انقسام اوروبي حول اطلاع واشنطن على بيانات مصرفية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: قد يرفض الاتحاد الاوروبي الاثنين السماح لواشنطن بمواصلة الحصول في شكل غير مشروط على البيانات المصرفية لمواطنيه من خلال شبكة سويفت للتحويلات المالية نظرا الى معارضة المانيا والنمسا، ما قد يعني تعقيد مكافحة تمويل الارهاب على المستوى الدولي.
ويتوقع صدور قرار الاثنين خلال اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الاوروبي في بروكسل. وقال مصدر دبلوماسي اوروبي الجمعة انه اذا استمرت المانيا والنمسا على موقفهما "لن يتمكن الاميركيون من الاطلاع على البيانات الاوروبية لشبكة سويفت في نهاية السنة".
والولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على تحليل هذه المعلومات بفضل برنامج مراقبة تمويل الارهاب (تي اب تي بي).
وقال المصدر الدبلوماسي "ليس في اوروبا اداة مماثلة".
ودخل الاوروبيون والاميركيون في مفاوضات دقيقة حول استخدام بيانات سويفت، وهي المنظمة التي تجري من خلالها التحويلات النقدية لنحو ثمانية الاف بنك في العالم، وتتعاون مع الولايات المتحدة لتزويدها البيانات منذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وتعتزم سويفت، ومقرها قرب بروكسل، نقل بياناتها الاوروبية الى هولندا.
ولن يتضمن الخادم الاميركي بعد ذلك سوى البيانات الاميركية.
ومن هنا يتعين على واشنطن ان توقع مع الاوروبيين اتفاقا انتقاليا لكي تضمن الحصول على المعطيات الى حين التوصل الى اتفاق بعيد المدى يتضمن معايير اقسى تتعلق بحماية البيانات الشخصية.
وكانت المفاوضات صعبة، لكن يبدو ان الحل الوسط الذي سيعرض على الوزراء الاثنين يشكل حلا مرضيا لغالبية دول الاتحاد الاوربي.
وتم تقليص المعطيات التي يمكن للاميركيين الحصول عليها لطمأنة بعض الدول.
لكن المانيا تطالب بتحديد مدة الاتفاق الموقت بستة اشهر بدلا من اثني عشر شهرا كما يقترح المشروع الاصلي.
وسيصدر اعلان يطالب من جهة اخرى بضمانات ينبغي تضمينها الاتفاق الطويل المدى بشان حماية البيانات الشخصية وخصوصا امكان الملاحقة القضائية في الولايات المتحدة.
وتكتسي القضية حساسية سياسية في المانيا، حيث تثير جدلا بين الليبراليين وشركائهم المحافظين في الائتلاف الحكومي بشأن الموقف الذي ستتبناه برلين الاثنين.