اجتماع للوكالة والبرادعي يعارض تبادل اليورانيوم في إيران

اعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الخميس في فيينا عن خيبة امله لعدم تقديم ايران ردا على عرضه بشأن تخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج

فيينا، وكالات: بدا مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس اجتماعا لمدة يومين لبحث ادانة محتملة لايران بسبب برنامجها النووي ورفضها الرد حتى الان على العرض المقدم من الوكالة بشان تخصيب يورانيوم طهران في الخارج. واستهل اعضاء مجلس الحكام ال35 يومين من المباحثات التي تشمل عدة ملفات من بينها كوريا الشمالية وسوريا والاقتراح الروسي بانشاء بنك للوقود.

لكن يتوقع ان يتصدر ملف ايران النووي المباحثات بعد الاعلان عن انشاء موقع ثاني لتخصيب اليورانيوم في فوردو بالقرب من مدينة قم وعدم موافقة طهران حتى الان على الاتفاق المتعلق بتخصيب اليورانيوم في الخارج مقابل تزويدها بالوقود لمفاعل طهران التجريبي.

ويتمثل هذا العرض في ان ترسل ايران 70% من مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب الى روسيا لزيادة تخصيبه ثم نقله الى فرنسا لتحويله الى وقود لمفاعلها للابحاث. وبذلك تضمن الدول العظمى عدم استخدم هذا اليورانيوم في اغراض عسكرية محتملة وهو جل ما تخشاه. وسيكون هذا الاجتماع الاخير الذي يراسه المصري محمد البرادعي الذي تنتهي ولايته كمدير عام للوكالة الدولية في 30 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي بعد 12 عاما في هذا المنصب.

البرادعي يعارض تبادل اليورانيوم في إيران

بدوره أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن مقترح طهران حول تبديل اليورانيوم داخل إيران "غير وارد". ونقلت فرانس برس عن البرادعي قوله في مؤتمر صحفي في فيينا: " لا اعتقد أن هذا خيار". وقد رفضت طهران مقترح الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يفترض تقديم الجمهورية الإسلامية 70 بالمائة من اليورانيوم الواطئ التخصيب لغرض إكمال تخصيبه في الخارج.

وسبق أن نقلت وسائل الإعلام الإيرانية في هذا الأسبوع تصريح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جلالي الذي أعلن أن إيران تطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بضمانات دقيقة وواضحة بصدد تبديل اليورانيوم الإيراني الواطئ التخصيب (3.5 بالمائة) بيورانيوم مخصب حتى 20 بالمائة، الضروري لعمل مفاعل طهران للبحث العلمي.

فقال رئيس الوكالة الدولية ردا على هذا: "أنا مفتوح لكافة الضمانات الإضافية التي لا تنص على خزن اليورانيوم في إيران". وقد أعدت ألمانيا، كما أعلن وزير خارجيتها جيدو فيسترفيله إثر اللقاء مع البرادعي يوم أمس، مسودة قرار بشأن إيران. وقال إن الفترة التي منحت لإيران للتأكيد على أن نشاطها النووي لا يرمي إلى صنع سلاح نووي، قد انتهت.