بلير سعى لجعل التدخل في العراق يتم تحت راية الأمم المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: اعلن مستشار سابق لرئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير امام لجنة تحقيق الاثنين ان الاخير سعى كثيرا لكي يكون التدخل العسكري البريطاني في العراق العام 2003 مغطى بقرار من الامم المتحدة.
وقال المستشار ديفيد مانينغ انه زار العاصمة الاميركية في نهاية تموز/يوليو 2002 وسلم الرئيس الاميركي السابق جورج بوش رسالة من بلير.
واضاف مانينغ الذي عمل مستشارا لبلير من 2001 الى 2003 ان "الرسالة تضمنت في شكل واضح ان بريطانيا لن تشارك في اي سياسة (في العراق) الا في اطار ائتلاف ينال موافقة الامم المتحدة".
وفي لقاء آخر عقد بعد فترة قصيرة مع بوش كرر مانينغ القول "انه سيكون من المستحيل على بريطانيا المشاركة في اي عمل ضد العراق ما لم يتخذ القرار عبر الامم المتحدة".
وتابع مانينغ "في خريف العام 2002 كنا لا نزال نأمل في لندن بان يتم حل المشكلة عبر الامم المتحدة (...) وبأنه في حال كانت هناك ضرورة للقيام بعمل عسكري فلن يتم ذلك الا بعد استنفاد كل جهود الوساطة من قبل الامم المتحدة".
وجاء كلام مانينغ في بداية الاسبوع الثاني من جلسات الاستماع التي تعقدها لجنة شيلكوت التي تحمل اسم رئيسها السير جون شيلكوت.
واكد المستشار من جهة اخرى ان توني بلير لم "يكن يسعى لتغيير نظام" صدام حسين مضيفا "اعتقد ان رئيس الحكومة كان يريد نزع سلاح العراق وفي حال ادى ذلك الى تغيير النظام فليكن، من دون ان يكون ذلك هدفا".
وجاءت تصريحات مانينغ هذه لصالح بلير اكثر بكثير مما ورد على لسانه خلال الاسبوع الاول من جلسات الاستماع.
واعتبر سفير بريطاني سابق لدى الامم المتحدة ان شرعية التدخل العسكري البريطاني في العراق "قابلة للنقاش" لانها لم تحظ بدعم شعبي كاف.
ومن المقرر ان يدلي بلير بشهادته امام هذه اللجنة مطلع العام 2010.
وتنكب هذه اللجنة على درس التدخل البريطاني في العراق بين العامين 2001 و2009.