العلاقات التركية الأميركية تواجه اختبار أفغانستان وايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أنقرة: قد يواجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عندما يجتمع مع الرئيس الاميركي باراك أوباما الاسبوع القادم بأسئلة تستفسر عما اذا كانت تركيا عضو حلف شمال الاطلسي تغير وجهتها بعيدا عن الغرب وفي اتجاه ايران.
ويزور اردوغان الذي يتزعم حزبا له جذور اسلامية واشنطن الاسبوع القادم في وقت تثير فيه مساعي أنقرة لبناء علاقات أقوى مع طهران المخاوف بين الحلفاء الغربيين.
ومن المتوقع أن يبحث الزعيمان البرنامج النووي الايراني وما اذا كان في مقدور تركيا ارسال مزيد من القوات الى أفغانستان لدعم زيادة القوات الاميركية التي أعلن عنها أوباما هذا الاسبوع.
وقال ايان ليسر من مركز أبحاث (مارشال فاند) الالماني "ستكون ايران الاختبار الرئيسي بالنسبة للعلاقات التركية الاميركية."
وترى الولايات المتحدة أن علاقات تركيا المزدهرة مع ايران تخفف من عزلة طهران في وقت تسعى فيه واشنطن للضغط على الجمهورية الاسلامية كي تقبل اتفاقا يقنع الغرب بأنها لا تخفي برنامجا سريا يحولها لدولة تملك أسلحة نووية.
وزار اردوغان طهران الشهر الماضي لتوقيع اتفاقيات للغاز واتفاقيات تجارية كما استضاف الرئيس الايراني محمود أحمد نجاد في قمة لمنظمة المؤتمر الاسلامي في اسطنبول.
وأثار اردوغان استياء حلفائه الغربيين عندما وصف العقوبات المفروضة على طهران بأنها " متغطرسة" وقال انه يتعين على الدول التي تعارض أنشطة الجمهورية الاسلامية الذرية أن تتخلى أولا عن أسلحتها النووية.
وقال أوباما الذي زار تركيا في أبريل نيسان الماضي انه يمكن لانقرة أن تلعب دورا ايجابيا في تهدئة النزاع مع ايران.
وقال ليسر "سترغب ادارة أوباما في أن تتأكد من أن أنقرة تستخدم نفوذها لتوصيل بعض الرسائل القاسية لايران."
ومن بين الامثلة الاخرى التي قال دبلوماسي أوروبي في أنقرة أنها "سلوك مقلق" لاردوغان توتر العلاقات بين تركيا واسرائيل ودعم اردوغان للرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي صدرت ضده لائحة اتهام من المحكمة الجنائية الدولية.
ويقول محللون ان تركيا لا تزال رغم الخلافات حليفا قيما للولايات المتحدة حيث تحتاج واشنطن لمساعدتها في التصدي للتحديات في أفغانستان وباكستان والعراق والشرق الاوسط.
وتركيا طريق مهم لعبور القوات والعتاد الاميركيين للعراق ويمكن لقاعدة انجلرليك الجوية ان تقوم بدور رئيسي عند انسحاب القوات الاميركية.
وقال سميح ايديز الكاتب في صحيفة ميليت اليومية "لا يوجد لدى الجانب الاميركي فيما يبدو نية لاثارة اي اضطراب في العلاقات مع تركيا لان تركيا مهمة جدا."
وأضاف "القضايا المرتبطة بالعراق وأفغانستان والقوقاز جميعها تعني الكثير بالنسبة للولايات المتحدة."
وأعلن أوباما يوم الثلاثاء عن ارسال 30 ألف جندي اضافي الى أفغانستان. وتريد واشنطن أن يحذو الحلفاء حذوها.
ولتركيا حوالي 1750 جنديا في كابول وحولها لا يشاركون في عمليات قتالية وتقاوم أنقرة منذ فترة طويلة ضغوطا من واشنطن لتقديم المزيد من القوات القتالية.
وقال السفير الاميركي لدى أنقرة جيمس جيفري ان أوباما واردوغان سيبحثان الموضوع. مضيفا "نتوقع مرونة في تحديد المهمة التي ستضطلع بها القوات التركية. كل جندي في أفغانستان قوة قتالية."