أخبار

الملا عمر يرفض عرض كرزاي إجراء مفاوضات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أمام مثل هذا الرفض لا بد أن الساحة ستشهد المزيد من العمليات لحركة طالبان وكذلك المزيد من الجهود لإيقافها من جانب الحكومة وعلى رأسها الرئيس الأفغاني حميد كرزاي.

كابول: رفض الملا محمد عمر القائد الاعلى لحركة طالبان في رسالة نشرت الاربعاء بمناسبة عيد الاضحى، عرض الرئيس الافغاني حميد كرزاي اجراء مفاوضات مع الحركة، في رسالة بمناسبة عيد الاضحى.

وكان الرئيس حميد كرزاي دعا من قبل حركة طالبان الى الانضمام للعملية السياسية في خطاب تنصيبه رئيسا للبلاد لولاية ثانية من خمس سنوات الخميس الماضي ووعد بعقد مجلس جديد كبير للاعيان (لويا جيرغا) لاحلال السلام في البلاد.

وقال الملا عمر الذي اعلن نفسه رئيسا "لامارة افغانستان الاسلامية"، في هذه الرسالة التي نشرتها حركة طالبان في بيان باللغة الانكليزية ان "المحتلين لا يريدون مفاوضات تهدف الى ضمان استقلال افغانستان وانهاء اجتياحهم لكنهم يريدون فقط اطالة امد احتلالهم الشيطاني".

واضاف "لكن الشعب الافغاني سيرفض اي مفاوضات تطيل امد التواجد العسكري للمحتلين في بلادنا وتشرعه"، واصفا مرة جديدة نظام كابول بانه "دمية" بايدي الاميركيين.

وتجري منذ عامين مفاوضات برعاية السعودية بين ممثلي الحكومة الافغانية ومسؤولين سابقين في نظام طالبان (1996-2001)، غير ان الملا عمر لطالما اكد ان هؤلاء لا يمثلون الحركة.

كما اشاد بالافغان لانهم افشلوا "الخدعة الاميركية ورفضوا المشاركة في الانتخابات الرئاسية".

وشهد استحقاق 20 اب/اغسطس امتناع اكثر من 60% عن التصويت وحملة تزوير واسعة النطاق لصالح كرزاي.

كما دعا زعيم طالبان "المجاهدين" الى مزيد من الحرص على حماية السكان في اثناء العمليات الانتحارية.

وقال الملا عمر "ركزوا على المحتلين واتباعهم. فمن واجب كل مسلم حماية حياة المدنيين. الشريعة لا تجيز قتل المدنيين".

وتابع "عدونا الخبيث يشن هجمات دموية على تجمعات سكنية يحاول نسبها الينا لتشويه اسمنا".

وبالرغم من ان هجمات طالبان استهدفت بشكل اساسي القوى الامنية الافغانية والدولية، غالبا ما يكون المدنيون ضحاياها. واشارت الامم المتحدة الى ان 2118 مدنيا قتلوا في اعمال العنف عام 2008، التي نفذ المتمردون 55% منها.

اخيرا وجه الملا عمر نداء الى سكان الدول الاوروبية التي نشرت جنودا في افغانستان.

وقال "كل يوم يستشهد اطفالنا، كبارنا، ونساؤنا بسبب قصفكم والنضال ضد هذه الفظائع حق مشروع لنا".

وتابع "جل ما نريد هو اقامة نظام اسلامي مستقل في بلادنا، يحمي حقوق الرجال والنساء معا".

والملا عمر (50 عاما) الفار منذ 2001 هو زعيم المسلحين الاسلاميين الذين حكموا افغانستان من ايلول/سبتمبر 1996 حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2001 عبر تطبيق متشدد للشريعة الاسلامية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف