انتخابات رومانيا: جيوانا يحتج امام المحكمة الدستورية

قرر ميرسيا جيوانا تقديم شكوى ضد نتائج الانتخابات الرومانية وسط تخوف من ان الخطوة قد تعرقل تشكيل الحكومة.

بوخارست: اعلن المرشح الاجتماعي الديموقراطي ميرسيا جيوانا انه سيحتج امام المحكمة الدستورية على نتائج الانتخابات الرئاسية الرومانية التي فاز بها الرئيس المنتهية ولايته ترايان باسيسكو.

وقال جيوانا خلال اول ظهور علني له منذ اعلان النتائج الرسمية للاقتراع ان "واجب احترام الثقة التي منحها خمسة ملايين ناخب روماني يقودنا الى استنتاج طبيعي وديموقراطي يقضي بضرورة الاحتجاج امام المحكمة الدستورية على نتائج الاقتراع".

وكان المكتب الانتخابي المركزي اعلن ان باسيسكو فاز ب 50,33% من الاصوات في مقابل 49,66% لمنافسه.

وقال جيوانا "لا يمكننا السكوت على المؤشرات التي تدل على تخصيص مبالغ كبيرة لشراء اصوات والسياحة الانتخابية والتصويت المتكرر" موضحا ان الحزب الاجتماعي الديموقراطي سيرفع شكوى الى المكتب الانتخابي المركزي.

وتأتي هذه التصريحات في حين اظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي من اصل اربعة اجريت لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع تفوق جيوانا على باسيسكو، بفارق بلغ في بعضها ثلاث نقاط.

من جهته اتهم باسيسكو احد قادة الحزب الاجتماعي الديموقراطي بالضغط على معهدين لاستطلاعات الرأي لزيادة نسبة الاصوات لصالح خصمه خلال الاقتراع.

وقال يوان ستانومير استاذ العلوم السياسية في جامعة بوخارست ان قرار الحزب الاجتماعي الديموقراطي الاحتجاج على نتائج الاقتراع "قد يؤدي الى مواجهة طويلة قد تعرقل تشكيل حكومة" جديدة في حين تواجه رومانيا وضعا اقتصاديا صعبا.

واضاف ان للمحكمة الدستورية الحرية في تحديد مهلة لدرس الشكوى "حتى وان كان عليها الاخذ في الاعتبار ضغوط الرأي العام" حول مسألة بهذه الاهمية.

وتساءل ستانومير "بما ان معظم قضاة المحكمة يعتبرون مقربين من الحزب الاجتماعي الديموقراطي فاي شرعية ستتمتع بها قراراتها؟".

وكانت منظمة الامن والتعاون في اوروبا التي نشرت نحو عشرين مراقبا لهذا الاقتراع اعلنت ان الانتخابات الرئاسية في رومانيا نظمت "بشكل عام طبقا لمعايير المنظمة"، لكنها دعت السلطات الرومانية الى التحقيق في اتهامات "التزوير".