المعارضة الإيرانيّة تتحدّى النظام وتتظاهر مجددًا في طهران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نزلت المعارضة الإيرانيّة مجدّدًا إلى الشارع أمس الاثنين متحدّية حظر التظاهر، على الرغم من انتشار كبير للشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد التجمعات وقامت باعتقالات. وتجمع آلاف المتظاهرين في جامعات عدة بطهران، ولكن ايضًا خارج حرمها حيث حظرت السلطات أي تظاهرة لمناسبة "يوم الطالب" الوطني.
طهران، لندن: نزلت المعارضة الإيرانية مجدّدًا إلى الشارع أمس الاثنين متحدية قرار حظر التظاهر على الرغم من اجراءات امنيّة مكثفة. وتجمّع آلاف المتظاهرين في عدد من الجامعات في طهران، وكذلك في الخارج حيث حظرت السلطات أي تظاهرة بمناسبة "يوم الطالب" الوطني. واللافت في التظاهرة كان احراق صورة لمرشد الجمهورية علي خامنئي ومؤسس الثورة الخميني، وتبرأ الاصلاحيون من هذا التصرف ما حمَلَ بعضهم الى التخوّف من دخول أشخاص على خط التظاهرات يهدفون الى توريط الطلاب بقضايا كبرى تمهيدًا لملاحقتهم.
وأدّت هذه التجمعات في محيط الجامعات الى حصول صدامات مع قوى الامن التي عمدت الى توقيف عدد من المتظاهرين. وقد حظرت السلطات الإيرانية على وسائل الاعلام الاجنبية العاملة في طهران تغطية هذه التظاهرات، وسحبت بطاقات الاعتماد الصحافية لمدة 48 ساعة من كل الصحافيين العاملين لحساب هذه الوسائل.
وكانت مجموعات عدّة من المعارضة التي تحتج على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو، دعت الى اغتنام هذا اليوم الذي يصادف ذكرى مقتل ثلاثة طلاب اثناء تظاهرة مناهضة للاميركيين في ظل نظام الشاه السابق في 1953، لإعادة تأكيد رفضها لحكومة منبثقة عن هذه الانتخابات.
ونظمت تظاهرات داخل حرم عدد من الجامعات وخصوصًا حرم جامعة طهران في وسط المدينة التي طوقتها الشرطة وحيث تشكلت مجموعات تردد "يا حسين، مير حسين"، بحسب شهود.
ويجمع هذا الهتاف لمعارضي الرئيس احمدي نجاد بين اسم الامام الحسين واسم رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي منافس احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية الذي لم يحالفه الحظ في الفوز، واصبح احد قادة المعارضة.
ورد طلاب من الباسيج (الميليشيا الاسلامية) هاتفين "الموت للمنافقين"، بحسب المصادر نفسها. وخارج الجامعة، حاولت الشرطة بمساعدة الباسيج وطيلة ساعات منع تجمع مئات المتظاهرين وعملت على تفريق مجموعات صغيرة كانت تتشكل بسرعة في مكان ابعد بقليل، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
واستخدمت الشرطة مرارًا الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين طاردهم لاحقًا في الشوارع الملاصقة عناصر الباسيج باللباس المدني والمزودين احيانًا بمسدسات كهربائية، بحسب المصادر نفسها. وقامت الشرطة بحملة اعتقالات، بحسب شهود.
وتحدثت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية فقط عن تدخل قوات الامن ضد "مجموعة من المشاغبين" كانوا يسعون الى دخول الجامعة، اضافة الى "مواجهات" في الشوارع القريبة من الجامعة. اما وكالة فارس المقربة من السلطة، فأكّدت ان "خمسين من مناصري مير حسين موسوي" فقط حاولوا داخل الجامعة التصدي لتجمع مؤيد للنظام. وادت الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران/يونيو وتسببت بانقسامات داخل النظام، الى تظاهرات متكررة في الاشهر الاخيرة في إيران.
وقد قمعت السلطات هذه التظاهرات بقسوة واعتقلت الاف المعارضين، وبينهم عدد من الشخصيات الاصلاحية البارزة الذين صدرت بحقهم لاحقًا احكام قاسية بالسجن. ودعا نواب محافظون الاثنين قادة المعارضة الى "وقف عنادهم السياسي وتفادي تحولهم بذلك الى هدف للغضب الثوري للشعب".
لكن مير حسين موسوي انتقد مجددًا السلطة، وقال متوجهًا الى الحكومة "اذا فرضتم الصمت في الجامعات، فماذا يمكن ان تفعلوا بالمجمتع؟". كما دعا آية الله ناصر مكارم شيرازي المقرب من المحافظين الإيرانيين الى الحوار مع المعارضة للخروج من الازمة و"تهدئة الاجواء السياسية"، على ما افادت الاثنين وكالة الانباء العمالية الإيرانية. وقال مكارم شيرازي "يجب عزل العدد الصغير من مسببي الشغب" عن الذين صوتوا لمرشحي المعارضة.
واضاف ان عدد الناخبين الذين اختاروا مير حسين موسوي ومهدي كروبي "يتراوح بين 13 و14 مليونًا، انهم جزء من هذا البلد. من جهة اخرى، هناك ما بين 24 الى 25 مليونًا (صوتوا للرئيس محمود احمدي نجاد). فيجب الجلوس حول الطاولة للتفاوض والمناقشة، انه الشرط لتهدئة الاجواء السياسية". واعلن الاصلاحي مهدي كروبي المرشح الاخر الى الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو من جهته في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية ان القمع ليس هو "الحل باي حال من الاحوال، لا اليوم ولا غدًا".
ميليباند يدعو طهران الى عدم "قمع" المتظاهرين
من جانبه دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند مساء الاثنين إيران الى عدم "قمع" المتظاهرين بعد استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المعارضين للرئيس محمود احمدي نجاد الذين نزلوا الى شوارع طهران. وقال ميليباند "انا اشاطر العديدين قلقهم بشان استخدام القوة لقمع التظاهرات في يوم الطالب".
واضاف عقب تحدي المحتجين للشرطة التي اطلقت الغاز المسيل للدموع على التظاهرات المعادية للحكومة "ان هذا يلي الانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الانسان التي تجري منذ الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو". واشار الى ان "حرية الكلام والتعبير السياسي هي من القيم الاساسية التي يجب ان تحترمها جميع الحكومات. ونحن ندعو السلطات الإيرانية الى احترام حريات مواطنيها".
وفي 20 حزيران/يونيو الماضي، تحدى الاف المتظاهرين السلطة في طهران واعترضوا على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد. وكانت قوات الامن قد تدخلت ووقعت صدامات اسفرت عن سقوط عشرة قتلى واكثر من مئة جريح. واضاف وزير الخارجية البريطاني "نعتمد على السلطات الإيرانية لاحترام حريات مواطنيها وليس قمعها".
وبريطانيا هي من الدول الاكثر انتقادًا لنظام طهران وبرنامجها النووي المثير للجدل. وكانت التوترات بين البلدين قد وصلت إلى اوجها عند اعتقال خمسة بريطانيين كانوا يبحرون على متن مركب شراعي من البحرين الى دبي في 25 تشرين الثاني/نوفمبر قبالة إيران. لكن افرج عن البريطانيين بعد اسبوع من الاعتقال.
وانضم زعماء وقادة الاصلاح إلى المظاهرات لكنهم منعوا من دخول جامعة طهران، كما منعت زوجة الزعيم الاصلاحي مير حسين موسوي الأستاذة الجامعية زهراء رهنورد من دخول الجامعة. هذا ونشرت بعض مواقع المعارضة الإيرانية أنباء عن تعرض رهنورد إلى مضايقات من قبل (الباسيج).
التعليقات
عجبا
fahad -العجيب انكم ياايلاف جابين الخبر مباشره تحت خبر كارثة جده وكأنكم عكس المذكور فى هاذا الخبر
عجبا
fahad -العجيب انكم ياايلاف جابين الخبر مباشره تحت خبر كارثة جده وكأنكم عكس المذكور فى هاذا الخبر
عجبا
fahad -العجيب انكم ياايلاف جابين الخبر مباشره تحت خبر كارثة جده وكأنكم عكس المذكور فى هاذا الخبر