أخبار

الضغط على اوباما قبيل خطابه المرتقب حول افغانستان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يتعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما لضغط من المعارضين قبل خطابه حول أفغانستان

واشنطن: يواجه الرئيس الاميركي باراك اوباما ضغوطا من زملائه الديمقراطيين والجمهوريين المعارضين والمجتمع الدولي حتى قبل ان يعلن عن خططه التي طال انتظارها لزيادة كبيرة للقوات الاميركية في افغانستان. وعبر اعضاء من الحزبين عن توقعاتهم ومخاوفهم يوم الاحد بشأن الخطاب المقبل للرئيس والذي يبث في الساعة 0100 بتوقيت جرينتش يوم الاربعاء من اكاديمية وست بوينت العسكرية.

ومن المتوقع على نطاق واسع ان يعلن اوباما اضافة حوالي 30 الف جندي للمشاركة في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات ولكن النواب والشعب الاميركي الذي سئم الحرب بشكل متزايد يريدون أجوبة على عدة اسئلة مفتوحة.

كم من الوقت ستبقى الولايات المتحدة في افغانستان وكيف تخطط للانسحاب؟ وكيف ستغطي واشنطن تكاليف الحرب الباهظة؟ وما هي المطالب التي ستطرح على الرئيس الافغاني حامد كرزاي؟ وركز كثير من النواب على تكلفة زيادة القوات في المقابلات التي أجريت خلال البرامج الاخبارية في التلفزيون الاميركي يوم الاحد.

وقال ريتشارد لوغاراكبر جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لبرنامج "ستيت اوف ذا يونيون" على شبكة سي ان ان الاخبارية "ما هي قدرة بلادنا على تمويل مثل هذا الموقف في مقابل سبل اخرى لمحاربة القاعدة والحرب على الارهاب؟" وقال لوغاران اوباما "عليه حقيقة استعادة موافقة الشعب الاميركي علاوة على الناس في كل انحاء العالم بأننا على المسار الصحيح."

ويمثل ارتفاع العجز في الميزانية الاتحادية مسؤولية سياسية متنامية لاوباما قبيل انتخابات الكونغرس في نوفمبر تشرين الثاني 2010 وستضيف نفقات الحرب المتزايدة للمخاوف بشأن تكلفة مشروع قانون معلق لاصلاح نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة وهو على رأس أولوياته المحلية.

ويقدر البيت الابيض أن كل جندي اضافي يرسل الى افغانستان سيتكلف حوالي مليون دولار سنويا مما يعني أن زيادة القوات من 30 الى 40 الف جندي ستضيف حوالي 30 مليار دولار الى 40 مليار دولار من تكاليف الحرب سنويا.

والولايات المتحدة لديها حاليا حوالي 68 الف جندي في منطقة الحرب وتشكل بريطانيا والمانيا وكندا واستراليا وغيرها من الحلفاء ما تبقى من القوة متعددة الجنسيات المؤلفة من 42 الف جندي. ويريد الديمقراطيون - وهم عموما اقل تأييدا لزيادة عدد القوات من الجمهوريين - تأكيدات بأن اوباما سيضغط على كرزاي للقضاء على الفساد والاسراع في عملية تولي الافغان مسؤولية أمنهم.

وقال كارل ليفن رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ لبرنامج "فيس ذا نيشن" على شبكة سي بي اس "مفتاح النجاح في افغانستان هو ان يتولى الجيش الافغاني محاربة طالبان." واضاف "المسألة هي كيف يتسنى لقوات مقاتلة اضافية ... زيادة سرعة بناء الجيش الافغاني. وهذا ما اعتقد ان الرئيس سيحتاج الى توضيحه." وقال النائب الديمقراطي ديفيد اوبي رئيس لجنة الاعتمادات بمجلس النواب التي تشرف على جزء كبير من الانفاق الحكومي ان الاموال لها استخدامات افضل من انفاقها في افغانستان.

وقال اوبي لشبكة سي ان ان الاخبارية حول زيادة القوات "يجب ان ارى ما سيكلفنا انفاق 400 مليار دولار أو 500 مليار دولار او 600 مليار دولار او 700 مليار دولار خلال عقد في هذا الجهد في التعليم وفي جهودنا لبناء الاقتصاد ككل. وعندما تنظر الى المسألة بهذه الطريقة اصل الى نتيجة مختلفة عما يفعل." وقال اخرون ان أوباما بحاجة الى توضيح المطالب للدول الاخرى اذا التزم بمزيد من القوات والاموال الاميركية للحرب.

وقال السناتور المستقل بيرني ساندرز لبرنامج "ذيس ويك" على شبكة ايه بي سي "لدي مشكلة حقيقية حول توسيع نطاق هذه الحرب حيث يجلس باقي العالم ويقول (اليس شيئا لطيفا ان يقوم دافعو الضرائب من الولايات المتحدة والجيش الاميركي بالعمل الذي يجب ان يقوم به باقي العالم؟)" ودعا رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون باكستان لاتخاذ اجراءات اكثر صرامة ضد تنظيم القاعدة وتعزيز جهودها لتعقب اسامة بن لادن زعيم القاعدة.

وعرض براون يوم السبت استضافة مؤتمر في أوائل العام المقبل لوضع جدول زمني لنقل المسؤوليات الامنية للقوات الافغانية ابتداء من 2010. وقال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام الذي يؤيد زيادة القوات ان اوباما يحتاج الى ان يظهر بقوة أن الولايات المتحدة تهدف الى كسب الحرب.

وقال جراهام لشبكة ايه بي سي "العالم كله يشاهد ما نقوم به هناك .. وسوف نضع مقاييس ومعايير للحكومة الافغانية ولكن سيكون لنا قوات في افغانستان لنكسب الصراع. امل ان يقول ذلك دون أي لبس."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحرب على افغانستان
عمار حلبي -

اثبتت الولايات المتحدة الامريكية فشلا في تحقيق الاهداف المعلنة لها في حربها ضد افغانستان منذ ثماني سنوات. وبغض النظر عن اعلان الادارة الامريكية بان الجيش الامريكي لن يقوم بعمليات عسكرية جوية ضد مواقع محتملة في افغانستان فان الجيش الامريكي لا يزال يلقي القنابل من طائراته الحربية على المدنيين العزل والابرياء .وفي الاونة الاخيرة ادت غارة جوية امريكية الى مقتل العديد من الابرياء. وقد حمل الامريكيون حلفائهم المسؤولية عن تلك الغارة ولم يتحملوا هم المسؤولية عن قتل الابرياء في افغانستان . لا ندري اي استراتيجية جديدة سينتهجها الرئيس باراك اوباما في خطابه المرتقب الا انه يمكن الجزم بان الولايات المتحدة عازمة على زيادة عدد قواتها في افغانستان وبالتالي فهي تعمل بطريقة او باخري على دعن التطرف وتسليح المنظمات مثل حركة طالبان وذلك عبر القاء الاسلحة لها من الطائرات وذلك بهدف استمرار الحرب . تبدو الحرب الافغانية كاللعبة فمن ناحية تدعو الولايات المتحدة حلفائها الى الحرب ضد االارهاب ومن جهة اخرى تعمل امريكا على تسليح الارهابيين. وتشكل هذه السياسات التي تتبعها الادارة الامريكية الحالية انتهاكا لاستقرار وسيادة الدول وهناك مخاوف وقلق كبير لدى العديد من الشعوب في العالم من ان يكون مصيرها كمصير افغانستان او فلسطين او العراق . على المجتمع الدولي والامم المتحدة الضغط على الولايات المتحدة واجبارها على وقف حمام الدم الذي ينزف من جراء سياساتها في عدد من دول العالم .

الحرب على افغانستان
عمار حلبي -

اثبتت الولايات المتحدة الامريكية فشلا في تحقيق الاهداف المعلنة لها في حربها ضد افغانستان منذ ثماني سنوات. وبغض النظر عن اعلان الادارة الامريكية بان الجيش الامريكي لن يقوم بعمليات عسكرية جوية ضد مواقع محتملة في افغانستان فان الجيش الامريكي لا يزال يلقي القنابل من طائراته الحربية على المدنيين العزل والابرياء .وفي الاونة الاخيرة ادت غارة جوية امريكية الى مقتل العديد من الابرياء. وقد حمل الامريكيون حلفائهم المسؤولية عن تلك الغارة ولم يتحملوا هم المسؤولية عن قتل الابرياء في افغانستان . لا ندري اي استراتيجية جديدة سينتهجها الرئيس باراك اوباما في خطابه المرتقب الا انه يمكن الجزم بان الولايات المتحدة عازمة على زيادة عدد قواتها في افغانستان وبالتالي فهي تعمل بطريقة او باخري على دعن التطرف وتسليح المنظمات مثل حركة طالبان وذلك عبر القاء الاسلحة لها من الطائرات وذلك بهدف استمرار الحرب . تبدو الحرب الافغانية كاللعبة فمن ناحية تدعو الولايات المتحدة حلفائها الى الحرب ضد االارهاب ومن جهة اخرى تعمل امريكا على تسليح الارهابيين. وتشكل هذه السياسات التي تتبعها الادارة الامريكية الحالية انتهاكا لاستقرار وسيادة الدول وهناك مخاوف وقلق كبير لدى العديد من الشعوب في العالم من ان يكون مصيرها كمصير افغانستان او فلسطين او العراق . على المجتمع الدولي والامم المتحدة الضغط على الولايات المتحدة واجبارها على وقف حمام الدم الذي ينزف من جراء سياساتها في عدد من دول العالم .