أنشطة إيران النووية تحدد علاقاتها الدولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعد قرار إنتقاد بناء طهران محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت إيران انها ستعيد النظر في علاقاتها بالدول التي صوتت ضد أنشطتها.
طهران: قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني يوم الخميس ان البرلمان سيعيد النظر في علاقات الجمهورية الاسلامية بالدول التي صوتت ضد أنشطتها النووية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاسبوع الماضي. وأثارت الوكالة الدولية غضب إيران الاسبوع الماضي بقرار انتقد بناء طهران محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم سرا قرب مدينة قم بالاضافة الى محطتها الرئيسية التي تراقبها الوكالة في نطنز. كما دعا القرار إيران الى وقف البناء.
وسهل من صدور القرار الذي وافق عليه 25 عضوا ضد ثلاثة وامتناع ستة أعضاء عن التصويت حصوله على تأييد نادر من روسيا والصين اللتين أعاقتا في الماضي أي محاولة دولية لعزل إيران شريكتهما التجارية. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية عن لاريجاني قوله "سيراجع البرلمان علاقات إيران مع تلك الدول التي صوتت لصالح القرار الاخير ضدنا."
ولم تثمر الى الان جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما للتواصل مع إيران من خلال اجراءات لبناء الثقة. وأعلنت طهران يوم الاحد أنها ستقوم ببناء عشرة مواقع جديدة لتخصيب اليورانيوم ردا على قرار الوكالة الدولية. وقالت إيران انها ستخصب بنفسها مخزونها من اليورانيوم للمستويات المطلوبة لمفاعل طهران الذي يعمل لاغراض طبية في تطور يعد من وجهة نظر الغرب خطوة كبيرة نحو اليورانيوم عالي التخصيب المطلوب لانتاج رأس حربي نووي.
وهذا الاعلان بمثابة استبعاد فيما يبدو لاتفاق مع القوى العالمية يقضي بارسال الجزء الاكبر من مخزون إيران من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج لمعالجته كوقود للمفاعل الطبي. ويثير أي توسيع لنشاط التخصيب من قبل طهران مخاوف الغرب من أنها تسعى سرا لانتاج أسلحة نووية رغم تصريحات إيران بأن برنامجها النووي يستهدف فقط توليد الطاقة.
رفسنجاني يدعو الى الوحدة في مواجهة الضغوط الدولية بشأن الملف النووي الإيراني
إلى ذلك دعا الرئيس الإيراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الذي لا يزال يشغل مناصب رئيسية في الدولة، الخميس الى الاتحاد لمواجهة "الاجماع" الدولي الذي تشكل ضد إيران حول ملفها النووي. وذكرت وكالة الانباء الطلابية الإيرانية ان رفسنجاني اكد ان وحده المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي "قادر على ترسيخ الوحدة" داخل النظام التي تأثرت بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في حزيران/يونيو وان "على الجميع المساهمة في تحقيق ذلك".
وقال رفسنجاني الذي يتولى رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء "في الوضع الراهن وفي اطار الصعوبات التي تواجهها البلاد تحتاج إيران في المقام الاول الى الوحدة (السياسية)". واضاف رفسنجاني الذي كان يزور مدينة مشهد (شمال شرق) "يبدو ان اجماعا تشكل ضدنا والدول العظمى اتفقت على حرمان إيران من حقها المشروع في المجال النووي".
وتابع "اذا لاحظ الاعداء اننا غير متحدين حول مسائل السياسة الخارجية سيضاعفون تحركاتهم البغيضة". وكان رفسنجاني دعم بشكل غير مباشر المرشح المعتدل مير حسين موسوي امام خصمه الرئيس محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو، ثم انتقد قمع المعارضة في التظاهرات التي نظمت بعد الانتخابات وطالب بالافراج عن الموقوفين.
وحظي احمدي نجاد بدعم المرشد الاعلى قبل الانتخابات وبعدها. والجمعة تبنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يدين السياسة الإيرانية النووية. وردت إيران باعلانها انها عازمة على انتاج اليورانيوم المخصب الذي تحتاج اليه لمفاعلها للابحاث في طهران رافضة ضغوط الاسرة الدولية التي تخشى من امتلاك الجمهورية الاسلامية للسلاح النووي. واعتبر الرئيس الإيراني الثلاثاء انه "من المستحيل عزل إيران" في رد ضمني على التهديدات الدولية بتشديد العقوبات.