أخبار

صحافي كان يخشى ان يبيعه خاطفوه لجماعة اخرى

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيروبي: الصحافي الاسترالي الذي اختطف في الصومال في اغسطس اب من العام الماضي كان يخشي ان يسلم الى متمردين متشددين عندما وضع في سيارة مساء يوم الاربعاء.

وبدلا من ذلك نقل المصور الصحافي نايجل برنان وأماندا ليندهوت الصحفية الحرة الكندية الى فندق في مقديشو وافرج عنهما لتنتهي محنتهما التي استمرت 15 شهرا.

وقال برنان لرويترز بالهاتف من الفندق "هذه الليلة تم اخراجنا من غرفنا وتجريدنا من كل شيء وطلب منا ارتداء ملابس جديدة ثم القوا بنا في سيارة تحركت -- لم تكن لدينا فكرة عما يحدث."

وقال "كنا نخضع دائما لرقابة نفس الاشخاص. وهذا على وجه الخصوص كان من اسباب قلقي قرب النهاية. كانوا يتحدثون بشأن بيعنا لجماعة اخرى."

وتم خطف الاثنان في اغسطس/اب عام 2008 وهما في طريقهما الى مخيم خارج العاصمة للنازحين الصوماليين الهاربين من العنف الذي اصاب هذه الدولة التي تقع في القرن الافريقي.

ولا توجد حكومة مركزية من الناحية الفعلية في الصومال منذ 18 عاما وهي مكان خطير لموظفي الاغاثة والصحفيين الاجانب لانهم يخاطرون بالتعرض للخطف من جانب احدى الجماعات المسلحة التي تحتجزهم للمطالبة بفدية.

وقال برنان انه تعرض للتعذيب الجسدي والعقلي. واضاف انه كان يبقى مقيدا بسلاسل وكان معزولا تماما عن ليندهوت طوال الاشهر العشرة الماضية بعد ان حاولا الهرب.

وقال "كنت محتجزا في غرفة بها قدر ضئيل للغاية من الضوء. ولم يتسن لي مزاولة أي تمرينات على الاطلاق. كانوا يطلبون عدم الابتسام أو الضحك رغم انه لم يكن يوجد أي شيء يمكن الضحك بشأنه."

وأضاف "لكن صديقتي اماندا واجهت وقتا عصيبا للغاية وانا أعلم ذلك. تعرضت لضرب مبرح وتعرضنا نحن الاثنان للتعذيب عقليا وجسديا."

وقال "أن تكون تحت تهديد السلاح نوع من انواع التعذيب والتجريد الكامل من كل شيء ثم الحبس في غرفة ولا احد تتحدث اليه نوع من انواع التعذيب الفعلي."

وقال "كان ذلك يحدث طوال الاشهر الخمسة عشر الاخيرة."

وقال برنان انهما كانا محتجزين لدى نفس الجماعة طوال الوقت لكنهما كانا يخشيان ان يباعا لحركة الشباب وهي جماعة متشددة تقول واشنطن انها تحارب بالوكالة عن تنظيم القاعدة في الصومال.

وقال ان الخاطفين كانوا يعاملونهما جيدا في البداية لكن الامور ساءت بمرور الوقت.

واضاف "كانوا يقولون ان حركة الشباب مستعدة لدفع نصف مليون دولار مقابل انتقالنا اليهم ثم سيحتجزوننا الى ان يحصلوا على ما يمكنهم مقابلنا."

ومن المقرر ان يسافر الصحافيان الى العاصمةالكينية نيروبي يوم الخميس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف