أخبار

الآمال تتجه نحو الحد من تغير المناخ وسط مطبات عدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ستعمل 192 دولة مشاركة في قمة كوبنهاغن المقررة من 7 الى 18 كانون الاول/ديسمبر على اتخاذ قرارات تحد من الاحتباس الحراري من خلال الحد من انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع حرارة الارض حتى لا تتجاوز الزيادة درجتين مئويتين. وعشية مؤتمر المناخ دعا خبراء في صندوق النقد الى توخي الحذر في المؤتمر لعدم تعطيل النهوض، كما وقع عشرون خبيرا في الامم المتحدة اعلانا يحذر من "ضعف" نتائج المفاوضات. بالتزامن فقد رحبت الدول الكبرى بإعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما مشاركته بالقمة.

عواصم، وكالات: قبل ثلاثة ايام من افتتاح مؤتمر المناخ في كوبنهاغن، اكد خبراء في صندوق النقد الدولي ان الاقتصاد العالمي قد يستفيد من الاجراءات المضادة للتغير المناخي، لكنهم حذروا في الوقت نفسه من ان خفضا كبيرا في الانبعاثات قد يطاول النهوض لا سيما اذا كان غير مخطط له. وعشية افتتاح مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ في كوبنهاغن، اعتبر خبراء في صندوق النقد ان احتمال التوصل الى اتفاق قد يساعد البلدان الاكثر فقرا التي تعاني اسوأ انعكاسات التغير المناخي. واكد اثنان من الخبراء هما مايكل كين وبنجامن جونز في مذكرة ان "مقاومة مناخية افضل قد تساعد في استقرار الاقتصاد وتقليص الفقر".

لكنهما نبها الى ان ارتفاعا مفاجئا وكبيرا في كلفة الحد من انبعاثات الكربون المتسببة بارتفاع حرارة الارض قد يؤدي الى "ضغوط غير مرغوب فيها على تكاليف الانتاج وموارد العائلات وبالتالي خفض آفاق النمو". وفي اتصال هاتفي، اكد جونز ضرورة الاسراع في اتخاذ اجراءات لمكافحة ارتفاع الحرارة. لكنه اضاف "في الوقت نفسه، فان عددا كبيرا من الدراسات التي تبرز تدني الكلفة المحتملة لتلك الاجراءات، تميل الى القول ان الاقتصاد بخير وذلك ليس صحيحا في الوقت الراهن".

واعتبر الخبراء ان "اجواء التردي الاقتصادي الحالي تمثل بلا شك عنصرا يدفع الى تكتل اكبر وارتفاع اقل حدة في كلفة" مكافحة الانبعاثات، في حين تستند خطط مكافحة ارتفاع الحرارة اساسا الى انظمة سوق (تفرض) رسوما على انبعاثات الكربون يطلق عليها اسم "كاب اند ترايد". واكد اكثر من مئة رئيس دولة وحكومة مشاركتهم في قمة الامم المتحدة حول المناخ المقررة من 7 الى 18 كانون الاول/ديسمبر في كوبنهاغن.

يفترض ان يرعى اي اتفاق العناصر التالية:

- وضع اهداف رقمية تقوم على خفض الدول الصناعية بحلول 2020 انبعاثاتها بنسبة تتراوح بين 25 و40% عملا بتوصيات العلماء وفي الحد الادنى اتباع مسار يتيح لهم تحقيق هذا الهدف بحلول 2050.

- تعهد الدول الكبرى النامية بالقيام بسلسلة من النشاطات القابلة للقياس والتي يمكن التحقق منها وتتيح لها الحد من انبعاثاتها العالية خلال المهل نفسها.

- نظام رقابة للتحقق من تطبيق التعهدات والنشاطات المبرمجة.

- تمويل المساعدات المخصصة للتكيف للدول الاكثر تضررا من التغير المناخي ولخفض الانبعاثات في الدول النامية منذ تبني الاتفاق الجديد.

ينبغي ان يحدد الاتفاق حجم المساعادت وحصة كل دولة منها وطريقة ادارتها ومراقبتها.

- تحديد مهلة لتحويل الاتفاق الى معاهدة دولية بنهاية 2010 وهو التوقيت المحدد لمواصلة الالتزامات الواردة في بروتوكول كيوتو للفترة 2008-2012.

- قرارات فنية تتعلق بحماية الغابات ونقل التكنولوجيا النظيفة.

وسواء استعاد الاتفاق الجديد ام لم يستعد اطار بروتوكول كيوتو المعدل، فعليه هذه المرة ان يتضمن الجهود التي ينبغي ان يبذلها كل الملوثين وليس الدول الصناعية فحسب.

من جهة اخرى، وقع عشرون خبيرا من مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة اعلانا مشتركا يحذر من ان "ضعف" نتائج المفاوضات قد يمس بحقوق الانسان.وحذر الخبراء الدوليون من ان "نتيجة ضعيفة في المفاوضات المقبلة حول المناخ تهدد بانتهاك حقوق الانسان". وتابع الخبراء ان "اجراءات التكيف او التخفيف من وطأة ارتفاع حرارة الارض اذا كانت غير ملائمة فقد تؤدي الى انتهاك حقوق الانسان، كما يحصل مثلا عندما تفشل جهود زرع الاشجار في توفير مساهمة مناسبة للسكان الاصليين".

وبعد تأكيد وجود اجماع متزايد حول تداعيات التغيرات المناخية على البيئة والنمو الاقتصادي، شدد الخبراء على "ضرورة الادراك الكامل للمخاطر الكبيرة التي تطرحها معالجة تلك التغيرات على التمتع بكامل حقوق الانسان".

وشددوا على ان الناس الاكثر فقرا هم الاكثر عرضة لانعكاسات التغيرات المناخية مثل السكان الاصليين، "لانهم غالبا ما يعيشون في انظمة بيئية متداعية في انماط حياة تقليدية مرتبطة ارتباطا شديدا بالارض ومواردها الطبيعية".

ولذلك حض خبراء الامم المتحدة المشاركون في مؤتمر كوبنهاغن على "مضاعفة جهودهم من اجل التوصل الى اتفاق جديد (...) يحمي الاشخاص المعرضين لتداعيات التغيرات المناخية ويؤدي الى صوغ اجراءات تكيف وتخفيف، تقوم على معايير دولية تأخذ في الاعتبار حقوق الانسان".

وتهدف قمة الامم المتحدة حول المناخ في كوبنهاغن المقررة من 7 الى 18 كانون الاول/ديسمبر الى الاتفاق على بديل من بروتوكول كيوتو، المعاهدة الاولى حول المناخ التي ينتهي مفعولها نهاية 2012.

وفي المواقف على اعلانه المشاركة باختتام القمة رحب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بإعلان الرئيس باراك أوباما مشاركته. وأشار بيان للرئاسة الفرنسية اليوم الجمعة إلى أن الرئيس الفرنسي يعرب عن سروره لهذا القرار الذي يبرز الأهمية التي تمنحها الولايات المتحدة لنجاح هذا المؤتمر حول المناخ.

ومن ناحيته، رأى وزير البيئة الفرنسية جان لوي برولو في مشاركة أوباما إشارة إلى أن الولايات المتحدة قد دخلت فعلا في العملية، مؤكدا أن جميع الذين يرغبون في نجاح قمة كوبنهاغن كانوا يتوقعون هذا الإعلان.

وكان البيت الأبيض أعلن أن أوباما عدل مشاريعه وسيشارك في اختتام قمة الأمم المتحدة حول المناخ في الثامن عشر من ديسمبر/كانون الأول في كوبنهاغن وليس الأسبوع المقبل كما أعلن سابقا.

هذا وأعلن متحدث باسم الحكومة الدنماركية أن أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة أكدوا مشاركتهم في القمة الختامية لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ في كوبنهاغن. وقبل افتتاح مؤتمر المناخ وقع 20 خبيرا من مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة إعلانا مشتركا يحذر من أن ضعف نتائج المفاوضات المقبلة حول المناخ قد يمس بحقوق الإنسان.

وشدد الخبراء على أن إجراءات التكيف أو التخفيف من وطأة ارتفاع حرارة الأرض إذا كانت غير ملائمة فقد تؤدي إلى انتهاك حقوق الإنسان. كذلك شددوا على أن الناس الأكثر فقرا هم الأكثر عرضة لانعكاسات التغيرات المناخية، ولذلك حض خبراء الأمم المتحدة المشاركون في مؤتمر كوبنهاغن على مضاعفة جهودهم من اجل التوصل إلى اتفاق جديد يحمي الأشخاص المعرضين لتداعيات التغيرات المناخية.

إيفرست القمة الأعلى في العالم مهددة نتيجة الإحتباس الحراري

وتهدف قمة الأمم المتحدة حول المناخ في كوبنهاغن المقررة من السابع إلى الثامن عشر ديسمبر/ كانون الأول الجاري إلى الاتفاق على بديل عن بروتوكول كيوتو، المعاهدة الأولى حول المناخ التي ينتهي مفعولها نهاية 2012.

كما رحبت بريطانيا الجمعة بمشاركة الرئيس الاميركي التي ستساهم في اعطاء "دفع كبير" للمفاوضات مع قادة العالم الاخرين. وكان البيت الابيض اعلن الجمعة ان الرئيس الاميركي باراك اوباما عدل مشاريعه.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية روبرت غيبس في بيان ان "الرئيس يعتبر ان الزعامة الاميركية ستكون بدون شك اكثر فعالية في حال شاركت في اختتام قمة كوبنهاغن في 18 كانون الاول/ديسمبر بدل التاسع من كانون الاول/ديسمبر".

وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون انه "يرحب باعلان الرئيس اوباما الذي ستعطي مشاركته دفعا قويا لمفاوضات كوبنهاغن". واضافت المتحدثة "امامنا عمل كبير نقوم به. ولكن قادة العالم سيشاركون معا في كوبنهاغن للتركيز على التزامهم بجعل التغير المناخي شيئا من الماضي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف