أخبار

بدء إحدى آخر المحاكمات الكبرى للنازيين في ميونيخ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تثير محاكمة جون ديميانيوك في المحكمة الابتدائية في ميونيخ إهتماماً إعلامياً دولياً

ميونيخ: يحاكم جون ديميانيوك اعتبارا من الاثنين في ميونيخ (جنوب المانيا) لمشاركته في قتل 27900 يهودي في احد معسكرات الموت النازية في 1943 في ما يتوقع ان تكون واحدة من اكبر محاكمات النازيين في التاريخ. وجون ديميانيوك (89 عاما) الذي يحتل المرتبة الاولى في قائمة مركز سيمون فيزنتال لمجرمي الحرب النازيين، متهم بانه كان حارس معسكر التصفية سوبيبور الموجود حاليا في بولندا.

ونجا ديميانيوك من عقوبة الاعدام قبل حوالى عشرين عاما في اسرائيل في محاكمة بشان تهم مماثلة. ويواجه ديميانيوك، الذي ينفي كل هذه الوقائع برمتها، السجن مدى الحياة. وفي ايار/مايو طرد من الولايات المتحدة حيث كان يعيش منذ 1952 بعد معركة قضائية طويلة تتعلق خصوصا بحالته الصحية السيئة لكن القضائين الاميركي والالماني اعتبرا في النهاية انه قادر على المثول امام المحكمة.

وستجري هذه المحاكمة التي تثير اهتماما اعلاميا دوليا في المحكمة الابتدائية في ميونيخ عاصمة بافاريا المقاطعة التي عاش فيها المتهم بعد الحرب. وبصفته حارس معتقل سوبيبور من آذار/مارس الى ايلول/سبتمبر 1943 ساعد على ما يبدو في قتل مهجرين وخصوصا من اصل هولندي، بالغاز. لكن ايا من الناجين القلة من المعسكر الذين حضروا المحاكمة قال انه رأى ديميانيوك شخصيا والشهادات المباشرة التي يملكها الاتهام جاءت من ناجين توفوا حاليا.

والجهات المدعية بالحق المدني التي يبلغ عددها 30، هي في الاغلب ابناء هؤلاء الذين قتلوا بالغاز. وفي اسرائيل حكم عليه بالاعدام في 1988 لانه كان حارس معسكر تريبلينكا حيث اطلق عليه اسم "ايفان الرهيب". لكن تمت تبرئته بسبب شكوك تتعلق بهويته. ويؤكد الاتهام هذه المرة انه واثق من الوقائع. فهو يملك بطاقة هوية اصدرتها الشرطة السرية النازية باسم ديميانيوك تشير الى انتقاله من ترافنيكي حيث كان يتم تأهيل حراس معسكرات الاعتقال الى سوبيبور.

في المقابل قالت المحكمة الاسرائيلية والقضاء الاميركي الذي جرده من جنسيته لانه كذب بشأن ماضيه، قائلا انه كان حارس معتقل وخصوصا في سوبيبور. اما جون ديميانيوك فيؤكد انه اسر في 1942 عندما كان يخدم في الجيش الاحمر وامضى بقية الحرب في المعتقلات قبل ان يهاجر الى الولايات المتحدة حيث عمل في مصانع فورد في كليفلاند (اوهايو، شمال).

واكد ابنه جون الاصغر لوكالة فرانس برس انه "ليس هناك اي دليل على ان والده تسبب في ايذاء اي شخص او قتل احدا في اي مكان". الا ان محاميه في ميونيخ اولريش بوش ادلى بتصريح غريب اوضح فيه انه اذا كان المتهم عمل في سوبيبور فهذا كان رغما عنه ولا يمكن تحميله مسؤولية الجرائم التي وقعت فيه. وطلب الدفاع من دون جدوى اجراء المحاكمة في جلسات مغلقة لتجنب اصابة الرجل الذي يعاني من مشاكل صحية بينها مرض في النخاع العظمي.

وحدد عدد الجلسات باثنتين يوميا مدة كل منها 90 دقيقة لثلاثة ايام في الاسبوع على الاكثر. وقال جون الابن "للآسف (...) ونظرا لوضعه الصحي لن ينجو والدي على الارجح جسديا من المحاكمة". وصرح ايفرايم زوروف مدير مركز سيمون فيزنتال في القدس ان المحاكمة لحظة اساسية في التاريخ. واكد زوروف لوكالة الأنباء الفرنسية ان "بدء محاكمة ديميانيوك امر اساسي لعدة اسباب اولا لانه اهم مجرم نازي ملاحق حاليا ولانه سيحاكم لمسؤوليته في موت 27900 يهودي وسنعرف اخيرا دوره الدقيق في آلة القتل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف