الناتو يؤكد اهمية الشراكة مع الامارات باطار مبادرة اسطنبول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أشاد حلف شمال الأطلسي "الناتو" بتعامل الامارات العربية الايجابي مع المنظمة وخصوصا على المبادرة لتنظيم مؤتمر الناتو في ابوظبي نهاية تشرين الأول اكتوبر الماضي.
بروكسل: اعرب نيكولا دي سانتس مدير ادارة الدبلوماسية العامة في حلف شمال الاطلسي / الناتو / في بروكسل عن تقدير / الناتو/ البالغ لدولة الامارات العربية المتحدة وقيادتها السياسية لتعاونها الايجابي مع الحلف. وقال ردا علي سؤال لوكالة انباء الامارات / وام / خلال مؤتمر صحافي بمقر الحلف في بروكسل عن اهمية الشراكة مع دولة الامارات في مبادرة اسطنبول "ان حلف شمال الاطلسي يعرب عن تقديره وشكره الى الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلي للقوات المسلحة ، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ، علي مبادرتهم الايجابية لتنظيم مؤتمر الناتو في ابوظبي نهاية اكتوبر الماضي بالتعاون مع ادارة الدبلوماسية العامة" .
وقال ان هذا المؤتمر ترك بصمة قوية علي مسيرة العلاقات الجديدة مع شركاء الحلف في مبادرة اسطنبول وكان فرصة مثالية لتبادل وجهات النظر مع قيادة دولة الامارات العربية المتحدة ازاء التحديات الامنية الراهنة التي يواجهها الناتو في افغانستان وكذلك عملية السلام في الشرق الاوسط .
وذكر ان من ابرز النتائج التي يجري العمل عليها الان هي المضي قدما في التعاون علي مختلف المستويات مع دولة الامارات في اطار مبادرة اسطنبول لتعزيز التفاهم المشترك بين الامارات والناتو من جهة وعدد من دول المبادرة من جهة اخرى. واوضح ان نتائج المؤتمر المشترك الذي عقد في ابوظبي في الفترة من 28- 30 اكتوبر 2009 وهو بعنوان /الناتو الإمارات التنسيق المشترك للمضي قدما بمبادرة اسطنبول للتعاون"سوف تظهر قريبا ، معربا عن امله في مشاركة قوية لمؤتمر الناتو المقبل في الدوحة خلال شهر فبراير 2010 لاستكمال ماتم بحثه في ابوظبي .
وقال دي سانتس ان اندرس فوغ راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ممتن جدا للضيافة والحفاوة البالغة التي قوبل بها وكافة المشاركين من مجلس الناتو ،خلال اول زياره له الى دولة الامارات ويشعر بسعادة كبيرة لنتائج اللقاءات التي عقدها مع الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ووالشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلي للقوات المسلحة والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.
وعبر دي سانتس عن تقدير حلف الناتو للقيادة العامة للقوات المسلحة لدولة الامارات ودورها الحيوي في التوصل لعقد اول اتفاقية لتبادل المعلومات الامنية بين دولة الامارات وحلف الناتو والتي تم التوقيع عليها في ابوظبي مؤخرا .
واكد علي اهمية هذا الاتفاق بين الناتو والإمارات لتبادل المعلومات السرية، ووصفه بانه حجر أساس للتعاون بين الجانبين واعرب عن امله في "أن نشاهد في المستقبل مزيداً من التطور والتقدم في العلاقات بين الناتو والإمارات في إطار مبادرة اسطنبول للتعاون "وقال ان "الاهتمام بعقد المؤتمر في ابوظبي يعبر عن مدى اهتمام الناتو بدول مبادرة اسطنبول بشكل عام ودولة الإمارات بشكل خاص، ونحن نتطلع لتطوير هذه العلاقة المهمة بين دولة الإمارات وبين الناتو" وردا علي سؤال حول اهداف اجتماعات وزراء خارجية الناتو في بروكسل قال انها تركزت بالدرجة الاولي علي الوضع في افغانستان وليس اي شئ اخر ، لان الوضع في افغانستان لايسمح بتشتيت الجهود بين الحلفاء مشيرا الى ان الدور الذي يقوم به الحلف في افغانستان اهم بكثير من دوره في البوسنة وكوسوفو .
واوضح ان الناتو الذي يعمل هناك بطلب من الامم المتحدة وحكومة افغانستان معني بالدرجة الاولي بتوفير الامن والاستقرار للافغان ومساعدتهم في القضاء علي الارهاب. وقال ان الحلف لن يتراجع عن استراتيجيته الرامية لتسليح قوات الجيش والشرطة وزياده عددها وتدريبها وتزويدها بالمعدات والامكانيات المتطورة لكي تتولى مسؤولية الامن في انحاء افغانستان .
واضاف قائلا "ان هذا الامر يحتم علينا ارسال المزيد من القوات الي هناك لتولي هذه المسؤوليات الجسام "الا ان دي سانتس اكد مجددا ان الحلف لن ينسحب في اي لحظة مالم تنجز المهمة الذي ذهب من اجلها بالكامل ". وردا علي سؤال حول العلاقات مع روسيا قال ان الناتو يهمه استقرار روسيا ولايتعامل معها ندا لند بل يسعي للتعاون الامثل من اجل ضمان امن القارة الاوروبية والعالم . واضاف اننا نتطلع لاستقرار قائم علي التفاهم مع روسيا مشيرا الي ان العلاقات بين الجانبين تمر بمرحلة اعادة التقييم لمزيد من التعاون بدلا من العداء والمواجهة والتصعيد .
واعتبر ان توسيع الحلف ليس موجها ضد روسيا بل من اجل امن اوروبا لان المادة العاشرة من اتفاقية واشنطن تنص علي انه من حق جميع الدول الاوروبية الانضمام الي الناتو .
وقال ان الحلف توسع ستة مرات وارتفع عدد اعضائه في 60 عاما من 14 دولة الي 28 دولة وهذا يعني ان الحلف لن يتراجع عن منح عضويته الي كل من جورجيا واوكرانيا علي الرغم من معارضة روسيا القوية لذلك .
واشار دي سانتس الي ان الناتو عمل في السنوات الماضية علي نصب الصواريخ في اوروبا لحماية تواجد قواته العسكرية في اوروبا وليس لتهديد روسيا ، الا انه اقر بان الحلف تراجع وسحب العديد من المنظومات الصاروخية من الدول التي انضمت حديثا الي الناتو بهدف الحفاظ علي علاقات طبيعية مع روسيا .
وقال ان روسيا مدعوة اليوم الي الانضمام الي نظام الدفاع الصاروخي الجديد في اوروبا لضمان جماعي لامن واستقرار القارة مشيرا الي ان هذه الاستراتيجية الجديدة سوف يبحثها الامين العام للحلف مع القيادة الروسية قريبا . واضاف قائلا "ان نظام الصواريخ لم يصمم ضد روسيا بل من اجل امن الاوروبيين مشيرا الي انه لايمكن تحقيق الامن لاوروبا في ظل عودة الحرب الباردة مع روسيا وقال ان الناتو يجب ان تكون له استراتيجية ردع نووي في اوروبا لمنع اية دولة غير نووية الحصول علي هذ ه الاسلحة الفتاكة".
وذكر ان الناتو دعا حلفائه من دول مبادرة اسطنبول والحوار المتوسطي لمناقشة اطلاق الاستراتيجية الجديدة للاستماع للاراء من خارج دول الحلف والتعرف علي وجهات نظرهم ازاء العلاقات المستقبلية مع موسكو .
وحول اسباب عدم حضور وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط الي مقر الحلف في بروكسل قال ان الامين العام للحلف التقي ابوالغيط في مقر البعثة المصرية في بروكسل وتم خلال اللقاء بحث التعاون مع مصر في افغانستان ومستقبل العلاقات في اطار مبادرة اسطنبول والسلام في الشرق الاوسط .