الكونغرس يوبخ الجهاز السري المكلف أمن أوباما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: بالنسبة للكونغرس لا مزاح في مسألة امن الرئيس، اذ قام نواب الخميس بتوبيخ رئيس "الجهاز السري" المكلف امن الرئيس بعدما نجح زوجان في الدخول من دون دعوة الى حفل عشاء في البيت الابيض.
وفي مواجهة اعضاء لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب، تحدث مارك ساليفان ردا على الاسئلة في جلسة استمرت حوالى اربع ساعات الخميس عن "الثغرات" في نظام امن البيت الابيض.
ومساء 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، نجح زوجان في الدخول من دون دعوة الى البيت الابيض بمناسبة حفل عشاء اقيم على شرف رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، وتمكنا من التقاط صور مع الرئيس الاميركي باراك اوباما.
وفي مقابلة مع صحيفتي "يو اس ايه توداي" و"ديترويت فري" الاميركيتين الخميس اكد اوباما انه يشعر بالامان وما زال يثق في "الجهاز السري".
ودعي الزوجان وهما طارق صلاحي وزوجته ميكائيلا، اللذان يثيران اهتمام وسائل الاعلام الاميركية منذ ايام، الى الجلسة، لكنهما لم يحضرا.
وامر بيني تومسون رئيس اللجنة، الخميس باعداد مذكرتي استدعاء بحق صلاحي وزوجته. وقال "نحتاج الى هذه الشهادة لنحدد مدى التقصير في الامن".
من جهته سارع ساليفان الى الاقرار "بارتكاب خطأ". وقال "في نظرنا ارتكب خطأ"، مؤكدا ان دخول متطفلين الى مقر الرئاسة "لا يمكن السماح به او الدفاع عنه".
واعلن ان ثلاثة عناصر مكلفين الامن اوقفوا عن العمل بعد ان سمحوا بعبور الزوجين على ثلاث نقاط تفتيش، مشيرا الى احتمال ان يفصلوا من وظائفهم.
ورد تومسون ان "اخطاء الامن لا يمكن ان تفسر بهفوات صغيرة ارتكبها بعض الموظفين في الخط الامامي".
من جهة اخرى، نفى ساليفان ان يكون الرئيس اوباما مهددا اكثر من الرؤساء الذين تعاقبوا قبله على البيت الابيض.
وحمل الجمهوري بيتر كينغ على الادارة مطالبا بالاستماع لشهادة ديزيريه روجرز السكرتيرة المكلفة البروتوكول في الرئاسة الاميركية والتي دعيت للادلاء بافادتها لكنها اختارت الا تأتي، كما ذكر البيت الابيض.
وقال ان "البيت الابيض يجب ان لا يعرقل التحقيق برفضه طلب اللجنة الاستماع لروجرز"، موضحا انه لو كان موظف من البروتوكول موجودا عند نقطة التفتيش لما وقع الحادث.
لكن تومسون رفض استدعاء هذه الموظفة القريبة من اوباما، وقال ان "روجرز ليست شخصا اساسيا في هذه المشكلة الامنية".
وبمعزل عن الشرطيين الذين يراقبون مداخل البيت الابيض، يرافق افراد "الجهاز السري"، المعروفون بقدراتهم الكبيرة، باستمرار الرؤساء والشخصيات الاميركية المهمة.