دمشق تصر على دور تركيا في المفاوضات مع إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعد أن أعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي انه يفضل وساطة فرنسا مع سوريا أكدت مصادر ان دمشق مصرة على دور تركيا في المفاوضات.
القدس: قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه يفضل ان تتوسط فرنسا بدلا من تركيا في اية محادثات سلام غير مباشرة يمكن ان تجري مع سوريا، حسب ما نقل عنه مصدر برلماني. ونقل المصدر عن نتانياهو قوله امام لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في البرلمان الاسرائيلي "نحن مستعدون لاجراء مفاوضات فورية دون اية شروط مسبقة".
واضاف نتانياهو "لقد قال لي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال لقاء ان السوريين يفضلون وساطة تركيا واجبته باننا نفضل اجراء اتصالات مباشرة او في حال عدم حصول ذلك وساطة فرنسية". وذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي ان ساركوزي قال لنتانياهو ان الرئيس السوري بشار الاسد مستعد لاجراء محادثات سلام مع اسرائيل دون ان تقوم الدولة العبرية بالانسحاب اولا من مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1967.
والتقى ساركوزي بنتانياهو في باريس في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، كما التقى بالاسد في اليوم التالي. واعلن الرئيس السوري انذاك ان "هناك طرف سوري يرغب في السلام وهناك وسيط تركي مستعد للقيام بدوره كوسيط بين الطرفين وهناك دعم فرنسي واوروبي ودولي لهذه العملية ولكن ما ينقصنا اليوم هو شريك اسرائيلي يكون مستعدا للقيام بعملية السلام او انجاز السلام".
وخلال زيارة قام بها لاحقا الى السعودية، عبر الرئيس الفرنسي عن ارتياحه لرغبة اسرائيل وسوريا استئناف مفاوضات السلام. وقال آنذاك ان "الاسرائيليين والسوريين ابدوا استعدادهم لاستئناف المفاوضات، يبقى الاتفاق على سبل" ذلك، موضحا ان فرنسا "مستعدة لتسهيل استئناف هذه المحادثات". وتعتبر تركيا الحليف الرئيسي لاسرائيل في المنطقة، الا ان العلاقات بين البلدين توترت في كانون الثاني/يناير عندما انتقدت انقرة الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في كانون الاول/ديسمبر 2008 وكانون الثاني/يناير 2009.
هذا ولفتت مصادر دبلوماسية في باريس لـ"الشرق الأوسط" الى أن "دمشق مصرة على دور تركيا لأنها تريد استئناف التفاوض مع إسرائيل من النقطة التي توصلت إليها في مفاوضاتها مع رئيس الوزراء الاسبق ايهود أولمرت وليس العودة إلى نقطة البداية".
وتوقفت الجولة الاخيرة من محادثات السلام المباشرة بين اسرائيل وسوريا في عام 2000 عندما رفضت اسرائيل المطلب السوري باعادة كافة مرتفعات الجولان المحتلة حتى حدود بحيرة طبرية التي تعد مصدر المياه الرئيسي للمرتفعات. واصرت سوريا دائما على اعادة مرتفعات الجولان كشرط غير قابل للتفاوض من اجل التوصل الى سلام.