واشنطن ستفتتح قنصليتين في أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعلن مسؤولون أميركيون ان الولايات المتحدة ستفتتح قنصليتين في مدينتي هراة ومزار الشريف لتكونا اول بعثتين دبلوماسيتين تفتحان خارج العاصمة كابول.
كابول، عواصم: اعلن مسؤولون اميركيون وافغان اليوم الاربعاء ان الولايات المتحدة ستفتتح اولى القنصليتين في مدينة مزار الشريف الشمالية العام المقبل، حسب ما افاد السفير الاميركي كارل ايكنبيري بعد توقيع عقد استئجار ارض للبعثة مع وزير الخارجية الافغاني رانغين دادفار سبانتا في كابول.
وستقام القنصلية الثانية في مدينة هراة الغربية بالقرب من الحدود الايرانية، حسب ما صرح السفير وسبانتا للصحافيين.
وقال ايكنبيري "لدينا التزام طويل الامد تجاه الحكومة الافغانية والشعب الافغاني".
واضاف ان "التوقيع على عقد التاجير هذا لاقامة اول قنصلية لنا، اول قنصلية للولايات المتحدة هنا في مزار الشريف، وخطط اقامة قنصلية في هراة غرب افغانستان، هي مؤشر على التزامنا".
واستأنفت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع كابول بعد غزوها افغانستان للاطاحة بنظام طالبان عقب هجمات 11 ايلول/سبتمبر ضد الولايات المتحدة.
وياتي اعلان ايكنبيري بعد ان كشف الرئيس الاميركي باراك اوباما عن استراتيجيته الجديدة للحرب في افغانستان متعهدا بارسال 30 الف جندي اضافي مع تحديد جدول زمني للانسحاب من افغانستان في تموز/يوليو 2001.
كلينتون تحث الحلفاء على ارسال المزيد من القوات واالمدربين
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اليوم الاربعاء انها ستحض الدول الحليفة على ارسال مزيد من "القوات والمدربين والموارد" الى افغانستان، مؤكدة التزام واشنطن والحلفاء "الدائم" تجاه افغانستان وباكستان.
غيتس: الفشل في افغانستان سيعني سيطرة طالبان على البلاد
من جهته، قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اليوم الاربعاء ان فشل حلف شمال الاطلسي في افغانستان سيسمح بعودة طالبان الى السلطة، مؤكدا ان هزيمة القاعدة امر ضروري لدحر المسلحين.
وقال غيتس في افادته امام مجلس النواب الاميركي غداة اعلان الرئيس باراك اوباما خطته بارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان ان "دحر طالبان اصبح ضروريا الان، رغم انه ليس كافيا، لهزيمة القاعدة".
وحذر من ان "الفشل في افغانستان سيعني سيطرة طالبان على الكثير من اجزاء افغانستان، ان لم يكن معظمها، مما يرجح اندلاع حرب اهلية من جديد".
واضاف ان "المناطق التي تسيطر عليها طالبان يمكن ان تصبح مرة اخرى معاقل للقاعدة ومنطلقا للجماعات المسلحة لشن هجمات في باكستان". وقال غيتس ان طلائع القوات الاميركية الاضافية وقوامها 30 الف جندي، ستبدأ في الوصول الى افغانستان خلال اسبوعين الى ثلاثة اسابيع.
براون يستبعد انسحابا سريعا للقوات البريطانية من افغانستان
الى ذلك، استبعد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون بدء سحب القوات البريطانية من افغانستان قبل ان يتمكن الافغان من تولي مسؤولية الامن مشيرا الى تاريخ 2011.
وقال براون خلال الجلسة الاسبوعية في مجلس العموم "حتى وان نقلنا مسؤولية اقليم او ولاية في 2010 ستكون قواتنا منتشرة في افغانستان في ذلك التاريخ".
وردا على سؤال للمعارضة حول تصريحات صحافية سابقة تحدثت عن بدء الانسحاب في 2010 قال براون "من غير الوارد سحب كتيبتنا قبل التحقق من انه يمكن للافغان تولي مسؤولية الامن".
واضاف "بحلول 2011 سيكون هناك اكثر من 300 الف جندي افغاني واميركي وبريطاني ومن التحالف في افغانستان وفي هذه المرحلة سيتغير التوازن بين القوات الافغانية والقوات البريطانية والاميركية والحليفة".
وفي وقت سابق دعا براون "القوات الحليفة الى الاتحاد وراء استراتيجية اوباما" مشيرا الى 28 كانون الثاني/يناير تاريخ انعقاد المؤتمر الدولي حول افغانستان في لندن الذي يشارك فيه 43 بلدا من قوات التحالف.
وسيرفع عديد الكتيبة البريطانية في افغانستان الثانية في البلاد من حيث العدد بعد الولايات المتحدة، الى اكثر من 10 الاف رجل بعد ان اكد براون الاثنين ارسال 500 جندي كتعزيزات.
برلسكوني: أشاطر أوباما الرأي بشأن أفغانستان
أما رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلسكوني فقال إن بلاده "تشاطر الرئيس الأميركي باراك أوباما الرأي بشأن إستراتيجيته التي أعلن عنها أمس، وهي مستعدة للعب دورها".
وأضاف سيلفيو برلسكوني في بيان له اليوم الأربعاء أنه "بحثنا بشكل عميق في الأيام الماضية قضية أفغانستان مع الولايات المتحدة"، وقال "تحدثت شخصيا مع الرئيس أوباما الأسبوع الماضي"، لذلك "فأنا أشاطره إستراتيجيته التي أعلن عنها بشأن: حل إقليمي انطلاقا من الدور الأساسي لباكستان، تعزيز النشاط المدني في البلاد بهدف الحفاظ على الخطوات التي أنجزت في مختلف القطاعات، جهد عسكري اضافي اليوم لتسهيل عملية الانسحاب غدا".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن "ايطاليا ستلعب دورها مع وعيها بأن الصراع في أفغانستان رهان على مستقبل الشعب الأفغاني، مصداقية حلف شمال الأطلسي، الحرب ضد الإرهاب وبالتالي أمننا".
شبندليغر: النمسا ترحب بالنهج الأميركي الجديد إزاء أفغانستان
هذا ورحبت النمسا باعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما حول أفغانستان، وقال وزير الخارجية النمساوي ميشائيل شبندليغر اليوم "إن التحديات التي تواجه المجتمع الدولي في أفغانستان معقدة ولا يمكن التعامل معها عسكريا فقط" وأضاف "لذلك فإن النمسا ترحب بالنهج الجديد للحكومة الأميركية، وهي تأخذ في الحسبان هذا التعقيد وتنزع إلى مزيد من نقل السلطات إلى الحكومة والشعب في أفغانستان".
وأوضح رئيس الدبلوماسية النمساوية في بيان صدر عن الخارجية في فيينا أن "جميع العناصر التي تهدف لتعزيز المجتمع المدني الأفغاني ، والسلطة الأفغانية تتسم بأهمية خاصة" وأضاف "ونشير على وجه الخصوص إلى مجالات سيادة القانون والحكم الرشيد ومحاربة الفساد وتدريب هياكل الدولة للقيام بهذه المهام، وفقا للامكانيات المتاحة" وأردف "والنمسا ستسهم في كل ذلك".
الرئاسة الافغانية ترحب بالجدول الزمني لخفض عديد القوات الاميركية
الى ذلك،رحبت الرئاسة الافغانية اليوم الاربعاء بالجدول الزمني الذي حدده الرئيس الاميركي باراك اوباما لخفض عديد القوات الاميركية في افغانستان وقالت انه يمثل فرصة لبناء قواتها الامنية والاكتفاء الذاتي.
وقال بيان اصدرته الرئاسة ان "جمهورية افغانستان الاسلامية تعتبر الجدول الزمني لخفض عديد القوات الاميركية فرصة لنمو قطاع الامن الافغاني وفرصة للاكتفاء الذاتي".
واضاف البيان ان الحكومة "لن تدخر اي جهد وستقدم كافة اشكال التعاون لتطبيق اهداف الاستراتيجية".
اوتاوا تؤكد انسحابها من افغانستان في 2011
من جهتها، عبرت كندا الاربعاء عن ارتياحها لاعلان الرئيس باراك اوباما ارسال تعزيزات من القوات الاميركية الى افغانستان، لكنها حرصت في الوقت نفسه على التأكيد انها لن تغير الموعد المقرر لانسحاب جنودها في 2011.
وقال وزير الخارجية الكندي لورانس كانون في بيان "ان كندا سعيدة لتبلغها ان الولايات المتحدة ستنشر تعزيزات عسكرية ومدنية في افغانستان بخاصة في جنوب البلاد. وهذه الوسائل الاضافية ستساعد على تحسين الظروف الامنية التي يعيش فيها الشعب الافغاني" وخصوصا تدريب قوات الامن المحلية.
كما اعرب عن ارتياحه للطابع "المكمل" للاهداف الاميركية والكندية في افغانستان.
ثم اكد كانون موعد انهاء المهمة العسكرية الكندية في 2011 اثناء مؤتمر صحافي عبر الدائرة المغلقة من بروكسل حيث يلتقى نظراءه في الحلف الاطلسي لبحث المسألة الافغانية.
وقال ايضا "ان موقف كندا واضح. فالمذكرة التي اقرها مجلس العموم تؤكد ان كندا ستواصل تأمين وجود عسكري في قندهار بحلول 2011".
وسيلتقي كانون هذا الاسبوع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.
وفقدت كندا حتى الان 133 من جنودها في افغانستان حيث نشرت اكثر من 2800 جندي في منطقة قندهار معقل طالبان في جنوب البلاد.