الولايات المتحدة تتهم مشبوها في اعتداءات بومباي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اتهم اميركي في التاسعة والاربعين الاثنين في شيكاغو (ايلينوي، شمال) لدوره في الاعتداءات الدامية التي اوقعت 166 ضحية في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 في بومباي (الهند) اضافة الى التحضير لاعتداء في عاصمة الدنمارك كوبنهاغن.
وعلى خط مواز، اتهم القضاء الاميركي ضابطا عسكريا باكستانيا سابقا لمشاركته في التحضير لاعتداء ضد الصحيفة الدنماركية يولاندس-بوستن التي نشرت في 2005 رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، كما اكدت وزارة العدل في بيان.
والمتهم الاول ديفيد كولمان هادلي الذي اعتقل في بداية تشرين الاول/اكتوبر، يقبع الان قيد التوقيف الاحترازي. لكن وجود شكوى ضد المتهم الثاني لم يظهر سوى اليوم الاثنين ولم توضح الوزارة ما اذا كان قيد التوقيف الاحترازي ام لا.
ويواجه الرجلان عقوبة السجن المؤبد.
ويشتبه في ان هادلي "راقب بصورة وثيقة طيلة عامين قبل 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 المقار التي تم استهدافها" من جانب المهاجمين في اعتداءات بومباي، بحسب الوزارة.
وسيتعين عليه الرد على 12 اتهاما بينها "التآمر لوضع قنابل في اماكن عامة في الهند" و"تآمر لقتل وبتر اعضاء في الهند" و"قتل مواطنين اميركيين في الهند" و"تآمر لقتل وبتر اعضاء في الدنمارك".
ويشتبه في ان هادلي عضو في جماعة عسكر طيبة التي تعتبرها وزارة الخارجية الاميركية منظمة ارهابية، وتعتبر الهند وواشنطن انها تقف وراء اعتداءات بومباي وانها قامت باستكشافات لتنفيذ اعتداءات مستقبلا.
وبحسب لائحة الاتهام، يتهمه القضاء بتغيير اسمه في 2006 من داود جيلاني الى ديفيد هادلي بهدف القيام برحلات من الولايات المتحدة الى الهند "على اساس انه اميركي غير مسلم وغير باكستاني".
وقد يكون قام بخمس رحلات الى بومباي بين ايلول/سبتمبر 2006 وتموز/يوليو 2008 حيث التقط صورا فوتوغرافية وقام بتصوير المواقع التي تعرضت للهجوم.
وساعد ايضا في ايجاد الاماكن التي يمكن للمهاجمين ان يصلوها بحرا.
وبعد كل رحلة، كان يتوجه الى باكستان لينقل ملاحظاته، كما اضافت الوزارة التي اوضحت ان المشتبه فيه قرر "التعاون" مع السلطات الاميركية.
وكانت الصحافة الهندية اكدت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ان مسؤولين في الشرطة الفدرالية (مكتب التحقيقات الاميركي، اف بي آي) كانوا سيزورون الهند في اطار هذا الملف.
واعتبارا من تشرين الاول/اكتوبر 2008، لوحق الاميركي لانه بدأ مراقبة مكاتب صحيفة يلاندس-بوستن الدنماركية في كوبنهاغن بناء على طلب جماعة عسكر طيبة نفسها.
واستمع الاف بي آي الى عدد من الاتصالات بينه وبين اشخاص يتصل بهم في باكستان، وبينهم الياس كشميري وهو مسؤول في حركة الجهاد الاسلامي التي تعتبرها وزارة الخارجية الاميركية ايضا منظمة ارهابية.
ويشتبه في ان عبد الرحمن (48 عاما) الضابط السابق في الجيش الباكستاني، نظم في كانون الثاني/يناير 2009 لقاء بين هادلي وكشميري لكي يقوم هذا الاخير بمساعدة عسكر طيبة في تنظيم اعتداء في الدنمارك، كما اوضحت الوزارة.
وكانت صحيفة يلاندس-بوستن الدنماركية الواسعة الانتشار، نشرت الرسوم الكاريكاتورية الاثني عشر للنبي محمد للمرة الاولى في ايلول/سبتمبر 2005.
وبعد اعتبارها مسيئة من جانب عدد كبير من المسلمين، اثار نشر هذه الرسوم موجة من التظاهرات التي تخللتها اعمال عنف ضد الدنمارك في العالم الاسلامي في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2006.
ومع اعلان توقيف هادلي في نهاية تشرين الاول/اكتوبر، اكدت اجهزة الاستخبارات الدنماركية انها تاخذ القضية "على محمل الجد".