أخبار

الإستقبال الحار لسينغ بواشنطن بعث مؤشرات مطمئنة للهند

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أثارت زيارة أوباما الأخيرة للصين قلق الهند لكن استقبال سينغ الحار بواشنطن طمأنتها.

نيودلهي: أتاح الاستقبال الحار الذي خصص لرئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ خلال زيارته الى البيت الابيض تهدئة قلق الهند حيال العلاقات الثنائية والذي أثارته خصوصا الزيارة التي قام بها الرئيس الاميركي باراك أوباما الى الصين في الاونة الاخيرة كما يرى محللون.

وقرار الرئيس الاميركي استقبال سينغ في اول زيارة دولة يقوم بها مسؤول من الخارج منذ توليه مهامه في كانون الثاني/يناير، اعتبرتها الهند دليلا على ان العلاقات بين البلدين التي كانت قوية بشكل خاص خلال حكم الرئيس السابق جورج بوش، تبقى اولوية للولايات المتحدة.

واوباما الذي اثار انزعاج نيودلهي عبر زيارته الصين وارسال وزير خارجيته هيلاري كلينتون الى باكستان -- البلدان المنافسان للهند -- اشاد الثلاثاء بالهند باعتبارها شريكا "لا غنى عنه" وتحدث خصوصا عن مكافحة التغير المناخي والارهاب والملف النووي.

ولم يدخر اوباما الكلمات في مديح ضيفه الذي يحكم منذ 2004 اكبر ديموقراطية في العالم، ووصفه بانه "قائد حكيم ونزيه" مضيفا انه قبل دعوة لزيارة الهند السنة المقبلة. واعتبر شينتاماني ماهاباترا الاستاذ المتخصص في شؤون الولايات المتحدة في جامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي ان مثل هذه التصريحات "تشير الى ان الهند دولة اساسية في السياسة الخارجية الاميركية".

وقال "لا يتعلق الامر ببادرات وانما بتهدئة قلق الهند التي تخشى ان تعتبر الصين وباكستان اكثر اهمية في استراتيجية اوباما في مجال السياسة الخارجية". وينظر الى الصين في الهند على انها منافس تجاري كبير بينما تتهم نيودلهي باكستان "جارتها العدو" منذ تقسيم الامبراطورية البريطانية في 1947، بدعم الارهاب المناهض للهند.

ومع وصول اوباما الى البيت الابيض، تخوفت الهند من ان تكون العلاقات الثنائية التي تعززت الى حد كبير خلال رئاسة بوش، تشهد تراجعا. ومع انتهاء الولاية الثانية لبوش تم توقيع اتفاق تاريخي اتاح لنيودلهي الخروج من عزلتها في المجال النووي المدني بعد 34 عاما من الحظر ما عزز شعبية الرئيس الاميركي السابق في الهند.

والثلاثاء اكد اوباما مجددا "التزام الادارة في التطبيق الكامل" لهذا الاتفاق. واتاحت هذه الزيارة تهدئة الاطراف القلقة التي تعتبر ان ادارة اوباما ابدت اهتماما اقل بالهند مقارنة مع الادارة السابقة كما قال ناريش شاندرا السفير الهندي السابق لدى الولايات المتحدة. وقال لاليت مانسينغ السفير السابق ايضا في واشنطن ان تقدما في المحادثات الثنائية ظهر من جهة اخرى في "مجالات التعليم والصحة والزراعة التي كانت مهملة سابقا".

لكنه اعتبر انه "كان من الممكن تقوية الخطاب حول الارهاب وباكستان" مذكرا بالنفوذ الفعلي للولايات المتحدة في باكستان. وطلبت الهند من اسلام اباد استئصال الحركات المتطرفة التي تنشط على اراضيها ومعاقبة الناشطين الاسلاميين الذين يشتبه في ضلوعهم في اعتداءات بومباي الدامية في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 التي اوقعت 166 قتيلا واكثر من 300 جريح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف