أوروبا تعتبر المفاوضات سبيلا لحل الصراع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الجبهة الديمقراطية تأسف لتعديل البيان الأوروبي
اسرائيل تعرب عن ارتياحها لموقف الاتحاد الاوروبي
أوروبا تتراجع عن تحديد رقعة الدولة الفلسطينية
الاتحاد الاوروبي يعتبر القدس عاصمة مستقبلية لدولتين
رأى وزير الخارجية السويدي في "الجدل" الذي أثير حول إعلان الإتحاد الأوروبي بشأن السلام في الشرق الأوسط ، دليلا على أهمية الرأي والعمل الأوروبيين في هذا الصراع.
بروكسل،غزة: أشار وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحافي مشترك عقده اليوم مع ممثلة الإتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية والأمن كاترين آشتون، أن التكتل الأوروبي الموحد وجه "رسالة واضحة" للأطراف المعنية في الشرق الأوسط يركز فيها على أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل تفاوضي يفضي إلى قيام دولتين، حيث "شددنا في بياننا الختامي على تمسكنا بحدود 1967، وعدم اعترافنا بقيام إسرائيل بضم القدس الشرقية".
وأوضح بيلدت في معرض رده على الأسئلة المتعلقة بموقف الإتحاد الأوروبي من عملية السلام في الشرق الأوسط، أن الأمر "يبقى في النهاية بيد الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني"، مؤكداً أن مهمة الإتحاد تتمحور حول مساعدتهما للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وجدد بيلدت الإشارة إلى ما جاء في البيان الختامي من حيث قلق الإتحاد الأوروبي لجمود عملية السلام، وضرورة العودة إلى التفاوض، مع إظهار التفهم لاحتياجات إسرائيل الأمنية واعتبار قرارها تجميد الاستيطان بشكل مؤقت، "خطوة في الاتجاه الصحيح"، على حد وصفه
ومن جانبها، شارت آشتون إلى أن الإتحاد الأوروبي يريد أن يلعب "دوراً ملموساً" في عملية السلام، "ولهذا نعمل على خلق الشروط التي تساعد الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات، وتساعدنا في الوقت ذلك على مساعدتهم ومن هنا حديثنا عن المسارين الاقتصادي والسياسي"، بحسب تعبيرها
فراتيني: عدم التدخل في سلام الشرق الأوسط كانت له الغلبة
من جهته، كشف وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني عن أن توجه "عدم التدخل" في مسيرة السلام في الشرق الأوسط طغى على مناقشات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل لليوم الثاني .
وكان الوزراء الأوروبيون قد ناقشوا بشكل مطول مسودة البيان الختامي التي تقدمت بها الرئاسة الدورية السويدية للاتحاد الأوروبي والتي تصف القدس الشرقية بأنها "عاصمة لدولتين" وهو ما عارضته بشدة ايطاليا وألمانيا الاتحادية وجمهورية التشيك وهنغاريا ودول أخرى.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الايطالية أن نص البيان المتعلق بالشرق الأوسط والذي تم الاتفاق عليه"يأخذ بعين الاعتبار مواقف البلدان بما في ذلك إيطاليا ، والتي تنظر بقلق لتدخل أوروبي في نتائج المفاوضات التي نأمل أن تستأنف قريباً" وأضاف"إن اتخاذ قرار هنا في بروكسل حول ما ينبغي أن يكون عليه وضع القدس الشرقية يحبط الغرض من المفاوضات".
ويذكر أن العاصمة البلجيكية بروكسل قد شهدت خلال الأيام الماضية مداولات بين مختلف الأطراف على قاعدة نص سابق للرئاسة السويدية أشارت فيه صراحة إلى القدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية، تم إجهاضها في نهاية المطاف بفعل ضغوط كل من فرنسا وإيطاليا، والتشيك وهولندا، حيث رأت تلك الدول أن أي حديث عن مستقبل القدس حكم مسبق على نتائج مفاوضات لم تعقد بعد.
حماس تنتقد بيان أوروبا إلا أنها ترغب بدورها لـ"إعادة التوازن" بالمنطقة
الى ذلك، وصفت حركة "حماس" بيان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن الحل السياسي للصراع في الشرق الأوسط ومستقبل مدينة القدس بأنه "لا يلبي طموحات الشعب الفلسطيني"، على حد تعبير المتحدث باسمها سامي أبو زهري.
ونقل (المركز الفلسطيني للإعلام) عن أبو زهري قوله إن "البيان الأوروبي بشأن الحل السياسي ومستقبل مدينة القدس المحتلة لا يلبي طموحات الشعب الفلسطيني"، منوها في نفس الوقت إلى "أهمية الدور الأوروبي لإعادة تحقيق التوازن في الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية".
وأشار المتحدث باسم "حماس" إلى أن الحركة "ترحب بأية خطوة داعمة للحق الفلسطيني، وتقبل بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 دون الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني على أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة".