملف الجمهورية الاسلامية الى مجلس الامن الدولي لرفضها تعليق التخصيب وفتح منشاتها بالكامل أمام المفتشين والمحققين التابعين للوكالة.
وأبلغت ايران الوكالة الذرية بأن الموقع الجديد الذي يقع في مخبأ حصين جبلي بالقرب من مدينة قم سيبدأ بتشغيل 3000 جهاز طرد مركزي في عام 2011 وانه سينتج يورانيوم منخفض التخصيب يستخدم كوقود لمحطات الطاقة المدنية.
وتقول طهران ان الموقع يمثل منشأة احتياطية لمركز تخصيب اليورانيوم في نطنز اذا قصفه اعداء مثل اسرائيل.
ويقول محللون غربيون ان طاقة موقع فردو الصغيرة تجعله غير مناسب لأي هدف غير تخصيب كميات صغيرة من اليورانيوم تصلح لصنع قنبلة.
وكشفت ايران عن الموقع لوكالة الطاقة الذرية في أيلول/سبتمبر بعد عامين من الموعد الذي قالت ان انشاءه بدأ فيه. وذكرت الوكالة أن ايران ملزمة قانونا بالاقصاح عن المحطة بمجرد وضع التصميات الخاصة بها.
وحث مشروع القرار المكون من ثماني نقاط ايران على الالتزام بقرارات مجلس الامن الدولي التي تطلب وقف التخصيب النووي والتعاون الكامل مع الوكالة الذرية بما في ذلك تحقيقها في معلومات مخابرات تشير الى ان ايران بحثت عن وسائل لتطوير سلاح نووي.