محاولة إغتيال قائد النظام العسكري في غينيا وتوقيف مساعده
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كوناكري: تعرض قائد النظام العسكري الذي تولى الحكم في غينيا قبل حوالى عام الكابتن موسى داديس كامارا، مساء الخميس الى محاولة اغتيال على يد مساعده ابو بكر صديقي دياكيتيه المكنى "تومبا" الذي تم توقيفه، حسب مصدر رسمي. وتأتي هذه الواقعة في ظرف ازمة حادة تشهدها غينيا بعد شهرين من مجزرة تعرض لها معارضون طالبوا بنهاية "الدكتاتورية العسكرية" وبعدم ترشح الكابتن كامارا للانتخابات الرئاسية.
وقال المتحدث باسم السلطات العسكرية ادريسا شريف قبيل الساعة 21:30 ت غ لوكالة الأنباء الفرنسية "لقد حاول مساعده (كامارا) السابق تومبا الاعتداء على حياته لكن الحمد لله الرئيس بخير". وحاول المتحدث الطمأنة بشأن وضع كامارا غير انه رفض تحديد ما اذا كان "اصيب في الراس" كما سبق ان ذكر مصدر عسكري.
غير ان السلطات السنغالية ارسلت طائرة طبية الى كوناكري لنقله الى دكار، وفق ما علم من مصدر سنغالي. وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته في دكار ان "السنغال ارسل طائرة طبية الى كوناكري لنقل داديس الى دكار. انه مصاب بجروح ولم تعرف بعد طبيعة وخطورة جروحه". واضاف "لقد ارسلت الطائرة الى كوناكري وذلك بناء على طلبه" (كامارا). واوضح "اذا كان بالامكان معالجته في دكار فسوف يعالج في دكار والا فسوف ينقل الى مكان اخر".
وبحسب السلطات الغينية فان محاولة الاغتيال جرت في معسكر كوندارا في المنطقة الادارية بكوناكري حيث اشار سكان الى سماع "اطلاق نار كثيف" بعيد الساعة 18:00 تغ. وتم نقل قائد السلطات العسكرية اثر ذلك الى قاعدة عسكرية اخرى معسكر ساموري توري لتلقي العلاج، بحسب شهود. وقال موظف في قسم البروتوكول فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الفرنسية ان "الكابتن داديس كامارا اصيب بجروح طفيفة برصاص اطلقه مساعده ابو بكر (تومبا) دياكيتيه".
وساد التوتر المدينة التي شهدت انتشارا كثيفا لعناصر الجيش وحلقت مروحيات في اجوائها. واعلن عن "توقيف" تومبا اثر ذلك عبد الاذاعة من قبل وزير الدولة الغيني موسى تيغبورو كامارا. واشير الى تومبا الذي كان يسهر على الامن الشخصي لقائد النظام العسكري، باصابع الاتهام منذ مجزرة 28 ايلول/سبتمبر بعد ان ذكر العديد من الشهود انه هو الذي اصدر امر اطلاق النار على المتظامرين.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش كتبت في تقريرها عن مقتل 150 شخصا على الاقل في 28 ايلول/سبتمبر ان "جميع الشهادات تدل على ان عناصر من الحرس الرئاسي نفذوا عمليات القتل وان الضابط الذي قاد القوة العسكرية في الملعب هو الملازم اول ابو بكر دياكيتيه المعروف باسم تومبا". وتصاعد التوتر في الاشهر الاخيرة داخل الجيش الغيني.
وقدمت عدة فرضيات لتفسير محاولة الاغتيال. وقال مسؤول كبير في الشرطة طلب عدم كشف هويته لوكالة الأنباء الفرنسية ان موسى تيغبورو امر "بتوقيف مقربين من تومبا في اطار مهمته بمكافحة مهربي المخدرات". واضاف ان "تومبا ذهب الخميس مع بعض جنوده الى وسط المدينة في محاولة للافراج عن المقربين منه المعتقلين" ما ادى الى مشاحنات ثم "تبادل اطلاق نار".
واضاف المصدر ان "الكابتن كامارا قرر اثر ذلك التوجه الى المكان لاعادة الهدوء. وانتقد بشدة مساعده السابق الذي اطلق النار عليه". من جهة اخرى قال عضو في حراسة تومبا "لقد وقع نقاش بين الرئيس وتومبا حول قضية 28 ايلول/سبتمبر واراد الرئيس التنديد به باعتباره المسؤول الاول (عن المجزرة) فاطلق تومبا النار عليه" واصابه "في الرأس". واصدر المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية (السلطات العسكرية) بيانا دعا فيه الشعب الى "الهدوء" مؤكدا ان "الوضع اصبح حاليا تحت السيطرة".