ماكريستال: التعزيزات العسكرية في أفغانستان ستنجح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعلن ماكريستال ان التعزيزات التي سترسل الى افغانستان ستتيح قلب الاوضاع والحاق الهزيمة بحركة طالبان.
واشنطن، كابول: قال قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال الاميركي خلال جلسة استماع في الكونغرس بعد اسبوع على اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما ارسال 30 الف جندي اميركي اضافي الى افغانستان، ان التعزيزات "ستقلب اتجاه التمرد" وتقطع الروابط بين حركة طالبان والسكان المدنيين.
واكد الجنرال ماكريستال ان "هذه التعزيزات مهمة وسيكتب لها النجاح".
وتوقع مهندس استراتيجية اوباما في افغانستان انه مع صيف 2011 وهو الموعد الذي حدده الرئيس لبدء انسحاب القوات الاميركية "سيلاحظ الافغان ان التمرد لن تكون له الغلبة ما سيعطيهم الفرصة للوقوف الى جانب حكومتهم".
واضاف ان التعزيزات ستظهر لهم "اننا نريد ونستطيع حمايتهم".
واعترف الجنرال ماكريستال بان القوات الحليفة تحارب "تمردا معقدا وعنيدا" وبانه ليس لدى الافغان ثقة كافية بحكومتهم لكنه اعرب عن تفاؤله بفرص الانتصار.
وقال للجنة الدفاع في مجلس النواب ان "المهمة الافغانية صعبة بدون شك والنجاح سيتوقف على التزام قوي من جانبنا ستكون كلفته كبيرة".
وبعد الجنرال ماكريستال ستكون الكلمة لكارل ايكنبري سفير الولايات المتحدة في كابول الذي تنسب اليه الصحافة الاميركية ترددا كبيرا في الاشهر الاخيرة حيال استراتيجية التعزيزات التي دافعت عنها قيادة الجيش.
كرزاي سيعرض الاسبوع المقبل تشكيلة حكومته على البرلمان
الى ذلك، اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي اعيد انتخابه لخمس سنوات بعد اقتراع تخللته عمليات تزوير، انه سيقدم الاسبوع المقبل قائمة الحكومة الجديدة امام البرلمان.
وصرح كرزاي خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي وصل صباحا الى كابول "سنبذل جهدنا لتقديم حكومة يدعمها الشعب الافغاني وتحظى ايضا بتأييد الاسرة الدولية".
وكان المتحدث باسم كرزاي اعلن امس ان الرئيس الافغاني يرغب في تقديم قسم من وزرائه اعتبارا من الثلاثاء لكنه تراجع عن ذلك "عندما قال عدد من البرلمانيين انه يجب تقديم تشكيلة الحكومة كاملة".
وعلى البرلمان ان يمنح ثقته للحكومة الجديدة قبل ان تتسلم مهماتها.
ورأى كرزاي ان القائمة الكاملة للحكومة يمكن ان تبحث "الثلاثاء او الاربعاء".
واوضح ان "الذين عملوا جيدا" سيحتفظون بحقائبهم.
واعيد انتخاب كرزاي (51 عاما) في انتخابات تخللتها عمليات تزوير كبيرة في الدورة الاولى في 20 اب/اغسطس.
ويخضع كرزاي مذذاك لضغط الاسرة الدولية التي تطالبه بالقضاء على الفساد المتفشي في البلاد وبتقديم حكومة فاعلة في محاربة طالبان.
وحذرت واشنطن التي قررت نشر 30 الف جندي اضافي في افغانستان، من ان المساعدة المالية الاميركية ستكون مشروطة بجهود مكافحة الفساد.
وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر اقترحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون على كرزاي اختيار وزراء يتمتعون بخبرة بدلا من ان يكونوا زعماء حرب.
وبعد اداء اليمين الدستورية في 19 من الشهر الماضي، اختار كرزاي نائبيه، وهما زعيما الحرب كريم خليلي والطاجيكي محمد قاسم فهيم القائد السابق في المقاومة ضد السوفيات. وتتهم منظمة هيومن رايتس ووتش فهيم بانتهاك حقوق الانسان وتهريب المخدرات.
وكانت الحكومة المنتهية ولايتها تضم 25 وزيرا.
وفي مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الاميركية الاحد كرر كرزاي الوعود التي قطعها اثناء تنصيبه بالقضاء على الفساد، معتبرا ان انتقادات القوى الغربية حول الفساد في الحكومة "مبالغ فيها".
وقال ان حكومته "ستعالج كل هذه المسائل في افغانستان التي هي مشاكلنا. انها مسؤوليتنا وسنتحملها".
وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي وصل صباح الثلاثاء الى كابول للقاء كرزاي، انه سيؤكد "الاهمية" التي تعلقها واشنطن على تعيين وزراء يتمتعون بكفاءة ونزاهة في مجالي الدفاع والداخلية مشيرا الى انه يعتبر ان هاتين الصفتين تنطبقان على وزيري الدفاع والداخلية المنتهية ولايتهما.