كرزاي: كابول غير قادرة على تمويل قواتها المسلحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لن تكون أفغانستان قادرة على تمويل جيشها وشرطتها في السنوات ال15 المقبلة بدون مساعدة الولايات المتحدة، الا انها ترغب في ان تتحمل مسؤولية تمويل قواتها الخاصة.
كابول: اعتبر الرئيس الافغاني حميد كرزاي الثلاثاء ان بلاده لن تكون قادرة على تمويل جيشها وشرطتها في السنوات ال15 المقبلة بدون مساعدة الولايات المتحدة. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك في كابول مع وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس "في السنوات ال15 الى العشرين المقبلة، لن تكون افغانستان قادرة على تمويل قوة من هذا النوع بمواردها الخاصة". واضاف "نامل في ان تساعد المجموعة الدولية والولايات المتحدة، حليفنا الرئيسي، افغانستان على تامين استمرارية هذه القوة".
وقال كرزاي ان "افغانستان ترغب في ان تتحمل مسؤولية تمويل قواتها الخاصة (الجيش والشرطة) لكن ذلك غير ممكن في السنوات ال15 المقبلة". وكرر كرزاي القول ان هدفه هو تولي السيطرة على امن البلاد في غضون خمسة اعوام.
وياتي اعلان كرزاي بعد ساعات على وصول وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الى افغانستان لكي يبحث مع الرئيس الافغاني وقيادة القوات الدولية قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما ارسال 30 الف جندي كتعزيزات.
الى ذلك، دان الرئيس الافغاني مقتل "ستة مدنيين ابرياء" ليلا في عملية لحلف شمال الاطلسي في شرق افغانستان، الامر الذي نفاه التحالف الدولي.
وقالت الرئاسة الافغانية في بيان ان "الرئيس كرزاي يدين مقتل مدنيين ابرياء في قرية ارمال".
واضاف البيان "عند قرابة الساعة 2,00 صباحا نفذ الحلف الاطلسي عملية قرب عاصمة محافظة لقمان في قرية ارمال قتل خلالها ستة مدنيين بينهم امرأة".
واعلنت وزارة الداخلية فتح تحقيق مشترك مع الحلف الاطلسي لتوضيح ظروف تنفيذ العملية.
وقال المتحدث باسم وزير الداخلية الافغاني زمرائي بشاري "بحسب المعلومات الاولية التي تلقيناها قتل اعداء في العملية لكن ويا للاسف لدينا معلومات تفيد ايضا بمقتل مدنيين".
واضاف المتحدث ان "وزير الداخلية والجنرال ستانلي ماكريستال قائد قوة ايساف التابعة للحلف الاطلسي ارسلا وفدا للتحقيق بجدية في هذه القضية".
ويتولى رئاسة الوفد حاكم ولاية لقمان لطف الله مشال.
وصرح المتحدث باسم مشال لوكالة فرانس برس "الليلة الماضية نفذت قوات التحالف عملية في لقمان قتل خلالها 12 شخصا".
واضاف "بين القتلى هناك للاسف مدنيون وبينهم امرأة".
وفي بيان نفت قوة ايساف مقتل مدنيين في العملية التي شنت بالتعاون مع القوات الافغانية.
وقالت متحدثة باسم ايساف الكابتن جاين كامبل "نحن على علم بهذه الاتهامات لكن لا نملك معطيات ميدانية لتأكيدها".
واضافت ان سبعة متمردين من طالبان قتلوا واعتقل اربعة في عملية كانت تستهدف متمردا "مسؤولا عن تنفيذ عمليات انتحارية عدة في المنطقة".
وتابعت "خلال العملية تعرضت القوة المشتركة لنيران العدو من مواقع عدة وردت عليها. وقامت القوة المشتركة بتفتيش المبنى من دون حوادث وعثرت على بنادق هجومية اي كاي-47".
وصباح الثلاثاء، نظم عشرات الافغان في ميترلام عاصمة لقمان تظاهرة احتجاجية بحسب ما ذكر شهود لوكالة فرانس برس.
واكد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي قام بزيارة مفاجئة لكابول ان خفض الخسائر في صفوف المدنيين "اولوية" بالنسبة الى الحلف الاطلسي والقوات الاميركية.