أخبار

قدم أوراق ترشحه رغم المجزرة بحق عائلته في الفلبين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يعتبر استمرار المرشح بالرغبة في إكمال الإنتخابات موقفا سياسيا عنيدا لا يخضع للترهيب.

مانيلا: تمكن السياسي الذي كانت زوجته وشقيقاته من بين 57 شخصا قتلوا في مذبحة بجنوب الفلبين وقعت بسبب رغبته في خوض الانتخابات التي تجري العام القادم من تقديم أوراق ترشحه يوم الجمعة.

وصرح اسماعيل "توتو" مانجوداداتو بأن المذبحة لم تغير خططه لترشيح نفسه لمنصب حاكم اقليم ماجوينداناو في الانتخابات التي تجري في مايو ايار عام 2010 .

وقال للصحفيين بعد ان قدم أوراق ترشحه لمكتب اللجنة الانتخابية "الموت وحده هو الذي يمكن ان يمنعني من الترشح لمنصب الحاكم."

ورافق قافلة مانجوداداتو التي ضمت 50 سيارة جنود من الجيش ووحدات شرطة مدربة على القتال ومرت من نفس الطريق الذي سلكته قافلة زوجته التي شملت عشرات الصحفيين وأوقفها نحو مئة مسلح في مذبحة يوم الاثنين الماضي.

وكانت قافلة الزوجة في طريقها الى مكتب اللجنة الانتخابية لتقديم أوراق ترشح زوجها. وقتل المسلحون 57 شخصا بالرصاص والفؤوس والمناجل دفن معظمهم في ثلاثة قبور جماعية عند سفح جبل على الطريق السريع.

وكان من بين الضحايا 27 صحفيا وهو ما جعل الهجوم الذي وقع يوم الاثنين على قافلتهم في جنوب الفلبين الاكثر دموية على الاطلاق على ممثلي وسائل الاعلام في اي مكان في العالم. كما كان من بينهم أيضا سبعة أشخاص لم يكونوا ضمن القافلة لكنهم قتلوا لانهم شهدوا الواقعة.

وأعلن الجيش الفلبيني ان عضوا بعائلة سياسية ذات نفوذ في جنوب الفلبين يشتبه بأنه كان وراء المذبحة سلم نفسه للسلطات يوم الخميس.

ونقل أندال امباتوان الصغير رئيس بلدية داتو اونساي باقيم ماجوينداناو في طائرة هليكوبتر عسكرية من عاصمة الاقليم حيث قام شقيقه بتسليمه الي مسؤول حكومي كبير والي أكبر قائد عسكري في المنطقة.

والصراعات بين العائلات شائعة في جنوب الفلبين وألقت عائلة ماناجوداداتو بالمسؤولية في المذبحة على انصار امباتوان. وذكرت صحف ان امباتوان كان يعتزم ايضا المنافسة على منصب حاكم الاقليم.

وفي وقت سابق سيطرت قوات الامن على بلدتين في اقليم ماجوينداناو حيث تتمتع عائلة امباتوان بنفوذ ضخم وألقت القبض على 20 رجلا فيما يتصل بالمذبحة. وقام جنود الجيش ايضا بنزع سلاح قوة أمن من 300 فرد تسيطر عليها عائلة امباتوان.

وأعلنت الفلبين حالة الطواريء في اقليمين جنوبيين ومدينة قريبة يوم الثلاثاء بعد يوم من المذبحة في أسوأ أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات في البلاد.

وقالت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو انها تعلن حالة الطواريء لاجل غير مسمى في اقليمي ماجوينداناو وسلطان قدرة ومدينة كوتاباتو القريبة "لقمع والحيلولة دون وقوع عدد من الحوادث الاخرى من أعمال العنف."

وكان عدد كبير من القتلى في اقليم ماجوينداناو من النساء من قبيلة مانجوداداتو ذات النفوذ أيضا.

وقال مسؤولون محليون ان بعض الضحايا قطعت رؤوسهم وجرى التمثيل بالجثث.

وكان نساء من أسرة مانجوداداتو وبرفقتهن محامون وصحفيون في الطريق الى تقديم أوراق مرشح الاسرة لشغل منصب حاكم اقليم ماجوينداناو في الانتخابات القادمة. ولم يكن مع النساء اي رجال من الاسرة للاعتقاد بان الخصوم لن يهاجموا النساء.

وبدأت في الفلبين الاسبوع الماضي العملية الانتخابية استعدادا للانتخابات الوطنية والمحلية التي تجري عام 2010 بتقديم أوراق الترشح لاكثر من 17800 منصب عام ومحلي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف