نائب الرئيس اليمني: سنقضي قريباً على عصابات التخريب

أكد نائب الرئيس اليمني ان بلاده عازمة على إخماد الفتنة التي افتعلها الحوثي وعصابته المتمردة.

الحديدة(اليمن): قام عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليمنية بزيارة تفقدية للقاعدة الجوية والدفاع الجوي بمدينة الحديدة، وذلك للاطلاع على سير برامج التدريب والتأهيل وكيفية تنفيذ المهام العسكرية المناطة. وكان في استقباله قائد القاعدة والضباط الذين رحبوا بزيارته خصوصا وإنها تتزامن مع أفراح عيد الأضحى المبارك والعيد الثاني والأربعين لرحيل آخر جندي مستعمر من جنوب الوطن الحبيب.

وفي الحفل الذي أقيم بالمناسبة تحدث نائب رئيس الجمهورية معربا عن سعادته بمشاركة أبطال القاعدة الجوية والدفاع الجوي احتفالهم بالمناسبة العظيمة الغالية على شعبنا، مشيدا بالدور البطولي لمنتسبي القاعدة الذين يقدمون أروع الملاحم البطولية في الدفاع عن الوطن ومكتسباته، وما يقوم به صقور الجو من دور في إخماد أنفاس عصابة التمرد والإرهاب الحوثية الخارجة عن الشرعية الدستورية والقانونية وما تقوم به من أعمال تخريبية تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية في بعض مديريات محافظتي صعدة وعمران.

وقال نائب رئيس الجمهورية: إن القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية تشعر بالفخر والاعتزاز بما تحققه القوات المسلحة بصفة عامة والدفاع الجوي بصفة خاصة من اجل حماية الوطن وسماءه والذود عن المكتسبات الوطنية.مؤكدا ان القوات المسلحة دوما تكون على أعلى مستويات الجاهزية من اجل حماية الوطن ومكتسبات الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. وأضاف" بان القوات المسلحة تمثل زبدة المجتمع ونخبة الوطن المكلفة بالدفاع عن أراضيه وحماية كل مكتسباته ومنجزاته ومواجهة اي معتد أثيم وهي صمام الأمان عند المخاطر.

وأشار نائب الرئيس إلى ان الثورة اليمنية قد واجهت منذ قيامها الكثير من المشاكل والمصاعب ومرت بالكثير من الظروف القاسية جراء المؤامرات المتعددة الوجوه والجبهات.لافتا إلى أن القوات المسلحة كانت دوماً صمام الأمان والمنتصرة لمصالح الوطن ومبادئ الثورة.

وقال:"إن هذه المرحلة هي ضمن تلك المراحل التي خلت ونحن متأكدون وجازمون على ان القوات المسلحة قادرة قريباً جداً على إخماد الفتنة الباغية التي افتعلها وأشعلها الحوثي وعصابته المتمردة ..مؤكدا بأن القضاء عليها بات قريباً جداً.

ونبه عبد ربه منصور هادي إلى ان العوامل الفاعلة في تنفيذ مهام صقور الجو تتمثل في السرعة والدقة والتركيز وهي عوامل مهمة جداً تؤدي إلى تنفيذ المهام بصورة ناجحة وقوية. وقال " إن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يثمن وبإكبار الدور الكبير الذي تنفذه القوات الجوية ويعمل ليل نهار من أجل رفد القوات الجوية بأحدث الأسلحة التي تجعلها قادرة على تنفيذ مهامها بصورة دقيقة وناجحة.

وكان قائد القاعدة العميد طيار ركن أحمد علي السنحاني قد القى كلمة رحب في مستهلها باسم قيادة وضباط وصف وجنود القاعدة بكل وحداتها والوحدات الملحقة بنائب رئيس الجمهورية. وقال "نرحب بكم أيها الأخ المناضل ترحيباً خاصاً بخصوصية هذا المكان المقدس وهذا الميدان المشرف بشرف هؤلاء الأبطال الميامين وصقور الجو واسود الأرض الذين اثبتوا بجدارة عالية وبكفاءة مهنية متقنة انهم بحق جنوداً أوفياء وحراس أمناء لكل مكاسب ومنجزات هذا الوطن المعطاء وفي طليعتها الوحدة اليمنية المباركة التي هي فخر واعتزاز كل وطني شريف.

وأشار إلى أهمية هذه الزيارة التي تتزامن مع الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك وذكرى استقلال الوطن من نير الاحتلال البغيض الذي جاء تتويجا للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. وأكد بأن الطيارين والمقاتلين الأوفياء لقيادتهم ووطنهم من منتسبي القاعدة الجوية ومع أخوانهم في القوات المسلحة والأمن قد سطروا أسمى التضحيات وأروع البطولات والفداء في صعده وما حولها ضد عصابة التمرد والخيانة الخارجين عن النظام والقانون.

وقال: لقد لقن أبناؤكم في القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها تلك الشرذمة الدنيئة والعميلة والمشوهين لعقيدتنا الإسلامية السمحاء دروسا قاسية وهم الآن يلفظون أنفاسهم الأخيرة، ونقول هذا وميادين الشرف والبطولة شاهدا على صدق مانقول".
وأضاف"وبهذه المناسبة العظيمة فأننا نؤكد لقيادتنا وشعبنا بقيادة باني نهضته ومحقق وحدته المباركة فخامة رئيس الجمهورية بأننا سنبذل أرواحنا وأنفسنا رخيصة لهذا الوطن العزيز وسنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار ووحدة بلادنا.

بعد ذلك قام نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بجولة تفتيشية ميدانية متفقدا أحوال ضباط وصف وجنود القوات الرمزية في الميدان من أفراد القاعدة الجوية والدفاع الجوي. وفي ذات الاتجاه عقد نائب رئيس الجمهورية اجتماعا في خيمة القيادة مع قيادة القاعدة والطيارين حيث تم استعراض جدول العمليات الجوية والمهام التي تمت ونفذت ضد عصابة التمرد والخيانة والخروج عن الإجماع الوطني في بعض مديريات محافظة صعده بمقدرة عالية وكفاءة كبيرة.

وأكد قائد القاعدة في هذا الصدد استعداد الجميع لبذل المزيد من الجهود الحثيثة في الميدان العسكري تحت مختلف الظروف والأوقات والذود عن سيادة الوطن وحماية النظام والدستور والقانون وبذل الأرواح رخيصة من أجل سيادة الوطن وأمنه واستقراره.

إلى ذلك زار نائب رئيس الجمهورية المستشفى العسكري بالحديدة وتفقد منشآته الجديدة واطلع على الخدمات الطبية والصحية التي يقدمها. وكان في استقباله مدير عام المستشفى العقيد عبد الحكيم عامر وقيادة المستشفى والأطباء حيث زار المكاتب الإدارية وبنك الدم والمختبرات وأقسام الأحياء الدقيقة وغرف العمليات وعيادات العيون ووحدة المناظير والقلب والباطنية مطلعا على طبيعة التجهيزات الحديثة التي زود بها المستشفى في مختلف التخصصات الطبية.

واستمع نائب رئيس الجمهورية من مدير المستشفى إلى إيضاحات تفصيلية حول تلك التجهيزات وطبيعة عملها ..وأشاد بالجهود الطبية التي ساهمت في تطوير الأداء وتحسين خدماته الطبية بحيث تحول المستشفى العسكري في مدينة الحديدة إلى صرح طبي مجهز بأحدث التجهيزات.

وحث على ضرورة استمرار بذل الجهود للوصول إلى الغاية المنشودة وتقديم أفضل الخدمات الطبية للمنتسبين للقوات المسلحة وأولادهم وأسرهم، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح. وزار عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية القاعدة البحرية والدفاع الساحلي بمدينة الحديدة، حيث كان في استقباله قائد القاعدة اللواء الركن رويس عبدالله مجور والقيادات العسكرية فيها.

وحضر نائب رئيس الجمهورية الاحتفال الذي بدأ بالسلام الجمهوري وألقيت خلاله الكلمات والقصائد المعبرة. وفي كلمته في الحفل أعرب نائب الرئيس عن سعادته الغامرة لزيارة القاعدة البحرية التي تأتي متزامنة مع العيد الثاني والأربعين لانسحاب آخر جندي مستعمر من جنوب الوطن الحبيب. وقال:" إن الثلاثين من نوفمبر قد مثل المحطة الأبرز باتجاه الوطن الموحد من أجل قيام وطن الثاني والعشرين من مايو وإعلان الجمهورية اليمنية الفتية".

ونقل نائب الرئيس تحايا وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لمنتسبي القاعدة البحرية بمناسبة الثلاثين من نوفمبر المجيد وعيد الأضحى المبارك. مشيرا إلى أن المهام الماثلة أمام القوات البحرية والدفاع الساحلي قد كبرت وتوسعت بالإضافة إلى الدفاع عن شواطئ وجزر اليمن ومياهه الإقليمية.

وقال:" إن المشاكل الجديدة التي تواجهها اليمن في مجال الأمن البحري والمتمثلة بالقرصنة البحرية على التجارة والنفط، تضيف أعباء جديدة لم تكن بالحسبان، وهو ما يعني الحاجة إلى استراتيجيات علمية مبنية على مختلف الاحتمالات. وأكد أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لديها التصورات الكاملة لمتطلبات التطورات المطلوبة والمواكبة لتلك المستجدات، وهذه من القضايا المهمة جد . وأشاد عبد ربه منصور هادي بجهوزية القوات البحرية والدفاع الساحلي العالية والمستمرة وما تقوم به في سبيل الدفاع عن مياهنا الإقليمية.

وقال نائب رئيس الجمهورية في كلمته: " إن عصابة التمرد الحوثية في بعض مديريات صعدة باتت نهايتها قريبة وستخمد أنفاسها الأخيرة بعد أن أنكشف مخطط هذه العصابة الإجرامية وانفض من كان حولها، مؤكدا قدرة القوات المسلحة والأمن الكبيرة في تحقيق الانتصار. مبينا أن هذه العصابة تخدم أجندات أجنبية خارجية وليس لها صلة بالشعب اليمني لا من قريب ولا من بعيد ولا مذهبيا ولا وطنيا.

وتطرق نائب رئيس الجمهورية إلى ما جرى مؤخرا في مناطق بعض المحافظات الجنوبية من أعمال مشينة من قبل عناصر معتوهة ومرتزقة. وأكد بان هؤلاء ليس لها علاقة بأبناء تلك المناطق ولا بالشعب اليمني كله، فهم حفنة من المرتزقة والعملاء لا تمثل احد ومرفوضة من الجميع.

وشدد على ضرورة ملاحقتهم ومحاسبتهم على قدر ما اقترفوه من جرم شنيع. مؤكدا ان أبناء الوطن جميعا أبناء الجمهورية اليمنية قادرون على حماية ثوابتهم الوطنية والدفاع عنها ولن يستطيع احد مهما كان ان ينال من تلك الثوابت المتمثلة بالنظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنهج الديمقراطي.

وكان قائد القاعدة اللواء/ رويس مجور قد القى كلمة رحب فيها بنائب رئيس الجمهورية. مشيرا إلى ان هذا الاحتفال يأتي متزامنا مع العيد الثاني والأربعين لاستقلال جزء غالي من وطننا الحبيب، وهو الحدث الذي مثل الانطلاقة الأساس نحو إعادة وحدة الوطن المباركة.

وأشار إلى انه وبفضل تحقيق هذا المنجز الاستراتيجي العظيم أصبحت القوات المسلحة بصفة عامة والقوات البحرية بصفة خاصة في وضع أفضل حيث تكاتفت الجهود وتوحدت الطاقات بحيث أصبحت القوات البحرية متطورة كما وكيفا وتضاعفت قوتها.

ورفع باسم القوات البحرية والدفاع الساحلي التحايا الخاصة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة. والعهد بالوفاء والجاهزية لحماية الشواطئ والمياه الإقليمية تحت مختلف الظروف والأوقات.

إلى ذلك زار عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية مشروع ميناء الكثيب العسكري الذي يجري العمل على تنفيذه بمواصفات فنية وهندسية عالية المستوى بتكلفة تزيد على سبعة عشر مليار ريال. واستمع نائب الرئيس إلى إيضاحات حول المشروع واطلع على المجسمات الأولية والنهائية للميناء الذي يبلغ عمقه حوالي عشرة مترات ويستوعب مختلف الحمولات. وقد حث نائب الرئيس على سرعة الانجاز والالتزام بالمواصفات الفنية والهندسية والمواعيد المحددة.