الإمارات والكويت تحملان إسرائيل مسؤولية تعثر السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حملت كل من الامارات والكويت اسرائيل مسؤولية تعثر مفاوضات السلام محذرة من تبعات إستمرار خيبة أمل الفلسطينيين بوعود السلام المتكررة والتي لم تتحقق حتى اليوم.
نيويورك: حملت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل مسؤولية تعثر مفاوضات السلام محذرة من تبعات إستمرار خيبة أمل الفلسطينيين بوعود السلام المتكررة والتي لم تحقق حتى اليوم تطلعاتهم في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
وقال السفير أحمد عبد الرحمن الجرمن المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة خلال الإجتماع الخاص للجمعية لمناقشة البندين المتعلقين بقضية فلسطين والحالة في الشرق الوسط "إن المجتمع الدولي يستذكر في إطار مناقشته هذين البندين /61 / عاما من معاناة وشقاء وحرمان الشعب الفلسطيني المنكوب منذ عام 1948 من جراء إحتلال إسرائيل لأراضيه ووطنه وإنتهاكاتها الجسيمة والمتكررة للقانون الدولي وحقوق الانسان التي أرغم على تحمل كافة نتائجها المؤلمة بصفة جماعية وفردية لسنوات طويلة وعلى مرأى العالم".
وأضاف أن الشعب الفلسطيني الذي مازال يعيش أكثر من نصفه في المنفى وكلاجئين في مخيمات بائسة محرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية ومن ممارسة حقهم المشروع في العودة إلى ديارهم والعيش في سلام مع جيرانهم أسوة بكل الشعوب .. يشعرون اليوم وأكثر من أي يوم مضى بخيبة أمل شديدة إزاء الوعود العديدة التي تلقوها مرارا وتكرارا ولم تحقق حتى الآن تطلعاتهم في الحرية والإستقلال وتقرير المصير عملا بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ولا سيما في ظل تنامي السياسات العدوانية للحكومة الاسرائيلية الحالية التي عمدت نحو إنتهاج حملة مكثفة من الاستيلاء غير القانوني على المزيد من الأراضي والممتلكات الفلسطينية وتوسيع رقعة مشاريع إستيطانها وبناء الجدار العازل غير المشروع في المدن والقرى الفلسطينية التي تحتلها وبالأخص في مدينة القدس وما حولها وذلك سعيا منها لتغيير التركيبة الديمغرافية للقدس الشرقية ومركزها القانوني وطابعها العربي وخلق واقع جديد على الأرض أدى بنتائجه مؤخرا إلى تعثر ووقف مفاوضات السلام مجددا مع السلطة الفلسطينية. وأعرب السفير الجرمن عن قلق دولة الامارات البالغ إزاء استمرار تدهور هذه الحالة البائسة والخطيرة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأعرب عن إدانتها كافة هذه السياسات الإسرائيلية فضلا عن إجراءات عدوانها وإنتهاكاتها الأخرى التي لا حصر لها للقانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وإفلاتها التام حتى الآن من العقاب عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي إرتكبتها في قطاع غزة، وأيضا قلقها إزاء إستمرارها في إنتهاج شتى اشكال تدابير العقاب الجماعي وفرض عمليات الاغلاق للقطاع.
وأكد موقف دولة الامارات المؤمن بأهمية الحفاظ على مبدأ تكامل أرض فلسطين ككيان سياسي واحد متصل بالضفة الغربية وقطاع غزة تحت قيادة السلطة الفلسطينية معربا عن ترحيبها بالجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية من أجل تحقيق المصالحة والوفاق الوطني الفلسطيني .
وطالب السفير أحمد الجرمن المجتمع الدولي متمثلا بالأمم المتحدة وبالأخص مجلس الأمن وكافة الهيئات الدولية الأخرى التابعة للمنظمة الدولية كل حسب إختصاصة، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة الرباعية بمضاعفة جهودها الفاعلة وبذل المزيد من الضغوطات السياسية والإقتصادية على إسرائيل لحملها على وقف عدوانها ضد الفلسطينيين والتراجع عن مواقفها السياسية الحالية المتعنة والانصياع للمطالب الدولية التي تدعوها الى تصحيح الوضع غير القانوني القائم الذي أوجدته في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس الشرقية بما في ذلك الوقف الفوري والدائم وغير المشروط وتحت رقابة دولية لكافة أنشطتها الاستيطانية الحالية والعمل على إزالة القائم منها بما في ذلك الجدار العازل في الضفة الغربية وبمحيط القدس وذلك إمتثالا للقرارات الدولية ذات الصلة والرأي الإستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بهذا الشأن.
الكويت تدعو المجتمع الدولي الى الا ينخدع بمراوغات اسرائيل
بدورها اكدت دولة الكويت دعمها لنضال الشعب الفلسطيني ودعت المجتمع الدولي الا ينخدع بمراوغات اسرائيل وان يظهر مزيدا من الجدية في حثها على تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة. جاء ذلك في بيان لبعثة دولة الكويت لدى الامم المتحدة القاه القائم بالاعمال بالانابة المستشار خلف بوظهير امام دورة الجمعية العامة الرابعة والستين الليلة الماضية خلال مناقشتها الحالة في الشرق الأوسط.
وجدد المستشار التزام الكويت بدعم نضال الشعب الفلسطيني لنيل كامل حقوقه السياسية المشروعة باقامة دولته المستقلة على ارضه وعاصمتها القدس الشريف مؤكدا انه لن يمكن التوصل الى حل شامل ودائم وعادل للقضية الفلسطينية التي تمثل لب الصراع العربي - الاسرائيلي بدون تطبيق قرارات مجلس الامن ذات الصلة ومبدا الارض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية "التي لن تبقى على الطاولة الى الابد في ظل التعنت والرفض الاسرائيليين".
ووصف المبادرة الاسرائيلية الاخيرة بتجميد الاستيطان لمدة عشرة اشهر في الضفة الغربية واستثناء القدس من ذلك بانها "مناورة واضحة" لابتزاز اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي بحجة انها تقدم تنازلات في حين أن المبادرة لا تحقق ادنى مطالب الشعب الفلسطيني. وطالب المستشار المجتمع الدولي باظهار مدى جديته في حل القضية الفلسطينية والنزاع العربي - الاسرائيلي مناشدا اللجنة الرباعية وحكومة الولايات المتحدة الأميركية الى مواصلة السعي الى تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الاوسط ومطالبا اسرائيل بالامتثال للدعوات الدولية والمطالبات المتكررة بنبذ العنف والتطرف وانتهاج الحلول الدبلوماسية التي تحقق السلام لشعبها وللشعب الفلسطيني وشعوب منطقة الشرق الأوسط.
وقال انه في الوقت الذي يؤيد فيه المجتمع الدولي السياسة الأمريكية الجديدة في الشرق الاوسط وجهود اللجنة الرباعية وكافة الجهود الهادفة الى حل الدولتين ترد اسرائيل بالتعنت والمماطلة وافتعال المبادرات في محاولة لاقناع العالم بانها تسعى لتجميد الاستيطان مؤقتا وتقديمه على أنه تنازل قاس من جانبها "مما يدفعنا إلى مزيد من التشاؤم والتيقن بأن الحكومة الاسرائيلية ليست شريكا حقيقيا في عملية السلام".
وقال بوظهير ان منطقة الشرق الاوسط لم تشهد استقرارا رغم أهميتها الاستراتيجية والتاريخية وذلك نتيجة للحروب المتكررة التي عانت منها المنطقة واستنزفت طاقاتها ومواردها بسبب تمادي وامعان إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال في سياساتها وممارساتها غير القانونية وغير الاخلاقية ومصادرتها الاراضي وبناء المستوطنات وتوسعتها بحجة النمو الطبيعي وتعقيد الوضع وعرقلة أي مفاوضات لتحقيق السلام العادل والشامل.