اسرائيليون يصعدون الاحتجاجات ضد تجميد الاستيطان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: وسع المستوطنون اليهود من احتجاجاتهم يوم الاحد ضد قرار تجميد البناء في المستوطنات بالقيام باعمال عنف متفرقة في انحاء الضفة الغربية ولكن ليس هناك دلالة تذكر على ان لهذه الاحتجاجات تأثير على الحكومة الاسرائيلية.
وألقت الشرطة الاسرائيلية القبض على اثنين على الاقل من المستوطنين بتهمة محاولة اعتراض ضباط أمن واعاقتهم عن تنفيذ الحظر المحدود على بناء المستوطنات لمدة عشرة أشهر الذي روج له رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بوصفه محاولة لاستئناف عملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.
ورغم الاحتجاجات التي شملت احتجاجات داخل حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو ومن شركائه في ائتلافه اليميني الا ان الكثير من المسؤولين او المحللين لا يعتقدون ان نتنياهو سيتخلى عن سياسة "التجميد" التي رفضها بالفعل الزعماء الفلسطينيون بوصفها غير كافية لاقناعهم بانهاء تعليق المفاوضات المستمر منذ عام.
وسعى نتنياهو الى طمأنة المستوطنين بأن وقف البناء سيكون محدود التأثير. واوضح الوزراء ان الاجراء الذي أعلن عنه الشهر الماضي يهدف الى ارضاء الولايات المتحدة حليفة اسرائيل التي كات تضغط على اسرائيل لتقديم تنازلات وليس بهدف ارضاء الفلسطينيين.
وبالنسبة لبعض المتشككين فان رد فعل المستوطنين العدائي ربما يعزز فحسب ما قاله نتنياهو للرئيس الامريكي باراك اوباما بانه يقوم بمخاطر سياسية داخلية من اجل السلام وانه لا يجرؤ على تقديم تنازلات اكبر. وناشد رئيس الوزراء الاسرائيلي المستوطنين يوم الاحد الالتزام بقراره وكرر تعهده باستئناف البناء فورا بمجرد انتهاء فترة التجميد. ويقول مسؤولون انه مسموح بمواصلة العمل في بعض المباني على اي حال.
وقال نتنياهو في الاجتماع الاسبوعي لحكومته "هذا قرار لمرة واحدة وهو مؤقت." وقال نتنياهو لاعضاء حكومته ان قرار تجميد البناء اظهر انه هو الذي يسعى للسلام وليس الرئيس الفلسطيني محمود عباس. واضاف "لقد أوضح للجميع ولهؤلاء الذين لم يكن الامر واضحا لهم من هو الطرف الذي يريد السلام ومن الذي يتصرف الان كرافض للسلام" وذلك في اشارة الى الرئيس الفلسطيني.
ووصف احد المنتقدين للحكومة وهو جدعون ليفي المعلق بصحيفة هاارتس والمنتمي لتيار اليسار التجميد بانه "خداع" تؤدي فيه الحكومة والمستوطنون الادوار المخصصة لهم في "عملية خداع.. تهدف الى استرضاء الرئيس الامريكي باراك اوباما."
وتهتم الحكومة ايضا بمعالجة انتقادات اوروبية ازاء سياستها تجاه الفلسطينيين. وندد نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون بتحرك وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي للتصديق على بيان يوم الاثنين يجدد الدعم لاقامة دولة فلسطينية على الارض التي احتلتها اسرائيل في عام 1967. ووصف ايالون ذلك بانه امر "خطير".
وفي الضفة الغربية قال رجل فلسطيني يدعى عبد الله أعلان ان المستوطنين أشعلوا النار في جرارين زراعيين وسيارتين وأصابوا منزلا فلسطينيا بخسائر في قرية عين يبوس قرب نابلس قبل الفجر. وقال ان مستوطنا فتح النار عندما ذهب الى النافذة ليشاهد ما يجري في الخارج لكن لم تقع أي اصابات.
وقال متحدث باسم الشرطة ان عدة عشرات من المستوطنين حاولوا اعاقة ضباط بالجيش الاسرائيلي من الدخول الى جيب كدوميم قرب نابلس عندما كانوا يحاولون توزيع أوامر بوقف البناء وجرى القاء القبض على اثنين من المستوطنين بعد أن نشب شجار.
وقال شهود عيان ان بعض المحتجين رشقوا سيارات فلسطينية بالحجارة وأغلقوا طريقا سريعا بعد الحادث. وعلى الرغم من احتجاجات المستوطينين قال محللون ان تجميد البناء ستكون له تأثيرات سياسية طفيفة على حكومة نتنياهو نظرا لاثره الضيق ونظرا للسماح بمواصلة البناء في ما يقرب من ثلاثة الاف وحدة استيطانية يجري بناؤها بالفعل.
وقال حاييم رامون الوزير السابق من حزب كاديما الذي ينتمي لتيار الوسط لراديو جيش اسرائيل "انهم بالفعل لا يجمدون كل أعمال البناء. انه نوع غريب من التجميد" وأضاف أن على اسرائيل أن تفرض حظرا دائما حتى تستطيع استئناف عملية السلام.