عصائب اهل الحق توقف مفاوضاتها مع الحكومة العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أوقف خاطفو رهينة بريطاني في العراق مفاوضاتهم مع الحكومة حتى يتم اطلاق سراح قائدهم
النجف: اعلنت مجموعة شيعية ما تزال تحتجز رهينة بريطاني في العراق وقف المفاوضات مع الحكومة بسبب "التاخير" في اطلاق سراح قائدها الشيخ قيس الخزعلي من السجن.
واعلن عضو لجنة الحوار في "عصائب اهل الحق" سلام المالكي لوكالة فرانس برس ان "المفاوضات الجارية بين الحكومة وعصائب اهل الحق توقفت بسبب تاخير اطلاق سراح الشيخ قيس الخزعلي وعدم التوصل الى اتفاق" بهذا الشان. واكد "عدم مشاركة العصائب في الانتخابات" المتوقع اجراؤها مطلع العام المقبل.
والمالكي كان وزير النقل في حكومة ابراهيم الجعفري السابقة عن التيار الصدري. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي استقبل مطلع آب/اغسطس الماضي وفدا من عصائب اهل الحق اثر اعلانها التخلي عن العنف والاستعداد للانضمام الى العملية السياسية. و"عصائب اهل الحق" المنشقة عن جيش المهدي، اعلنت مسؤوليتها عن خطف خمسة بريطانيين في بغداد فضلا عن شن هجمات على القوات الاميركية.
وقد افرجت الحكومة اواخر ايلول/سبتمبر المنصرم عن حوالى مئتي معتقل من العصائب. وكانت القوات الاميركية اطلقت سراح ثلاثة من كبار قادة العصائب هم هادي الدراجي وحسن سالم وصالح الجيزاني وليث الخزعلي "ابو سجاد" شقيق الامين العام للتنظيم الشيخ قيس الخزعلي.
وكان اربعون مسلحا يرتدون بزات الشرطة قاموا بخطف البريطانيين من احد مباني وزارة المال في وسط بغداد في 29 ايار/مايو 2007. والمخطوفون هم بيتر مور الخبير من شركة "بيرينغ بوينت" للادارة العاملة لحساب الحكومة الاميركية، واربعة حراس من شركة "غاردا وورلد" الامنية الكندية كانوا برفقته. وتسلمت السفارة البريطانية في العراق جثث الحراس الاربعة الذين قضوا خلال الاحتجاز ضمن اوقات زمنية متفاوتة.
وكان مسؤول في "عصائب اهل الحق" اكد اواخر اذار/مارس الماضي ان "اتفاقا جرى مؤخرا بين الجانبين البريطاني والاميركي تضمن تسليم السفارة البريطانية شريطا مصورا لاحد الرهائن مقابل الموافقة على اطلاق سراح عشرة قياديين" من التنظيم.
واكد ان "الشيخ الخزعلي يدير المفاوضات مع الاميركيين من معتقل كروبر قرب مطار بغداد ويتصل بمساعديه وعائلته عبر هاتف خاص" كاشفا انه "سيكون آخر من سيطلق سراحه بحسب طلبه شخصيا". واشار الى ان "مور سيكون آخر الرهائن الذين سيطلق سراحهم ومن صفقة كبيرة قد تتضمن اطلاق سراح القيادي في حزب الله علي موسى دقدوق الذي اعتقل مع الشيخ الخزعلي قبل عامين".
واعلن الجيش الاميركي في 22 اذار/مارس 2007، اعتقال عدد من الاشخاص للاشتباه بتورطهم في قتل وخطف خمسة جنود اميركيين في كربلاء في كانون الثاني/يناير العام ذاته مؤكدا اعتقال الاخوة الخزعلي واخرين في الحلة والبصرة.
كما اكد مطلع تموز/يوليو 2007 اعتقال "علي موسى دقدوق الملقب بحميد محمد جبور اللامي في العشرين من اذار/مارس الماضي وهو قيادي في حزب الله جاء الى العراق بايعاز وتغطية من فيلق القدس" التابع للحرس الثوري في ايران. واوضح ان "قيادة حزب الله اللبناني ارسلت العام 2005 دقدوق الى ايران للعمل مع فيلق القدس على تدريب متطرفين عراقيين". والشقيقان خزعلي وخصوصا قيس من الكوادر السابقة في جيش المهدي وكان المتحدث باسم مقتدى الصدر خلال معارك النجف مع الاميركيين في اب/اغسطس 2004.