اميركا: الشكوك تحيط بانتخابات السودان 2010
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شككت الولايات المتحدة بقدرة السودان على اجراء انتخابات نزيهة العام المقبل.
واشنطن: قالت وزارة الخارجية الاميركية ان السودان قد لا يكون قادرا على اجراء انتخابات تتسم بالمصداقية خلال الشهور القادمة لان الحزب الحاكم والمعارضة لا يستطيعان الاتفاق على القواعد الاساسية للانتخابات.
واضافت الوزارة في ختام زيارة سكوت جريشن المبعوث الخاص للرئيس الاميركي باراك اوباما للسودان انها لم تشهد تحركا يذكر في قضايا مثل تسجيل الناخبين وترسيم الحدود بين الخرطوم والجنوب الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي مما يعرض للخطر الخطط الرامية لاجراء انتخابات عامة في ابريل نيسان 2010 واستفتاء بشأن انفصال الجنوب في 2011.
وقالت في بيان "بدون حل فوري لهذه النزاعات فاننا نشعر بالقلق تجاه فرص اجراء انتخابات واستفتاء يتسمان بالمصداقية."
وتابعت "للاسف لم يظهر الجانبان حتى الان الارادة السياسية اللازمة لحل هذه القضايا الصعبة والحساسة."
وزيارة جريشن للسودان كانت الاولى منذ اعلنت واشنطن في تشرين الاول- أكتوبر انها ستبقي على العقوبات الاقتصادية على السودان لكنها ستعرض ايضا على الخرطوم حوافز جديدة لانهاء العنف في دارفور والجنوب.
واتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان الشمال بتعطيل عملية التحول الديمقراطي بالبلاد وتقويض خطط اجراء انتخابات حرة. والحركة الشعبية هي حركة التمرد السابقة في الجنوب واصبحت الان الشريك الاصغر في الائتلاف الحكومي بموجب اتفاق سلام ابرم عام 2005 .
وقالت الحركة الشعبية واحزاب اخرى يوم الاربعاء انها سترجيء اتخاذ قرار حول ما اذا كانت ستقاطع انتخابات ابريل نيسان لعدة اسباب منها تمديد فترة تسجيل الناخبين لمدة اسبوع.
واثارت التوترات المخاوف من اشتعال الحرب الاهلية مرة اخرى بين شمال وجنوب السودان. وكانت الحرب الاهلية قد اذكتها قضايا تشمل الدين والعرقية والنفط والايدلوجية بين المتمردين الجنوبيين ومعظمهم من المسيحيين وحكومة الخرطوم الاسلامية.
وزار جريشن مراكز تسجيل الناخبين وحث الناس على المشاركة في الانتخابات "باعتبارها السبيل الوحيد للشعب السوداني للحفاظ على حقوقه في المشاركة في الانتخابات العامة في ابريل 2010."
كما زار دارفور حيث تقول الامم المتحدة ان اكثر من مليوني شخص طردوا من ديارهم وان نحو 300 الف اخرين لاقوا حتفهم في ازمة شهدت حمل ميليشيات غير عربية السلاح ضد الحكومة المركزية.
وتركزت اجتماعات جريشن على الوضع الامني على امتداد الحدود بين تشاد والسودان واشارت وزارة الخارجية الامريكية الى ان غياب القانون واعمال اللصوصية تزيدان التوترات مرة اخرى.وقال البيان "معالجة المخاوف الامنية الراهنة امر ضروري لتحقيق سلام دائم في دارفور.