نقل رئيس المجلس العسكري الحاكم في غينيا إلى المغرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كوناكري: نقل قائد النظام العسكري الحاكم في غينيا موسى داديس كامارا الذي نجا الخميس من محاولة اغتيال نفذها احد مساعديه، الى المغرب الجمعة لتلقي العلاج بينما كررت مصادر رسمية في كوناكري انه "بخير".
واكدت وكالة الانباء المغربية ان الطائرة التي تقله حطت بعد الظهر في مطار الرباط-سلا.
وساد الغموض مصير مساعده اللفتانت ابوبكر صديقي دياكتيه المدعو "تومبا" والمتهم بمحاولة اغتيال داديس كامارا بالرصاص في حين اقر احد الوزراء الجمعة انه "لم يتعرض الى الاعتقال بعد" خلافا لتصريحات رسمية.
وصرح احد الوزراء الكومندان كليتيغي فارو ان الكابتن داديس كامارا "نقل الى المغرب".
وفيما اكد الناطق باسم النظام العسكري ادريس شريف لقناة فرانس 24 التلفزيونية انه غادر "لاستكمال المتابعة" الصحية، اضاف ان "رئيس الدولة بخير وقد تناول فطور الصباح وعقد اجتماعا مع قادة اركان جيشه".
وكان النظام العسكري اكد مساء الخميس ان داديس "بخير" رافضا التعليق على معلومات اشيعت في كوناكري بانه اصيب بجرح في راسه.
لكن مصدرا حكوميا سنغاليا تحدث عن "جرح عميق" بينما اكد ضابط عسكري من بوركينا فاسو ان الكابتن الغيني "اصيب بشظايا رصاصة في الراس".
واوضح الضابط "بما ان الامر دقيق لم يشأ الخضوع لعملية (جراحية) في كوناكري" مؤكدا انه نقل الى المغرب في طائرة اعدها له رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري المكلف الوساطة في الازمة الغينية.
وارسل السنغال مساء الخميس طائرة الى كوناكري لنقل قائد النظام العسكري الى دكار اذا اقتضت الضرورة لكن الطائرة المجهزة طبيا عادت من دونه.
من جهة اخرى اعلنت وزارة الخارجية المغربية في الرباط في بيان ان المغرب سيستقبل قائد النظام العسكري في غينيا داديس كامارا "لاعتبارات محض انسانية لتقديم العلاج الضروري له في مستشفى مغربي".
وجاء في البيان ان "المملكة المغربية تبلغت في الحين ان الكابتن موسى داديس كامارا استقال دون استشارة مسبقة طائرة وضعها تحت تصرفه رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري للتوجه الى المغرب مرفوقا بطبيب سنغالي لتلقي العلاج والفحوص الطبية اثر اصابته بجرح بالرصاص امس في كوناكري".
اما مطلق النار عليه المفترض تومبا فاكد مقربون منه انه "في مكان آمن" دون مزيد من التفاصيل.
وشاعت التكهنات الجمعة بين الغينيين حول صحة الكابتن الانقلابي الذي نصبه الجيش في 23 كانون الاول/ديسمبر رئيسا غداة وفاة الدكتاتور لانسانا كونتيه (1984-2008).
وحدثت محاولة الاغتيال بعد شهرين من المذبحة التي تعرض لها معارضون كانوا يطالبون بوضع حد "للدكتاتورية العسكرية" وعدم ترشح الزعيم العسكري الى الانتخابات الرئاسية.
وكان تومبا مستهدفا منذ تلك المذبحة بعد ان اتهمه العديد من الشهود بانه هو الذي قاد عملية القمع الدامية التي اسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 150 قتيلا حسب الامم المتحدة.
وكتبت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير ان "كافة الشهادات افادت ان الجرائم ارتكبها عناصر من الحرس الرئاسي وان الضابط قائد +القبعات الحمراء+ في الملعب كان اللفتنانت ابوبكر دياكيتيه المدعو تومبا".
ووصل ثلاثة موفودين فوضتهم الامم المتحدة للتحقيق في تلك المجزرة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الى كوناكري على ان ينتهوا الجمعة من مهمتهم الميدانية.
وساد الهدوء العاصمة الغينية لكن حاجزين عسكريين كبيرين اقيما على اثنين من مداخل شبه جزيرة كوناكري.
وفي باريس اعلن الوزير الفرنسي المنتدب ألان جوانديه ان "احتمال انسحاب داديس كامارا لن يحل كل شيء" دون ان اعطاء توضيحات حول حالته الصحية.
وقال ان الاعتداء على داديس "يدل على ان الاجواء هناك متشنجة وعلى ضرورة وضع خطة خروج من الازمة تؤدي الى انتخابات".