أميركا تتطلع الى تواجد خليجيين معها في افغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اعلنت الولايات المتحدة انها تتطلع الى مساهمات اضافية من القوى العاملة والموظفين المدنيين والعسكريين على حد سواء من دول مجلس التعاون الخليجي كجزء من الاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان وباكستان.
جاء هذا الاعلان على لسان مستشار الأمن القومي للرئيس الامريكي باراك أوباما الجنرال جيمس جونز في رده على سؤال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال مؤتمر صحافي عقده هنا اليوم في مركز الصحافة الأجنبية.
وقال الجنرال جونز "اعتقد ان احد الامور التي يجب ان نستمر في محاولة تغييرها بقدر ما نستطيع هو زيادة درجة تواجد المدنيين اذا صح التعبير وفاعليتهم" في رده حول ما الذي تريده الولايات المتحدة من دول الخليج كجزء من توطيد نهجها في أفغانستان وباكستان والمنطقة.
واضاف جونز مسلطا الضوء على اهمية المساهمات التي يمكن ان يحققها المدنيون في افغانستان قائلا ان الخبراء في مشاريع الري والخبراء في مجال الزراعة والخبراء الاقتصاديون يمكن أن يساعدوا في تحسين الاقتصاد الافغاني واعادة بنائه على اسس وواقع الاقتصاد المشروع الذي بدأ ينمو بمعدلات حسنة ومرضية اضافة الى ان وجود خبراء في التربية والتعليم يجعلنا متأكدين اكثر من القدرة على انتشال التعليم من حالة العجز الشديد نتيجة سيطرة حركة طالبان طويلا على تعليم الرجال والنساء على حد سواء.
واكد جونز ان "مثل هذه الأمور هي مهمة بدرجة استثنائية".
وقال ان الولايات المتحدة تحتاج ايضا الى تقديم "مساهمات عينية ومساهمات مالية" للجيش الوطني الأفغاني بشكل قانوني .
ورأى انه "اذا كنا نستطيع التركيز بشكل أفضل على توجيه مجموع مساهماتنا نحو غايات محددة فاننا سنتمكن من الحصول على مزيد من النجاح في فترة أقصر من الوقت".
وحرص الجنرال جونز على لفت الانتباه الى مسألة ان القرار الذي اتخذه اوباما لوضع جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من افغانستان وفي الوقت نفسه طلب رفد القوات هناك ب30 ألف جندي اضافي يجب ان "لا تعني أننا سوف نغادر في العام 2011".
واوضح ان هذا الأمر "يعني فقط أن ذلك سيكون نقطة التحول حيث سنكون قادرين على سحب بعض من قواتنا العودة وتسليم بعض المسؤوليات الى الأفغان أنفسهم".
واكد ان الولايات المتحدة ليس لديها نية لمغادرة أفغانستان في المستقبل القريب "وبالتأكيد ليس في العام 2011".
واضاف "اننا واثقون جدا من أن الوصول الى وجود اكثر من 100 ألف من الجنود مع زيادة كبيرة في قوات دول حلف شمال الاطلسي ودول من خارج الحلف سيمكننا من خلق ظروف تتيح للأفغانيين القدرة على تحمل المزيد من المسؤولية في حل شؤونهم الداخلية".
وختم الجنرال جونز قائلا انه عندما تصل المقاطعات والمحافظات الافغانية الى مرحلة الاندماج في عملية التنمية الاقتصادية وعندما يتأمن الحكم الرشيد ويتوطد الأمن يمكن ان نصبح جاهزين على البدء بالانسحاب بعد ذلك بقليل "ولكن مع التأكد من أن المسلحين ليسوا قادرين على العودة وقلب كل ما بني بشكل مشترك ..أعتقد أن تلك هي المعايير التي من شأنها أن تشير الى ان ما يجري ناجح أم لا".