آخر مستجدات تشيلكوت: بلير يخضع لاستجواب قريبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيكون توني بلير رئيس الوزراء البريطاني موضع استجواب لجنة تشيلكوت التي تشكلت للتحقيق في الظروف التي أدت إلى اشتراك المملكة المتحدة في غزو العراق خلال شهر آذار من عام 2003.
لندن:سيكون التحقيق مع بلير حول مذكرة رسمية كتبت قبل ثمانية أشهر على إرسال قوات بريطانية إلى العراق حذرته فيها من أن تلك الحرب لن تكون شرعية. وهذه المذكرة كان المدعي العام السابق اللورد غولدسميث قد كتبها إلى بلير ينصحه فيها بان إسقاط نظام حكم صدام حسين سيكون خرقا للقانون الدولي حسبماجاء في صحيفة ميل أون صنداي اللندنية الصادرة اليوم.
لكن بلير رفض نصيحة اللورد غولدسميث الذي كان يحتل أعلى منصب قضائي خلال سنوات حكم توني بلير، بدلا من ذلك اعطى بلير التعليمات لإغلاق فم صديقه القديم ومنعه من حضور اجتماعات الحكومة حسبما زعمت الصحيفة. ويبدو أن اللورد غولدسميث قد فقد نتيجة لذلك أكثر من عشرين كيلوغراما من وزنه واشتكى من أنه "لصق على الجدار" خلال مقابلته مسؤولين قريبين من توني بلير في مقر الحكومة البريطانية وهذان هما اللورد فالكونر والبارونة مورغان، كذلك يبدو أن بلير لم يعلم أعضاء الحكومة بالمذكرة التي تسلمها من اللورد غولدسميث خوفا من وقوع تمرد ضد قراره بمشاركة الإدارة الأميركية في ما كانت تخططه لغزو العراق.
وجاءت معارضة اللورد غولدسميث القانونية على ثلاثة أسس:
أولا: على الرغم من سماح ضوابط الامم المتحدة بتدخل عسكري على اساس الدفاع عن الذات فإن ذلك لا ينطبق على بريطانيا التي لم تكن تحت أي تهديد من العراق.
ثانيا: إذا كانت انظمة الامم المتحدة تسمح بتدخل انساني محدود فإن ذلك لا ينطبق على حالة العراق.
ثالثا: لا يمكن الاعتماد على القرارات التي أصدرتها الامم المتحدة ضد العراق في أوائل التسعينات التي تبرر استخدام القوة ضد صدام حسين.
وأدى الاختلاف في وجهات النظر إلى احتكاكات كبيرة بين بلير واللورد غولدسميث وسادت مخاوف من أن الكشف عنها سيزعزع الدعوة للحرب ويقوض مصداقية توني بلير. وجاء الكشف عن تلك المذكرة بعد سلسلة من الشهادات قدمها مسؤولون في عهد توني بلير للجنة تشيلكوت التحقيقية والتي تقوم حاليا بتقييم قوة إصدار الأحكام لدى بلير ونزاهته ومدى شرعية الحرب التي شارك فيها ضد العراق.
ويبدو أن رئيس الوزراء البريطاني السابق يشعر بغضب شديد من أن سمعته تكون قد نالها الأذى بعد مرور 4 أيام على تقديم عدد من الموظفين الكبار لشهاداتهم وحاولوا فيها الانتقام منه. وحسب صحيفة الاندبندنت اون صنداي أصاب سمعة رئيس الوزراء البريطاني ضرر عميق خلال الستة أيام الأخيرة منذ بدء جلسات التحقيق بالحرب ضد العراق.
وقال السير كريستوفر ميير سفير بريطانيا السابق لدى الولايات المتحدة إن بلير وبوش وقعا اتفاقا سريا "بالدم" لإزالة صدام عن السلطة قبل سنة على وقوع الغزو. وقال إن تأثير الاتفاق كان على المسؤولين البريطانيين كبيرا إذ دفعهم للبحث بجنون عن "دليل قاطع" على امتلاك العراق لأسلحة دمارشامل تبريرا للحرب ضده.
.