أحمدي نجاد: طهران تعتبر ان الملف النووي 'اغلق'

أكدأحمدي نجادان الغرب لن يتمكن من وقف برنامجايران النووي، ويشكل موضوع تخصيب اليورانيوم جوهر التوتر بين ايران والغرب الذي يشكك في النوايا السلمية للبرنامج النووي الايراني، فيما تؤكد طهران سلميته.

طهران، باريس: قال التلفزيون الايراني ان الرئيس محمود أحمدي نجاد رفض يوم الاربعاء قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة بشأن أنشطة طهران النووية المتنازع عليها ووصفه بأنه "غير قانوني".

وأضاف في مدينة اصفهان في كلمة أذاعها التلفزيون "تحت ضغط من عدد من الدول القوية بشكل مزيف... مررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا غير قانوني ضد الامة الايرانية".

وأكد الرئيس أحمدي نجادان اسرائيل لا يمكنها أن تفعل "شيئا ملعونا" لوقف برنامج الجمهورية الاسلامية النووي الذي يخشى الغرب أن يكون واجهة لتصنيع قنابل، وتابع "الكيان الصهيوني (اسرائيل) ومؤيدوه (الغربيون) لا يمكنهم فعل شيء ملعون لوقف البرنامج النووي الايراني".

واعلن الرئيس الايراني مان ايران ستنتج ما تحتاجه من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% مؤكدا ان طهران تعتبر ان الملف النووي "اغلق". وقال احمدي نجاد ان "الامة الايرانية ستنتج بنفسها الوقود (النووي) المخصب بنسبة 20% وكذلك كل ما تحتاج اليه".

واضاف ان "القضية النووية اصبحت مسالة منتهية بالنسبة لنا".

وكان الرئيس الايراني اعلن الاحد ان بلاده ستبني عشرة مواقع جديدة لتخصيب اليورانيوم وتنتج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لمفاعل طهران للابحاث الطبية.

واضاف ان حكومته ستقوم بتنفيذ هذا القرار الاربعاء.

وجاء اعلان الاحد ردا على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يدين السياسية النووية لايران اثر رفضها عرضا بتبادل ما لديها من يورانيوم ضعيف التخصيب (3,5%) مقابل الوقود النووي (اليورانيوم المخصب بنسبة 20%) لمفاعل طهران.

كوشنير يتحدث عن "فوضى على رأس الدولة" في ايران

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاربعاء ان ايران تشهد "فوضى على رأس الدولة" و"معارضة تشتد تصميما".

وتحدث الوزير الفرنسي عن "هروب بائس الى الامام، وفوضى على رأس الدولة، ومنافسة كبيرة بين الاجهزة التي لا تتواصل في ما بينها، ومعارضة شجاعة تزداد تصميما"، وذلك في رده على سؤال لاذاعة انفو الفرنسية عن انطباعاته حول التطورات الاخيرة في ايران.

وقال كوشنير "لم ينته شيء" في ما يتعلق بالملف النووي الايراني، "نحن نحاول ان نتكلم، ما زلنا نتكلم مع الايرانيين، لكن الامر صعب، انهم يبدون رفضهم في كل مرة"، مشيرا الى ان المجتمع الدولي يعمل من اجل "السلام".

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد جدد الثلاثاء تاكيد بلاده المضي في بناء عشرة معامل لانتاج اليورانيوم المخصب رغم ردود الفعل الدولية التي اثارها هذا الاعلان، واعلن كذلك تقليص تعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

فراتّيني: تعزيز الجهود لحث إيران على الشفافية

في سياق آخر، قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتّيني بشأن إعلان إيران عزمها إنشاء 10 مواقع جديدة لتخصيب اليورانيوم إن "المجتمع الدولي يشاطر روسيا الرأي حول وجوب مضاعفة الجهود الرامية إلى تجنب اللجوء إلى التهديد"، بل "حث إيران على الشفافية من ناحية برنامجها النووي".

وفي كلمته التي ألقاها في إطار ندوة الحوار الايطالية الروسية المنعقدة في روما اليوم الأربعاء، أكد الوزير فراتّيني أن "هناك ضرورة لموقف تكافلي من قبل البلدان" حيال الموقف الايراني، لكن "ينبغي إبقاء باب الحوار مفتوحا".

وعلى ضوء إبداء روسيا استعدادها أمس لفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران، لفت وزير الخارجية الايطالي إلى "أهمية الرسائل التي ترد من روسيا" بهذا الصدد، منوها بأنه "بهذا الحزم فقط ستمتلك إيران وسائل إضافية لإدراك أنه لا بديل عن الشفافية".