الوضع في غينيا رهن بالحال الصحية لقائد السلطات العسكرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الوضع المتوتر في غينيا مرهون بالحالة الصحية لقائد السلطات العسكرية الذي تعرض لمحاولة اغتيال يوم الخميس الماضي على يد مساعده.
كوناكري:لا يزال الوضع في غينيا رهنا بالوضع الصحي لقائد السلطات العسكرية الكابتن موسى كامارا الذي اودع المستشفى في المغرب بعدما اصيب بجروح بالغة بيد مساعده الخميس في محاولة اغتيال. وقال ادريس شريف المتحدث باسمه السبت لوكالة فرانس برس ان كمارا خضع لعملية جراحية وان "حياته ليست في خطر".
وفي موازاة ذلك، اعلن اللفتانت ابوبكر صديقي دياكيته المدعو "تومبا" مساعد داديس كمارا السبت انه "طليق وفي مكان آمن في غينيا" في انتظار "تبلور الامور".
وقال المتحدث ادريس شريف في اتصال هاتفي من دكار ان رئيس المجلس العسكري الذي نقل صباح الجمعة الى المغرب "في حال جيدة، لقد تحدثنا معه عبر الهاتف، ليست هناك اي مشكلة. حاله الصحية مستقرة. لقد خضع لعملية جراحية وحياته ليست في خطر. لم تكن جراحة كبيرة وانما صغيرة". واضاف "انه يتكلم، وهو بكامل وعيه".
واقر المتحدث بأن رئيس المجلس العسكري "اصيب بجرح في رأسه، لكن الرصاصة لم تخترق الجمجمة بل لامستها". واوضح انه "سيعود الى البلاد في اقرب فرصة لتولي مهماته". وكان رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري الذي يتوسط لحل الازمة الغينية، اكد بعد ظهر الجمعة ان رئيس المجلس العسكري "في وضع صعب ولكن حاله ليست ميؤوسا منها".
وبحسب المتحدث فان "المجلس الوطني للديموقراطية والتنمية (المجلس العسكري) والحكومة يتوليان زمام الامور في البلاد ووزير الدفاع هو المنسق. ولا داعي للقلق". ومساء الجمعة، عاد وزير الدفاع الرجل الثالث في المجلس العسكري الجنرال سيكوبا كوناتي الى كوناكري بعد زيارة للبنان ليصبح اعلى مسؤول في المجلس العسكري في كوناكري.
ويعالج الرجل الثاني في المجلس العسكري الجنرال مامادوبا كامارا في المغرب منذ ايام. والجنرال كوناتي القائد السابق لكتيبة القوات المجوقلة، وحدة النخبة في الجيش الغيني، هو احد المسؤولين الرئيسيين في عملية استيلاء الجيش في 23 كانون الاول/ديسمبر 2008 على السلطة غداة وفاة الرئيس لانسانا كونتي.
وقال مراقب اجنبي "انه الرجل الثاني. وعندما عاد الى البلاد كان كبار الضباط في قيادة الجيش في استقباله في المطار. يريد رحيل تومبا (المتهم بارتكاب المذابح بحق معارضين في 28 ايلول/سبتمبر 2008). كان يريد اعتقال تومبا. انه الرجل القوي في النظام".
والسبت كانت آليات تابعة للدرك مزودة رشاشات ومدافع تسير دوريات في وسط كوناكري. وكانت الاسواق مفتوحة صباحا ثم اغلقت ابوابها بعد الظهر لكن المدارس الخاصة بقيت مقفلة لليوم الثاني على التوالي. واستؤنفت حركة السير في شكل طبيعي في وسط كوناكري حيث سجل ازدحام. وقالت فاتو بينتو الموظفة في بنك "يحاول كل فرد التبضع لهذا السبب هناك ازدحام".
من جهته، قال مطلق النار في اتصال هاتفي اجري معه من دكار "انني في مكان آمن. ننتظر تطور الامور واحظى بدعم قسم كبير من العسكريين". واضاف "انني في غينيا حيث اتنقل بحرية".وحول محاولة اغتيال رئيس المجلس العسكري قال "افضل عدم التطرق الى هذا الموضوع. ننتظر ان يتبلور الوضع وبعد ذلك ندلي بالتصريحات اللازمة".