باكستان قلقة من التصعيد الأميركي المتوقع في أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعربت باكستان عن قلقها من الزيادة المتوقعة لأعداد الجنود الأميركيين في أفغانستان.
إسلام أباد: قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني يوم الخميس ان الزيادة المتوقعة لأعداد الجنود الأميركيين في أفغانستان يمكن ان تزعزع استقرار باكستان المجاورة وذلك قبل أيام من اعلان الولايات المتحدة المنتظر منذ فترة طويلة عن استراتيجيتها في أفغانستان.
ويستعد الرئيس الأميركي باراك أوباما للكشف عن الاستراتيجية التي جرت مراجعتها للحرب الأفغانية التي تتراجع شعبيتها الأسبوع القادم مع توقع ارسال 30 الف جندي إضافي على الأقل الى أفغانستان. وقال جيلاني ان باكستان حليفة الولايات المتحدة تخشى ان تؤدي هذه التعزيزات الى إرغام المتشددين على الفرار الى أراضيها خاصة الى اقليم بلوخستان الجنوبي الغربي المضطرب.
وقال جيلاني في مؤتمر صحفي "ارسال المزيد من الجنود الى افغانستان.. هناك مخاوف من تدفق المتشددين نحو بلوخستان." وأعلنت الحكومة في الأسبوع الحالي حزمة من الاصلاحات في الاقليم تهدف الى إنهاء تمرد منخفض المستوى. ويشن الانفصاليون في بلوخستان حملة منذ عشرات السنين من أجل الحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي والسيطرة على الموارد الغنية للاقليم من الغاز الطبيعي والمعادن التي يقولون انه يتم استغلالها دون عدالة لصالح اقاليم اخرى.
ويقول مسؤولون أميركيون ان كثيرا من زعماء حركة طالبان الافغانية يختبئون في بلوخستان. وقال جيلاني ان الرئيس آصف علي زرداري طلب من اوباما اجراء مشاورات مع باكستان بشأن استراتيجيته في افغانستان. وقال "قلنا بوضوح ... ينبغي التشاور معنا ومع مسؤولي مخابراتنا والشؤون الدفاعية حتى نستطيع ان نصوغ استراتيجيتنا وفقا لذلك."
ويقاتل الجيش الباكستاني متشددي طالبان في المناطق الشمالية الغربية على الحدود الافغانية خاصة في منطقة وزيرستان الجنوبية. ورد المتشددون بسلسلة من التفجيرات. واصابت قنبلة ثلاثة اشخاص يوم الخميس في احدث اعمال العنف في مدينة بيشاور الشمالية الغربية.
ورحبت الولايات المتحدة التي تقوم بالموازنة بين الخيارات بشأن كيفية تغيير الوضع الامني المتدهور في افغانستان بالهجوم في وزيرستان الجنوبية لكنها تبدو حريصة ايضا على قيام باكستان بالتصدي لفصائل طالبان الافغانية في الجيوب التي تسودها الفوضى على طول الحدود.