إسرائيل تسحب البساط من تحت قدمي الدولة الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تعمل إسرائيل على إعدام الفرص المتاحة لإنهاء الصراع مع العرب بمواصلة نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية الأمر الذي يسحب التربة من تحت قدمي الدولة الفلسطينية في حين لا يمكن أن ينتهي الصراع العربي الإسرائيلي إلا عندما يعلن عن قيام الدولة الفلسطينية على أرض الواقع
يشعر البروفيسور فيتالي نؤومكين، رئيس معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بالتشاؤم إزاء الفرص المتاحة لتسوية النزاع العربي الإسرائيلي في وقت قريب، نظرا إلى عقبات كثيرة تعترض طريق الوصول إلى اتفاق ينهي هذا النزاع، تظهر في مقدمتها سياسة الاستيطان الإسرائيلية.
وقال البروفيسور نؤومكين في مقابلة مع صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" إن إسرائيل تعمل على إعدام الفرص المتاحة لإنهاء الصراع مع العرب بمواصلة نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية الأمر الذي يسحب التربة من تحت قدمي الدولة الفلسطينية في حين لا يمكن أن ينتهي الصراع العربي الإسرائيلي إلا عندما يعلن عن قيام الدولة الفلسطينية على أرض الواقع..
ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تريد أي دولة فلسطينية، وإزاء ذلك ينتاب اليأس المزيد من الفلسطينيين دافعا إياهم لتبني فكرة إقامة الدولة العربية اليهودية المشتركة في فلسطين والنضال من أجلها، وهي الفكرة التي لا يمكن لإسرائيل أن تقبلها لأن تطبيقها سيؤدي إلى زوال الدولة العبرية.. ومن جهتهم لا يفلح الفلسطينيون في تسيير أمورهم على خير ما يرام حيث أنهم لم يتمكنوا من تشكيل حكومة وحدة وطنية حتى الآن.
وتحُول هذه العقبات دون تحريك عملية السلام، خاصة وأن موقف الولايات المتحدة الأمريكية (الداعم لإسرائيل) يظل كما هو من دون تغيير يذكر كما أشار إلى ذلك البروفيسور نؤومكين الذي يعلق بعض آماله على "مؤتمر موسكو" في حال انعقاده.
مبارك يطالب نتانياهو بوقف الاستيطان بالقدس الشرقية
تلقى الرئيس المصري محمد حسني مبارك اتصالا هاتفيا يوم أمس من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو استعرض الأخير خلاله تفاصيل إعلان إسرائيل عن إيقاف أعمال البناء في المستوطنات. وأبدي الرئيس مبارك خلال الاتصال ملاحظات مصر على المقترحات الإسرائيلية، مؤكدا ضرورة أن يشمل إيقاف الاستيطان القدس الشرقية. وأفادت صحيفة "الجمهورية" المصرية أن الرئيس مبارك استعرض ما يتعين أن تلتزم به الحكومة الإسرائيلية لتهيئة الأجواء لإحياء جهود السلام.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد وصف الإعلان الإسرائيلي أحادي الجانب بشأن إيقاف بعض الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بالخطوة الناقصة، مشيرا الى أن الإعلان المذكور لا يتوافق مع متطلبات تحقيق السلام.
وأوضح أبو الغيط أن ما تضمنه الإعلان من استثناء القدس إنما يكرس مرة أخرى موقفا إسرائيليا مرفوضا من المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة وأطراف الرباعية الدولية والولايات المتحدة، والذي يجمع علي رفض الاستيطان واعتباره غير شرعي على أي بقعة من الأراضي المحتلة ورفض ضم القدس الى إسرائيل.
وأشار إلى أن استئناف العملية التفاوضية يجب أن يقوم على أساس واضح من بناء الثقة في النوايا وهو ما لا تلبيه الخطوة الإسرائيلية التي تم الإعلان عنها، على حد تعبيره. وذكر أن مصر تتفهم وتؤيد الموقف الفلسطيني المطالب بأن يشمل تجميد النشاط الاستيطاني كافة الأراضي الفلسطينية التي احتلت في يونيو 1967 بما في ذلك القدس الشرقية وما ألحقته بها إسرائيل من أراض.