ميتشل: تجميد الاستيطان يمهد لانهاء النزاع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رأى جورج ميتشل ان قرار الحكومة الاسرائيلية تعليق بناء اعمال الاستيطان لعشرة اشهر يمكن ان يساهم في مسار تفاوضي يؤدي في نهاية المطاف الى انهاء النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي.
واشنطن، رام الله: قال المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل في مؤتمر صحافي اليوم "اعتقد انه من المهم النظر الى هذه القضية في اطار اوسع لا سيما لناحية تأثيرها في الوضع على الارض وكيف يمكن ان يساهم في مسار تفاوضي بناء يؤدي في نهاية المطاف الى انهاء النزاع وحل الدولتين".
واضاف "ندرك ان الفلسطينيين ودولا عربية اخرى قلقون لأن التعليق الاسرائيلي يسمح فقط بانهاء اعمال البناء التي بدأت اصلا ويحصر تأثيرها في الضفة الغربية وهي هواجس نشاطرهم اياها".
واعاد ميتشل التأكيد على موقف الادارة الأميركية من عدم شرعية المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية معتبرا ان السياسة الأميركية حيال القدس "تبقى غير متأثرة وبدون تغيير" مشددا على ان مصير القدس يتقرر في مفاوضات الوضع النهائي.
واشار الى ان "الولايات المتحدة لا توافق ايضا على الاعمال الاسرائيلية في القدس التي تؤثر على الفلسطينيين في مجالات مثل الاسكان لا سيما الانماط المستمرة في طرد وتهديم المنازل الفلسطينية والولايات المتحدة لم تقبل ولا توافق على اي عمل احادي يتخذه اي طرف".
ورأى ان الطريق من اجل المضي قدما هو "الدخول في مفاوضات بدون شروط مسبقة والتوصل الى اتفاقات حول حل الدولتين دولة يهودية تعيش جنبا الى حنب بسلام وامن مع دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة وقابلة للحياة".
واكد انه "رغم الصعوبات والظروف السياسية المعقدة في المنطقة نحن ملتزمون باستئناف المفاوضات وحل الدولتين".
وذكر ميتشل انه خلال اجتماعاته واتصالاته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شجعه على البقاء في منصبه والعمل مع الادارة الأميركية من اجل تحقيق حل الدولتين قائلا "نأمل بأن يبقى في منصبه وان نواصل العمل معه".
الفصائل الفلسطينية ترفض قرار الحكومة الاسرائيلية
الى ذلك، اعتبر (حزب الشعب الفلسطيني) ان اعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بتجميد الاستيطان بشكل مؤقت في الضفة الغربية فقط "سخيف وذر للرماد في العيون".
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني نافذ غنيم في بيان مساء اليوم ان تصريحات نتنياهو محاولة للالتفاف على الموقف الفلسطيني المعلن الذي يشترط استئناف المفاوضات بالوقف الكامل للاستيطان في كافة الاراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس وتحديد مرجعيات عملية التفاوض.
واضاف ان هذه مناورة اسرائيلية تستهدف الافلات من الحالة الدولية الضاغطة على اسرائيل بشأن استمرار الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة والظهور بمظهر الحريص على السلام والمفاوضات.
من جانبها اعتبرت (جبهة النضال الشعبي) ان القرار الاسرائيلي "تضليل اعلامي وخداع للرأي العام وحلقة من مسلسل الكذب الاسرائيلي".
وقالت في بيان اليوم ان وقف الاستيطان بشكل كامل هو حق شرعي وان مدينة القدس خط احمر لا يمكن التهاون به باي شكل من الاشكال.
وشددت على ضرورة العمل ضمن الدبلوماسية العربية والفلسطينية من اجل تشكيل جبهة عريضة من كافة دول العالم تتوجه لمجلس الامن لاستصدار قرار للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
من جانبه قال الناطق باسم حركة (حماس) سامي ابو زهري ان "اعلان نتنياهو خطوة شكلية فارغة المضمون تهدف الى الخداع وتوفير غطاء وهمي لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية".
واضاف ابو زهري ان حركته تعتبر الترحيب الأميركي الذي ورد على لسان جورج ميتشل دليل على التراجع في المواقف والوعود الأميركية للعرب والفلسطيني مؤكدا ان "العودة الى المفاوضات في ظل المواقف الاسرائيلية هو جريمة وطنية لن يقبل بها الشعب الفلسطيني".
وكان نتنياهو اعلن في مؤتمر صحافي مساء اليوم عن قرار المجلس الوزراي المصغر في اسرائيل بوقف الاستيطان بشكل مؤقت لمدة عشرة اشهر في الضفة الغربية ولا يشمل البناء في البنية التحتية كما لا يشمل مدينة القدس.
لندن تأمل ان يساهم الاقتراح الاسرائيلي بتجميد الاستيطان في عملية السلام
هذا واعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الاربعاء ان بلاده تأمل ان يساهم اقتراح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تجميد الاستيطان بشكل موقت في الضفة الغربية، في استئناف مفاوضات السلام في الشرق الاوسط.
وقال ميليباند ان لندن دعمت "بقوة وباستمرار" حلا يقوم على دولتين من اجل وضع حد للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني مع القدس عاصمة للطرفين.
واوضح ان "بريطانيا تأمل ان يصبح الاعلان الذي صدر اليوم (امس) عن اسرائيل خطوة نحو استئناف مفاوضات جدية من اجل تحقيق هذه الرؤية".
واكد في بيان ان لندن "ما زالت تدعو الى وقف كامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية".
وختم بالقول ان الحكومة البريطانية "ستفعل كل ما يمكنها فعله من اجل دعم الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والرامية الى استئناف المفاوضات" بين الاسرائيليين والفلسطينيين لان هذه المحادثات بين الطرفين "هي السبيل الوحيد للتوصل الى سلام كامل وعادل ودائم".
وكان نتانياهو اعلن الاربعاء في مؤتمر صحافي "ان الحكومة (الامنية) وافقت على تعليق ورش بناء جديدة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) لمدة عشرة اشهر".
واوضح "لقد قلت اننا على استعداد لوقف البناء في يهودا والسامرة لفترة محدودة وهذا ما فعلناه اليوم".
الا انه اوضح "اننا سنسمح ل330 الف اسرائيلي في يهودا والسامرة بمتابعة حياة طبيعية، ولهذا السبب سنواصل بناء كنس ومدارس وحدائق للاطفال ومبان عامة" في مستوطنات الضفة الغربية.
وقد رفض الفلسطينيون الاقتراح الاسرائيلي واعتبرت السلطة الفلسطينية ان لا جديد في عرض رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو التجميد المؤقت للاستيطان في الضفة الغربية دون ان يشمل القدس الشرقية المحتلة.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء ان قرار الحكومة الامنية الاسرائيلية التعليق المؤقت لبناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية سيساعد في احراز تقدم في السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.