أخبار

مستوطنون يصطدمون مع مراقبي وقف البناء في الضفة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حصلت صدامات بين سكان عدة مستوطنات يهودية في في يهودا والسامرة بالضفة الغربية والمراقبين الاسرائيليين الذين كلفتهم الحكومة ايقاف اعمال البناء في الضفة الغربية.

القدس، بيتار ايليت: اعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية ان صدامات حصلت الثلاثاء بين سكان عدة مستوطنات يهودية في الضفة الغربية والمراقبين الاسرائيليين الذين كلفتهم الحكومة ايقاف اعمال البناء في الضفة الغربية. وقال مسؤول عسكري طلب عدم الكشف عن هويته ان "صدامات حصلت بين سكان عدة مستوطنات يهودية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ومراقبي مواقع البناء". وتابع المسؤول "ولكن السلطات (الاسرائيلية) ستستمر بالعمل على تطبيق قراراتها".

وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي انه تم التبليغ عن حوادث في مستوطنات كريات اربع قرب الخليل، وكرنيه شمرون وشافيه شمرون ورفافا في شمال الضفة الغربية.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لاذاعة الجيش ان "قرارات الحكومة يجب ان تطبق ونحن نريد في الوقت نفسه اطلاق حوار مع سكان المستوطنات (اليهودية) في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعلن الاسبوع الماضي تجميدا جزئيا للاستيطان في الضفة الغربية لمدة عشرة اشهر بهدف اعادة اطلاق عملية السلام مع الفلسطينيين المتوقفة منذ قرابة عام. ورفضت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس هذه المبادرة التي لا تشمل القدس الشرقية.

المستوطنون المتشددون يريدون مساكن وليس الحرب

في سياق متصل قال الياهو نايه المتحدث باسم مستوطنة بيتار عيليت احد معاقل اليهود المتشددين دينيا في الضفة الغربية "سنبذل كل ما في وسعنا ليتواصل البناء، لكننا لن نشن حربا". واوضح المتحدث باسم المستوطنة الواقعة جنوب بيت لحم انه يعتزم استخدام الوسائل السياسية للتصدي لقرار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة بغية تحريك الحوار مع الفلسطينيين. وقال "لم نأت الى هنا لاسباب عقائدية بل لدوافع اقتصادية".

ويزيد عدد سكان بيتار عيليت، التي انشئت عام 1988، عن اربعين الف نسمة، اكثر من نصفهم دون الثامنة عشرة من العمر وربعهم دون الخامسة. وتأسست المستوطنة لايواء عائلات اليهود المتشددين دينيا، الذين لم يجدوا مسكنا في القدس وفي بنيه براك بضواحي تل ابيب حيث تتركز هذه الشريحة الدينية وحيث يسجل ارتفاع كبير في الاسعار.

واثار اعلان نتانياهو صدمة في بيتار عيليت حيث يستمر الطلب على المساكن الجديدة بشكل مستمر بموازاة تزايد عدد السكان بمعدل 8% في السنة. وقال نايه (43 عاما) وهو اب لثمانية اولاد ان "الضغط هائل، نحن بحاجة الى عدد مساكن يفوق بثلاثة اضعاف ما يمكننا بناؤه"، مضيفا "اننا قلقون على المستقبل، لم يعد لدينا مساحة وكل المنازل قيد الانشاء تم بيعها".

وتضم المستوطنة اليوم سبعة الاف وحدة سكنية مأهولة ويجري بناء عشرات المساكن الاخرى، في حين ينص التخطيط المدني على بناء 11 الف وحدة سكنية. واول مستوطنة لليهود المتشددين دينيا في الضفة الغربية كانت مستوطنة عمانوئيل التي بنيت في 1983. وفي الماضي كانت المستوطنات كان اتباع الحركة الصهيونية يؤسسون المستوطنات لدوافع عقائدية قومية.

ويريدي معظم المستوطنين في شوارع مستوطنة بيتار عيليت زي اليهود المتطرفين، فالرجال يرتدون ملابس سوداء والنساء يغطين رؤوسهن والاطفال يعتمرون القلنسوة اليهودية. وتضم المستوطنة ما يزيد عن 170 كنيسا ومئة مدرسة تلمودية وغيرها من مراكز دراسة الكتب المقدسة، فضلا عن مركزين تجاريين، ما يجعل منها ثالث اكبر مدينة دينية اسرائيلية بعد بنيه براك ومودين عيليت، المستوطنة القريبة من مدينة رام الله الفلسطينية. ويمكن لسكان بيتار مشاهدة مئذنة قرية حوسان الفلسطينية القريبة من مستوطنتهم. وقال نايه "نعيش في وئام، لا نريد ان نأخذ اي شيء من جيراننا".

كما توجد مجموعة كبيرة من المستوطنين اليهود المتشددين دينيا في تل صهيون شمال القدس وبعض المستوطنات الاصغر حجما المشتتة في الضفة الغربية. وقال داني دايان رئيس مجلس يشاي، الهيئة الكبرى لمستوطني الضفة الغربية ان اليهود المتطرفين دينيا "يمثلون 30% من مجمل سكان يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

واعلن مسؤولو المجلس الاثنين خلال لقاء مع وزير الاسكان اريال اتياس انهم لا يعتزمون الامتثال لتعليمات الحكومة ووقف البناء. ونهاية الاسبوع الماضي قام غيرشون ميسيكا رئيس المجلس المحلي ليهودا (شمال الضفة الغربية) الذي يضم 32 مستوطنة، بتمزيق المذكرة الرسمية علنا.

غير ان هذا لا يمثل موقف اليهود المتطرفين دينيا. وقال نايه "هنا لا نقوم باستعراض اعلامي، لم نمزق اوامر تجميد البناء". وقال "ان نوابنا في الائتلاف (الحكومي) سيضغطون للحصول على الغاء المرسوم الذي يخنقنا، لكننا لن نتظاهر في الشوارع او نبني منازل بدون ترخيص".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف