أميركيون يأملون أن يكون خميس الشكر الاخير لهم بالعراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ينتشر بالعراق 115 ألف جندي أميركي ويأمل الجنود ان يكون عيد الشكر هذا العام الأخير لهم في العراق.
الطارمية: ينشط ناثان دلفيلد في مطبخ القاعدة العسكرية الاميركية في الطارمية منذ الثامنة صباحا لتحضير الديك الرومي والبطاطس المهروسة واللوبياء والارز والمقانق احتفاء بخميس الشكر الذي يامل الجنود ان يكون الاخير لهم في العراق.
ويقول الطباخ والعرق يتصبب من وجهه "هذا ليس بالكثير لكنه يذكرهم بوطنهم وهذا مهم للغاية". يلعب بعض الجنود كرة السلة بينما يتحدث اخرون ويشعلون سيجارة تحت شمس ساطعة. انه يوم بلا عمل تقريبا بالنسبة لحوالى 170 عسكريا في القاعدة "الا اذا حدث شيء ما". من جهته، قال الجندي الكبير القامة جايسون وترز (20 عاما) "طبعا،افضل ان اكون مع العائلة لكن وجبة خميس الشكر هذه تمنحنا الشجاعة".
ويامل الجنود ان يكون عيد خميس الشكر هو الاخير لهم في العراق. وهؤلاء من الوحدات القتالية التي من المتوقع ان تنهي مهمتها بحلول آب/اغسطس المقبل كمقدمة لانسحاب كافة الجنود بنهاية العام 2011 وفقا للاتفاقية الامنية التي وقعتها بغداد وواشنطن خريف العام 2008. وينتشر في العراق 115 الف جندي حاليا ولن يبقى اواخر الصيف المقبل سوى قرابة الخمسين الفا.
بدوره، قال السرجنت باتريك اولسن (36 عاما) من لونغ ايلاند في نيويورك "اذا سارت الامور كما يتوقعها الرئيس (باراك) اوباما والجنرال (راي) اوديرنو فسيكون عيد خميس الشكر هذا هو الاخير الذي نمضيه في العراق. آمل ذلك، لكن اذا كان يجب علينا البقاء مدة اطول فليكن". ويسود الهدوء الحذر منطقة الطارمية التي كانت معقلا للقاعدة. لكن الدورية التي قادها اولسن امس وقعت في مكمن على الطريق المؤدي الى هذه البلدة.
واطلق مسلحون مختبئون النار على الرتل من اسلحة خفيفة. وامس الاربعاء، قتل مسلحون ستة اشخاص في منزل واحد بينهم امراتان قضتا نحرا في ما يبدو كانه من جرائم الشرف، حسب الشرطة العراقية. ويعبر اولسن عن اعتقاده "بكل صدق ان اجتياح العراق يستحق التضحيات. فاذا قارنت هذاالمكان بما كان عليه قبل سنوات خلت، ستلاحظ ان التقدم الكبير المحرز يكاد لا يصدق".
اما السرجنت غراي ادامز (40 عاما)، فقال انه خدم اربع مرات في العراق اي ما مجموعه 27 شهرا "لقد فاتني عيد الميلاد اربع مرات وعيد خميس الشكر اربع مرات ايضا عدا المناسبات وراس السنة. اود ان امضي بعض الوقت في منزلي، انا مسرور لانني ساغادر". لكنه في المقابل لا يعرف اذا كانت هذه الحرب حققت شيئا ما "فتحقيق السلام شيء والازدهار شيء اخر. لكن لن يكون هناك سلام حقيقي طالما بقينا في هذا المكان".
واستعاد ادامز الى الاذهان معاني عيد خميس الشكر الذي يحتفل به الاميركيون تكريما للهنود الذين قدموا يد العون للمهاجرين الاوائل الى العالم الجديد. وتساءل في هذا الصدد "هل سيقدم العراقيون الشكر لنا؟ لا اعتقد ان ذلك سيحدث في وقت قريب. ربما يفعل اولادهم ذلك. هناك جروح كثيرة سيستغرق الشفاء منها وقتا طويلا".