أخبار

الولايات المتحدة لن تلاحق عناصر طالبان في باكستان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان الولايات المتحدة لن تلاحق قادة حركة طالبان في باكستان، مقرا بان على اسلام اباد ان ترد على هذا التهديد على اراضيها.

واشنطن، قندهار: صرح غيتس لشبكة تلفزيون "سي بي اس" الاحد "ان باكستان دولة سيدة. لدينا شراكة معهم. اعتقد ان على الجيش الباكستاني ان يتعامل مع هذه المشكلة".

وياتي هذا التاكيد في حين سمح البيت الابيض، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة، لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بتكثيف استخدام طائراتها من دون طيار في باكستان بحثا عن عناصر حركة طالبان وتنظيم القاعدة وضربهم. ولم تكشف الصحيفة مصادرها.

وقالت الصحيفة ان المسؤولين الاميركيين في صدد البحث مع نظرائهم الباكستانيين ايضا اللجوء الى طائرات من دون طيار لشن ضربات جوية في بالوشستان (باكستان) المنطقة الحدودية مع افغانستان وايران وحيث يختبىء قادة طاللبان.

وذكر محللون وعملاء في اجهزة استخبارات ومسؤولون اجانب ان مقاتلي طالبان يستخدمون بالوشستان كقاعدة خلفية لهم ويعبرون الحدود للانتقال الى افغانستان والتوجه الى قندهار (جنوب).

ومنذ وصول باراك اوباما الى البيت الابيض، زادت الولايات المتحدة من عدد الغارات الجوية في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان، ما يثير المزيد من مشاعر العداء ضد الاميركيين في باكستان.

من جهتها، رحبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي دعيت للمشاركة في البرنامج ذاته الذي تم بثه الاحد على شاشة "سي بي اس"، بالهجوم الذي شنته باكستان على عناصر طالبان. وقالت "لو قلتم لنا قبل عام ان الجيش الباكستاني سيشن هجوما على طالبان، اعتقد اننا كنا اجبناكم بان هذا الامر مستحيل".

وقالت كلينتون "لكنهم (الباكستانيون) ادركوا التهديد" الذي يمثله عناصر طالبان "على امنهم".

المساعدة الاميركية لافغانستان ستكون محصورة بغير الفاسدين

هذا واعلن وزيران اميركيان الاحد ان بلادهما لن تقدم مساعداتها الا للسلطات الافغانية التي قامت ب"عمل جيد" ولم تغرق في الفساد، وذلك في اطار الاستراتيجية الجديدة التي اعلنها الرئيس باراك اوباما الثلاثاء.

وتحدث وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس خصوصا عن وزراء الدفاع والداخلية والزراعة والتربية، معتبرا انهم قاموا بعمل جيد.

وقال غيتس "الواقع اننا رسمنا صورة شاملة عن حكومة (الرئيس حميد) كرزاي. الحقيقة ان لدينا وزارات عدة مثل الداخلية والدفاع والزراعة والتربية وبعض الوزارات الاخرى حيث هناك وزراء اكفياء وصادقون يقومون بعمل استثنائي"، ولفت ايضا الى ان بعض "حكام الولايات الكبرى صادقون واكفياء".

ويستشري الفساد على كل المستويات في الادارة والمجتمع الافغانيين، وخصوصا ان افغانستان هي اول منتج للافيون في العالم.

واكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الامور ستتبدل مع التاكد من تقديم المساعدة في المكان المناسب واستخدامها كما ينبغي.

وقالت كلينتون ان "المال الاميركي لن يذهب الى بعض الوزارات" من دون ان تحددها، مضيفة "لقد عاينا من كثب كلا من برامج المساعدة المدنية والعقود، وقلنا بوضوح اننا لن نشجع السلوك السيء".

من جهته، شدد غيتس على ان الولايات المتحدة لا تنوي اعادة بناء افغانستان، وقال "احد اوجه هذه الاستراتيجية (الجديدة) اننا لن نقوم باعادة بناء البلاد. ما سنقوم به هو التركيز لتحقيق اهدافنا على الوزارات المهمة التي تساهم في نجاح استراتيجيتنا سواء ما يتصل بالقاعدة او على صعيد ترسيخ الامن".

مقتل 16 متمردا في الهجوم على جنوب افغانستان

الى ذلك، افادت مصادر رسمية الاحد ان 16 متمردا على الاقل قتلوا في الهجوم الذي تشنه منذ الجمعة القوات الاميركية والبريطانية والافغانية في ولاية هلمند في جنوب افغانستان.

ويشارك في هذه العملية التي تستهدف احد ابرز معاقل طالبان، نحو 900 جندي من القوات الاميركية والبريطانية وقوات الحلف الاطلسي، اضافة الى 150 جنديا افغانيا.

وقتل اربعة متمردين الاحد ما يرفع حصيلة الهجوم حتى الان الى 16 قتيلا، وفق ما افاد داود احمدي المتحدث باسم حاكم الولاية.

وتواصلت العملية الاحد لليوم الثالث على التوالي. وقال المتحدث باسم القوات الاميركية بيل بيليتاير ان القوات المهاجمة التي لم تصب باي خسائر في صفوفها قامت بتمشيط منطقة ناد علي حيث اعتقلت خمسة متمردين وصادرت اسلحة.

وتشكل ولاية هلمند مصدرا لخمسين في المئة من الافيون الذي تنتجه افغانستان. وتستخدم حدودها الجنوبية مع باكستان لتهريب المخدرات الى الخارج ونقل الاسلحة الى طالبان.

ويتوقع ان ينتشر نحو تسعة الاف عنصر من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) في هذه الولاية في اطار ارسال ثلاثين الف جندي اميركي الى افغانستان، يضافون الى 113 الف جندي اجنبي ينتشرون اصلا في هذا البلد، بينهم 71 الف اميركي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف