أوباما أمر بتنفيذ خطته في إفغانستان من دون انتظار خطابه إلى الأمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس الاثنين أنه سوف ينشر 30 ألف جندي آخرين في افغانستان كجزء من استراتيجية جديدة ستؤكد إعتزام الولايات المتحدة مغادرة البلاد في نهاية المطاف، وسيقدم أوباما الخطوط العريضة لاستراتيجيته بعد مداولات إستغرقت ثلاثة أشهر في كلمة إلى الشعب الأميركي مساء اليوم الثلاثاء من اكاديمية وست بوينت العسكرية في نيويورك. وقال البيت الأبيض إن اوباما أبلغ قادته العسكريين يوم الاحد أنه استقر على خطة جديدة واصدر إليهم أوامر بتنفيذها، وعقد أيضًا اجتماعًا لابلاغ كبار مستشاريه بالقرار.
واشنطن: أصدر الرئيس الاميركي باراك أوباما أوامر بالشروع في تنفيذ استراتيجيته الجديدة في افغانستان من دون التريث ليكشف الثلاثاء في خطابه إلى الامة أهم قرارات رئاسته بشأن احتمال ارسال عشرات آلاف الجنود الأميركيين إلى حرب دامية.
وأعلن الناطق باسمه روبرت غيبس الاثنين أن أوباما أبلغ منذ الأحد جنرالاته وبينهم قائد القوات في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال وكبار وزرائه ومعاونيه الامنيين بـ "قراره النهائي في المكتب البيضاوي في ما يتعلق باستراتيجيته وأصدر أوامره للشروع في تنفيذها".
وقال غيبس ان الرئيس اجرى اتصالات عبر الدائرة المغلقة او الهاتف مع شركائه الاجانب خصوصًا مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون والروسي ديمتري مدفيديف، لكن من دون أن يفصح لهم عن رقم محدد للتعزيزات.
ومن المرتقب ان يعلن اوباما خياره المحفوف بالمجازفات اليوم الثلاثاء عند الساعة 20,00 بالتوقيت المحلي (01,00 الاربعاء) امام طلاب اكاديمية ويست بوينت الحربية المرموقة.
ومن المحتمل ان يعلن اوباما عن ارسال حوالى ثلاثين الف جندي اضافي الى افغانستان، وفق الرقم الاكثر تداولاً في الوقت الحاضر. غير انه يتوقع ان يدعو كذلك حلفاء الولايات المتحدة المترددين للمساهمة بدورهم في ارسال تعزيزات للتغلب على حركة التمرد المتصاعدة في هذا البلد.
وسيشرح اوباما الثلاثاء للاميركيين المعارضين بشكل متزايد لهذه الحرب كيف يعتزم "انجاز العمل" بحسب تعبيره، اي حسم الحرب في افغانستان، في وقت يتخذ فيه قرارًا بالتصعيد العسكري.
وكان هناك نحو 35 الف جندي اميركي منتشرين في افغانستان عندما تسلم اوباما مهامه. ويبلغ عديدهم اليوم حوالى 68 ألفًا بعد زيادته في شباط/فبراير الماضي. وفي حال انتشار 30 الف جندي اضافي فإن القوة سيتضاعف عددها ثلاث مرات في ظل رئاسته.
وهذا القرار ربما هو الاصعب في ولايته. حتى وان كان اوباما ورث هذه الحرب الا انها اصبحت قضيته. وراى الخبير في العلوم السياسية بيتر وولي ان القرار ينطوي "فعلاً على خسارة أكثر من الربح"، واستطرد "للتوصل الى نتيجة ايجابية للاميركيين في افغانستان يتطلب ذلك سنوات... ناهيك أن واقع أن تكون ايجابية لن يكون جليًا، ذلك مختلف تمامًا عن غزو المانيا في 1945".
وان كانت النتيجة غير ايجابية فإن اسم اوباما الذي جعل من افغانستان "حربًا ضرورية" بعد سنوات من الاهمال والتركيز على العراق، سيرتبط بهذا الفشل.
لذلك فقد تشاور اوباما خلال ثلاثة اشهر مع جنرالاته ووزرائه ومستشاريه. وامس الاحد اجرى مشاورات اخيرة معهم قبل ان يبلغهم خياره. وفضلا عن محادثاته مع براون وساركوزي ومدفيدف الاثنين استقبل اوباما رئيس الوزراء الاسترالي كفين راد وبحث معه احتمال مساهمة بلاده بارسال تعزيزات.
الى ذلك يتوقع ان يتحادث ايضا قبل خطابه الثلاثاء، مع لاعبين اساسيين في تطبيق استراتيجيته وهما الرئيسان الافغاني حميد كرزاي والباكستاني اصف علي زرداري، كذلك تجري مشاورات مكثفة مع الكونغرس.
ويواجه اوباما مع البرلمانيين بمن فيهم حلفاؤه الديمقراطيون التشكيك الذي اصبح شعورا سائدا لدى غالبية الاميركيين لجهة ضرورة هذه الحرب التي يبدو افق نهايتها بعيدا بعد اكثر من ثماني سنوات وتسجل عامها الاكثر دموية بالنسبة للجنود والمدنيين على حد سواء.
وينتظر ان يشدد اوباما اليوم على ان التدخل الاميركي ليس الى ما لا نهاية او بلا قيد او شرط مع التركيز على الاولوية التالية: منع ان تستخدم المنطقة مجددا لمهاجمة الولايات المتحدة، وهو طموح يبقى بعيدًا من رؤية سلفه جورج بوش لنشر الديمقراطية. كما انه سيشدد على ضرورة تدريب القوات الافغانية ورفع عديدها لتكون قادرة على ان تحل مكان القوات الدولية.
ويتوقع بحسب صحيفة نيويورك تايمز ان يكون الثلاثاء اكثر وضوحًا مما كان عليه حتى الان بشأن حدود التدخل الاميركي في افغانستان زمنيًا من دون الذهاب الى تقديم جدول زمني حازم للانسحاب كما فعل بشأن العراق.
ولم يتطرق غيبس الى تفاصيل استراتيجية اوباما ولكن مسوؤلين أميركيين اخرين قالوا ان اوباما من المقرر ان يعلن انه فوض بارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان.
والهدف هو تأمين المراكز السكانية ورد طالبان على اعقابها وتدريب قوات الامن الافغانية لكي تتولى السيطرة تدريجيًا، وتأمل واشنطن ان يوفر هذا الحشد المتوقع ان يتم على مراحل خلال فترة قادمة تتراوح بين 12 الى 18 شهرًا الظروف التي تسمح في النهاية بخفض اعداد القوات الأميركية.
ويأمل مسوؤلو البنتاغون ان تضيف الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي الى الحشد ما يصل الى عشرة الاف جندي من قواتها ومدربيها مما يرفع العدد الاجمالي من القوات الاضافية الى نحو 40 الفًا.
وقال غيبس "ستسمعون الرئيس يناقش بوضوح ان هذا ليس بلا نهاية... ان هذا يتعلق بما يتعين القيام به من اجل افتراض ان الافغان يمكنهم النهوض بمسؤولية تأمين بلادهم."
وقال مسؤول أميركي رفض نشر اسمه انه يتوقع ان يقدم اوباما اطارًا زمنيًا لخفض القوات بعد اكتمال هذا الحشد في افغانستان.
وقال غيبس ان اوباما كان يتحدث بصفة عامة عن خطته للحلفاء دون ان يتطرق الى تفاصيل، مضيفًا ان "الرئيس يعتقد ان الوضع في هذه المنطقة يشكل تحديًا دوليًا مشتركًا لذا فانه... سيظل منهمكًا في تشاور وثيق مع اصدقائنا وحلفائنا طوال اليوم".
التعليقات
المواطن الافغانى
nero -أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما لـ المواطن الافغانى ثم المقيم ثم السائح أمس الاثنين أنه سوف ينشر 30 ألف جندي آخرين في افغانستان لـ يطمئن المهتم
المواطن الافغانى
nero -أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما لـ المواطن الافغانى ثم المقيم ثم السائح أمس الاثنين أنه سوف ينشر 30 ألف جندي آخرين في افغانستان لـ يطمئن المهتم