أخبار

عباس: الأمن في المخيمات الفلسطينية يعود إلى لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد الرئيس الفلسطيني أن "المخيمات أرض لبنانية وأن اللاجئين هم ضيوف موقتين في لبنان"، نافياً "محاولة قيام لجان أمنية مشتركة ولواء فلسطيني لحفظ الأمن".

بيروت: أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر صحفي عقده في فندق الحبتور في ختام زيارته للبنان، أن "لا بديل من السلام الا السلام، وان السلام يتم عبر المفاوضات، وانه مصمم على السلام انطلاقا من مرجعية المفاوضات عام 1967 كما تم على ذلك الاتفاق مع الرئيس الاميركي باراك أوباما".

وأشار الى ان عدم ترشحه "ليس مناورة، بل هو موقف وله اسبابه الخصوصية"، وتحدث عن الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية"، مشددا على "ضرورة حصول المصالحة الفلسطينية انطلاقا من وثيقة المصالحة التي اعدتها مصر ووافق عليها، وينتظر موافقة حماس عليها".

وشدد على أن "المخيمات أرض لبنانية وان اللاجئين ضيوف مؤقتون في لبنان رغم مرور اعوام على ذلك، وان حق العودة مقدس وقد نوقش مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت قبل استقالة الاخير، وكان هذا الملف واحدا من 6 ملفات بحثت مع اولمرت من دون التوصل الى نتائج لها، ونحن نطالب بأن تستأنف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي من حيث توقفت"، مؤكدا "ضرورة احترام القرارات الدولية بدءا من القرار 194 وصولا الى 1515 وسائر القرارات الصادرة عن مجلس الامن المتعلقة بالازمة الشرق اوسطية".

وبعدما قدم عرضا لمراحل المفاوضات من اوسلو حتى اليوم شدد على "أن المفاوضات طويلة"، متوقفا عند محطات اساسية منها مقتل اسحق رابين وموقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الاخير، ومشددا على "ان الفلسطينيين مصممون على السلام، وان اجراء الانتخابات الفلسطينية ضروري لحسم الجدل القائم وتوحيد الموقف الفلسطيني بحيث لا يكون مجال استغلال او ابتزاز"، لافتا الى أن "إجراء الانتخابات يجب ان تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة حيث انه لا انتحابات من دون قطاع غزة".

ودعا عباس الى "ضرورة وقف الاستيطان كخطوة اولى لاستئناف المفاوضات"، معتبرا ان "كل حجر بني على ارض فلسطينية غير شرعي، وتاليا المستوطنات غير شرعية، وان منظمة التحرير الفلسطينية هي المرجعية الشرعية للشعب الفلسطيني".

وعن موضوع تقرير "غولدستون"، لفت عباس الى أن "قرار التأجيل اتخذ عند طرحه في المرة الاولى، بإجماع عربي واسلامي وبموافقة دول عدم الانحياز، داحضا كل الادعاءات القائلة انه رفض التقرير، ومؤكدا "رفض اسرائيل لهذا التقرير"، داعيا الحكومة الاسرائيلية الى "التزام القرارات الدولية".

وعن المبادرة العربية اعتبر عباس "انها مبادرة ملزمة للدول العربية والاسلامية كونها موجودة بعدما فشلت محاولات اسقاطها، وباتت هذه المبادرة جزء من قرارات الامم المتحدة لا سيما القرار 1515".

وأكد "السعي الدؤوب لاحلال السلام عبر المفاوضات"، مؤكدا "ان البديل عن السلام هو السلام". وشدد على "حق العودة ورفض التوطين واحترام اصول الضيافة اللبنانية كون الفلسطينيين موجودين داخل المخيمات على ارض لبنانية تعود للدولة اللبنانية بسط سلطتها على كل أراضيها وتولي الأمن"، رافضا "اي مقولة عن قيام لجان أمنية مشتركة ولواء فلسطيني لحفظ الأمن، باعتبار ان المسألة الأمنية تعود للجانب اللبناني".

ونفى عباس اي كلام عن اعطاء اللاجئين الفلسطينين في لبنان اي جوازات سفر فلسطينية.

ورأى "أن المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية هي الأساس لتوحيد الموقف الفلسطيني وتعزيز في المفاوضات اي يدعو اليها الجانب الفلسطيني من حيث توقفت مع ايهود أولمرت، بدعم عربي جامع تعززه المصالحات العربية".

وكان الرئيس عباس لبى ظهرا دعوة رئيس الحكومة سعد الحريري الذي اقام مأدبة غداء تكريمية على شرفه والوفد المرافق في بيت الوسط حضرها رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة ومستشار الحريري للشؤون الخارجية الوزير الأسبق محمد شطح ومدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره هاني حمود، وتم خلالها بحث الاوضاع العربية والفلسطينية.

وغادر الرئيس الفلسطيني بيروت متوجها الى القاهرة في طائرة خاصة.

وكان في وداعه في مبنى كبار الزوار في المطار، الوزير وائل أبو فاعور ممثلا الرئيس ميشال سليمان، القائم بأعمال سفارة فلسطين أشرف دبور، الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير وليم حبيب، نائب مدير المراسم في القصر الجمهوري لحود لحود وكبار الموظفين في مديريتي المراسم في القصر الجمهوري ووزارة الخارجية وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" في لبنان سلطان ابو العينين وطاقم السفارة الفلسطينية في بيروت.
وعند المغادرة، اصطفت وحدة من حملة الاعلام من لواء الحرس الجمهوري على خطين، وتوجه عباس الى الباحة الخارجية برفقة مودعيه، الذين صافحهم فردا فردا قبل الصعود الى الطائرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف