مؤتمر بشأن افغانستان تمهيداً لانسحاب القوات الدوالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن رئيس الوزراء البريطاني اليوم السبت أن بلاده ستستضيف مؤتمراً دولياًللإعلان عن خارطة طريق يسلم بموجبها الأمن للحكومة الافغانيةبينما تنسحبالقوات الدولية.
لندن: قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون يوم السبت ان لندن ستستضيف مؤتمرا دوليا بشأن أفغانستان يوم 28 يناير كانون الثاني. وسيناقش المؤتمر الذي أعلن براون انعقاده على هامش قمة للكومنولث في ترينيداد وتوباجو تسليم الامن تدريجيا في الاقاليم الافغانية الى سيطرة الحكومة الافغانية حتى يمكن في نهاية الامر خفض القوات الدولية في البلاد.
وأدلى براون بهذا الاعلان فيما يستعد الرئيس الاميركي باراك اوباما لتقديم شرح للاميركيين هذا الاسبوع عن سبب التوسع في الجهود الحربية المكلفة والتي لا تلقى شعبية. وقال براون ان الرئيس الافغاني حامد كرزاي والامين العام للامم المتحدة بان جي مون والدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي ودول الجوار لافغانستان والقوى الاقليمية والهيئات الدولية الرئيسية ستدعى للمشاركة في المؤتمر الذي يعقد في الثامن والعشرين من يناير كانون الثاني القادم.
وقال بان الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مع براون على هامش قمة دول الكومنولث ان مؤتمر لندن سيعقبه خلال بضعة اشهر مؤتمر اخر على مستوى عال في كابول. وقال بان ان هذه المؤتمرات "ستوجز الاطار لدور قيادي متزايد للافغان في تشكيل مصيرهم."
ويتوقع ان يعلن اوباما يوم الثلاثاء زيادة تبلغ 30 ألف جندي في القوات الاميركية في افغانستان لتعزيز جهود قوات التحالف لهزيمة تمرد طالبان العنيد. وقال براون انه سيعلن في الاسبوع القادم ان كانت الاحوال ملائمة لبريطانيا لزيادة قواتها البالغ عددها 9000 جندي في افغانستان بواقع 500 جندي. وقال انه يتوقع ان تتعهد دول اخرى بارسال 5000 جندي آخر.
وقال براون ان مؤتمر لندن يهدف الى "دفع حملتنا في افغانستان الى الامام ومجاراة الزيادة في القوات العسكرية بزيادة في قوة الدفع السياسي وتركيز المجتمع الدولي على مجموعة اولويات واضحة." وقال مسؤول بريطاني ان وزراء الخارجية سيدعون للمشاركة في مؤتمر لندن ومن المرجح ان تمثل الولايات المتحدة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.
والمؤتمر الذي اقترحه في الاصل زعماء بريطانيا وفرنسا والمانيا يمكن ان يقدم لمحة لاستراتيجية خروج لدول حلف شمال الاطلسي من خلال وضع خارطة طريق لكي تتسلم القوات الافغانية تدريجيا المزيد من المسؤوليات الامنية. وهذا الامر يمكن ان يخفف الضغط على زعماء مثل براون الذي واجه انتقادات قوية في الداخل بشأن مقتل 235 عسكريا بريطانيا في افغانستان منذ عام 2001 وبشأن مزاعم بأنه فشل في تزويد القوات البريطانية بالعتاد المناسب.
وقال براون "انني اريد ان يحدد مؤتمر لندن الاحوال اللازمة لكل منطقة لكي تسلم الى الافغان المسؤولية (عن الامن)." وهو يعتقد ان هذا الامر يمكن ان يبدأ في العام القادم في عدد من المناطق من بينها واحدة أو اثنتين في اقليم هلمند حيث تخوض القوات البريطانية قتالا ضد طالبان.
وقال "أعتقد اننا نحتاج الى نقل خمسة اقاليم على الاقل الى سيطرة يقودها الافغان بحلول نهاية 2010 ." ويعني هذا التعبير ان تصبح القوات الافغانية بدرجة متزايدة في خط الجبهة وان كانت ستلقى دعما من قوات التحالف.